إيمان حمود الشمري
من منا لم يلحظ حراك وزارة الإعلام البارز على الساحة في الفترة الأخيرة؟
خطوات يقودها معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري، أحدثت فرقاً في الساحة الإعلامية
السعودية، فتواجده المكثف في المناسبات وحرصه على تنوع الحضور، والاقتراب من الحدث والمساهمة في تكريم شخصيات إعلامية ورواد في الساحة السعودية، جعلته يحظى بشعبية وخصوصاً في الأوساط الإعلامية، فمعاليه بالإساس ابن الإعلام، عاصر تطوره وعاش في أروقته وسبر أغواره وعرف مكامن الضعف والخلل.
يلعب الإعلام دوراً حساساً في تعزيز السمعة العالمية، وسمي بالسلطة الرابعة لما له من تأثير وقوة في صناعة المشهد، والتصدي لمعركة المصداقية والشفافية، شاملاً بذلك التقارير وضبط المحتوى والتغطيات، ومرافقة الخطة العامة للدولة في إبرازها وتسليط الضوء عليها، كمنهج قائم تعمل على تنفيذه بالإضافة لدورها الإشرافي والتوجيهي الذي يسهم في تعزيز الوعي بكيفية استخدام الأدوات الإعلامية.
نقلة نوعية تعيشها وزارة الإعلام، وتطور ملحوظ يبشر بنقل مستوى القطاع الإعلامي والنهوض بمبادراته وبرامجه، كإعلان المنتدى السعودي للإعلام 2024، وإعلان النسخة الجديدة من مستقبل الإعلام (فومكس)، وإنشاء أحد أكبر الاستديوهات في المنطقة، كما تم إطلاق قناة (السعودية الآن) بالتزامن مع اليوم الوطني السعودي 93، ويحرص الإعلام السعودي على مواكبة التطور في التقنية، إذ أطلقت منظومة الإعلام مؤخراً أكاديمية التواصل في المحتوى الرقمي، وتقنية البث الإذاعي الرقمي (DAB)، كما تم إطلاق استراتيجية الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، والتي تسهم في رفع ريادة القطاع الإعلامي وتعزيز كفاءة الكوادر الوطنية بتخريج متدربين ومتدربات من البرامج التدريبية المكثفة، من الجيل الجديد الواعد الذي تراهن عليه، لرفع المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 47 مليار بحلول 2030..
وشمل الحراك الإعلامي مؤخراً أيضاً، جهود الهيئة العامة لتنظيم الإعلام التي أطلقت المرحلة الثانية من مشروع (التسجيل المهني للإعلاميين) لحفظ حقوق المهنة وتنظيم ممارستها.. بصمة واضحة تسجلها وزارة الإعلام، تترك انطباعاً كبيراً في أن السلطة الرابعة تتقدم بثبات كقوة ناعمة، وواجهة مشرفة، وجهة رقابية توجه مسار أدوات التواصل والتأثير لطريق الإعلام الهادف.