عبدالرحمن التويجري - بريدة:
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، المها الوضيحي والظبي الريم، في منتزه القصيم الوطني (عريق الطرفية) شرق مدينة بريدة، بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المهندس عبدالرحمن الفضلي، الذي يأتي امتدادًا لجهود المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في العمل على إكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في المتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية.
وأشاد سموه خلال الإطلاق بالجهود التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال تعزيز دور المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بما يسهم في دعم الخطط الوطنية لتنمية الحياة الفطرية والحفاظ على الثراء البيئي وتنوعه عن طريق إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، لتنفيذ مبادرات «السعودية الخضراء»، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة التي تسير وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان «إن إطلاق هذه الكائنات الفطرية له الأثر المباشر في تعزيز التوازن البيئي في المحميات والحفاظ على التنوع الأحيائي، وزيادة جاذبية هذه المتنزهات، ودعم السياحة البيئية، بما يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار الاقتصادي، في ظل الجهود الجماعية لرفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى المواطنين والزوار»، مبيناً أن خطة الإطلاق تتضمن 6 من المها العربي التي تطلق لأول مرة في منطقة القصيم، بالإضافة إلى 33 كائناً فطرياً. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر أن إطلاق هذه الكائنات جاء امتداداً للعمل التكاملي في المنظومة البيئية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بما يعزز الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي، وصولاً إلى بيئة مستدامة وبناء مستقبل أخضر يحافظ على النظم البيئية ويساهم في الارتقاء بالأنماط المعيشية وتحقيق جودة الحياة، مشيداً بالتعاون المستمر مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإثراء التنوع الأحيائي وإعادة التوازن البيئي.
ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية منذ تأسيسه على تنفيذ خطط لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي واستعادة النظم البيئية عبر عدد من البرامج الشاملة التي تعزز الاستدامة البيئية، كما ينفذ المركز أبحاثاً متعددة، ويتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية وجمع البيانات وفهم الممكّنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية، ويحرص المركز على تعميق التعاون والتكامل مع الجهات الوطنية ذات الاهتمام المشترك وتفعيل الشراكة المجتمعية بما يحقق الأهداف الوطنية.