ناصر زيدان التميمي
يعَدّ دعم المواطن ركيزة أساسية في بناء أي دولة حديثة تسعى إلى تحقيق الرفاهية والاستقرار. وفي المملكة العربية السعودية، يظهر هذا الدعم جليًا في سياسات وبرامج متعددة تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن وتمكينه اقتصاديًا واجتماعيًا. وفي هذا السياق، يبرز ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، نموذجًا يُحتذى به للقيادات الأخرى في تفانيه بدعم المواطن، ليصبح مثالًا عمليًا على القيادة التي تضع شعبها في صدارة أولوياتها.
لم يقتصر دعم ولي العهد على جانب واحد فقط، بل امتد ليشمل قطاعات حيوية ومختلفة. فمن خلال مبادرات مثل برنامج «الإسكان»، تم تسهيل امتلاك المواطنين للمنازل، ما يعزِّز استقرارهم الاجتماعي. وفي مجال التعليم، شهدت الجامعات والمدارس تطورًا كبيرًا يهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل المستقبلية. كما أن برامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فتحت آفاقًا جديدة للمواطنين للانطلاق في مشاريعهم الخاصة، ما أسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويعه. هذا التنوع في الدعم يرسل رسالة واضحة للقيادات بأن الاهتمام بالمواطن يجب أن يكون شاملًا ومستمرًا. كما يُعَدّ قرب القيادة من شعبها حجر الزاوية في أي نموذج ناجح. وقد أظهر ولي العهد اهتمامًا مباشرًا بالاستماع إلى آراء المواطنين وتطلعاتهم من خلال عدة قنوات، ما جعل المواطن يشعر بأن صوته مسموع ومؤثّر. هذا التفاعل المباشر يكسر الحواجز التقليدية بين القيادة والشعب، ويشجع القيادات الأخرى على بناء علاقة قائمة على الثقة والشفافية مع مجتمعاتها.
لذا فإن اتخاذ ولي العهد قدوة في دعم المواطن السعودي ليس مجرد مسألة رمزية، بل هو نموذج عملي للقيادة التي تتسم بالرؤية والشمولية والقرب.
فهو يرسل رسالة واضحة للجميع بأن مستقبل الوطن يكمن في تمكين أبنائه، وأن أي تقدم حقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان المواطن هو محور هذا التقدم وهدفه الأسمى.