محمد بن علي بن عبدالله المسلم
بحمد الله وتوفيقه أدى المسلمون فريضة الحج للعام 1446هـ بكل يسر وطمأنين، بفضل من الله وما قامت به جميع الجهات المسئولة من تخطيط وتنظيم لحج هذا العام 1446هـ وباستخدام أحدث التقنيات (السعودية) وبشركات سعودية (كلهم كانوا خلف الستار) والذين يجب أن يشكروا جميعاً على هذه التقنيات الوطنية.
ومعلوم أن كل الجهات الحكومية تشارك، ومن خلال اللجنة العليا للحج والتي يرأسها سمو وزير الداخلية وبمشاركة فعالة من جميع الجهات الحكومية (وغير الحكومية والمتطوعين) وبمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد- حفظهما الله.
لقد رأى جميع ضيوف الرحمن ما تقوم به حكومة المملكة من تنظيم ورعاية وتسهيل للحج والعمرة منذ عهد المؤسس (طيب الله ثراه) والذي وضع أمن ورعاية ضيوف الرحمن لأداء شعائر الحج والعمرة بكل يسر وسهولة من المبادئ الأولى لحكومة المملكة العربية السعودية لتبديل الخوف والصعوبات والتكاليف التي كان يعاني منها ضيوف الرحمن (قبل الحكم السعودي) إلى أمن واطمئنان ويسر جعل الحجاج والمعتمرين يؤدون شعائرهم بكل يسر وطمأنينة، ويعودون لأوطانهم فرحين، شاكرين لله، ثم للحكومة السعودية على جهودها.
- لقد كان تطبيق (لا حج بدون تصريح) هذا العام وبكل دقة وباستخدام أحدث التقنيات الأثر الكبير في نجاح حج هذا العام.
- ومن البرامج الناجحة أيضاً (مبادرة طريق مكة) وهو برنامج يهدف إلى استكمال جميع الإجراءات النظامية للحاج والتحقق من الشروط الصحية وغيرها مثل الخصائص الحيوية وإصدار تأشيرة الحاج إلكترونياً وإنهاء جميع إجراءات الجوازات وترميز وفرز الأمتعة لتنقل مباشرة إلى مقر سكن الحاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، دون الحاجة للانتظار في مطار الوصول، هذه المبادرة للعام 1446هـ في 11 مطار بسبع دول يسرت وسهلت على ضيوف الرحمن الكثير من الجهد والوقت، حتى أن الحاج لا يستغرق من نزوله من الطائرة وخروجه من المطار أكثر من نصف ساعة .
- ومن البرامج أيضاً (برنامج نسك) وهو تطبيق الكتروني يحتوي على معلومات الحاج أو المعتمر الصحية والسكنية وللدخول والتنقل بين الحرم والمشاعر، واصبح التطبيق رفيقاً رقمياً للحاج ويحتوي على أكثر من 100 خدمة جديدة لحج 1446هـ.
إحصائيات عن حج 1446هـ:
- بلغ عدد حجاج هذا العام 1446هـ نحو 1.7 مليون وسبعمائة ألف حاج من نحو 170 مائة وسبعين جنسية 90 % منهم من قدموا من الخارج من خلال رحلات جوية، ويشكلون 94 % من الحجاج.
- بلغ عدد العاملين في خدمة الحجاج أكثر من 420 أربعمائة وعشرين ألفاً، منهم أكثر من 30 ثلاثين ألف متطوع لخدمة ضيوف الرحمن (من مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية).
- قدموا أكثر من 200 مائتي خدمة رئيسية للحجاج، كما استخدمت طائرات الدرون لتوصيل الأدوية للحجاج.
- ارتفع عدد زوار الروضة الشريفة إلى أكثر من 13 ثلاثة عشر مليون زائر من 5 خمسة ملايين زائر عام 2022م وارتفعت نسبة رضا الزوار من 57 % إلى 81 % خلال عامين فقط.
- جرى عمل وتجهيز أطول ممشى مبرد في العالم بين المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، فيه جميع الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن من مياه مبردة، ودورات مياه، والتبريد بالرذاذ ومظلات طول الممشى نحو 22 كيلو متر.
باختصار
- قال تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } (آل عمران آية 97).
وقال تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (الحج آية 27).
كما قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} (البقرة آية 197).
- بحمد الله وتوفيقه، لقد قامت حكومة المملكة بالعمل دوماً على تطوير وتسهيل أمور الحجاج والمعتمرين وراحتهم بداية من بلادهم حتى قيامهم بأداء شعائرهم وذلك من عهد المؤسس (رحمه الله) جزى الله المسؤولين خير الجزاء على عنايتهم بضيوف الرحمن وتأمين راحتهم وتسهيل حجهم وعمرتهم حتى عودتهم إلى بلادهم شاكرين ومقدرين للمملكة اهتمامها بضيوف الرحمن.
- عمل التطبيقات الإلكترونية المتقدمة في أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن، ومن ذلك استخدام التقنية تطبيق قرار (لا حج بدون تصريح) وكذلك إصدار وكالة لأحد الحجاج أنقذ من خسارة الملايين!
أخيراً وليس آخراً : كل عام ووطننا وقيادتنا بخير وأمن وأمان وسلامة وإسلام وجميع أوطان العرب والمسلمين.