«الجزيرة» - عمار العمار:
ماذا يحدث لشيخ أندية الوسطى وأحد أهم أنديتنا السعودية وأحد أركان الكرة العربية، وثاني الفرق السعودية تحقيقاً للألقاب الخارجية بسبعة ألقاب؟
ماذا يدور داخل أروقة نادي الشباب العظيم بجماهيره التي استطاعت تغيير معالم قرارات وإقالة إدارات وتحملت عبء الفريق على كاهلها بالرغم من عدم كثرتهم مقارنة بالفرق الأربعة ولكنهم صناع قرار..
هل شاخ الشباب وبدأ مرحلة الهزال؟ سؤال يتبادر إلى ذهن كل متابع رياضي محب للكرة السعودية يعقب أسئلة كبيرة وهو يرى الترنح الشبابي والمستويات الباهتة هذا الموسم تحديداً خسر خلالها من الفريق اليمني وتعادل مع الفريق العماني في بطولة الخليج، وفي الدوري لم يستطع أن يجمع سوى 6 نقاط من 6 مباريات وتأهل لدور الثمانية بكأس الملك بكل صعوبة بعد مباراتي دور الـ32 وفوزه بركلات الترجيح على أبها وكذلك تجاوز الزلفي بكل صعوبة من دور الـ16 في موسم بدايته كئيبة على كل مشجع شبابي محب ومخلص حتى الآن وبوادر تنبئ بأنه ستتواصل معه السنوات العجاف ما لم يلتف محبو الليث خلفه وانتشاله من حالة الضياع.
الفريق الشبابي الذي كان له صولات وجولات منذ بداية باكورة الكرة السعودية ونشط بقوة في بداية التسعينيات ليشهد لها القاصي والداني بداية من موسم 1991 واستمر منافساً قوياً على البطولات حتى موسم 2015 الموسم الذي حقق من خلاله آخر ألقابه ( كأس السوبر ) ووصل معها إلى آخر النهائيات، الفريق الذي كان له الفضل الكبير في أول تأهل لمنتخبنا إلى نهائيات كأس العالم 1994 كما هو الحال في حصول الأخضر على أول ألقابه الخليجية عام 1994، الشباب الذي كان يمثل العمود الفقري لمنتخبنا في تلك الفترة بنجومه المميزين وتأثيرهم الكبير.
الفريق الشبابي غيابه مؤثر جداً على حجم المنافسة بالرغم من عدم جماهيريته مقارنة بالأندية الأربعة (الهلال والنصر والأهلي والاتحاد) ولكنه يمتلك شعبية لا يستهان بها كانت هي الفصيل في تغيير مسار قرارات ودعمت الفريق حتى في أحلك الظروف وهاهي الآن تقف مع الفريق وتطالب بتصحيح الأوضاع وإعادة هيبة الليث الشبابي.
رجال الشباب أمامهم الوقت لتحسين الأوضاع وإعادة البسمة للمشجع الشبابي؛ فالوصول لدور الثمانية في مثل هذه الأوضاع يعتبر جيداً مقارنة بحجم السوء الفني والعناصري، كما أن فرصته في خطف مركز آسيوي قائمة كون الدوري في بدايته ولم يمر سوى 6 جولات فقط.
كمتابعين رياضيين يهمنا عودة الشباب لساحة المنافسة.. ورسالتنا للشبابيين (أعيدوا الشباب فالمنافسة لا تحلو إلا به).