المعرض الزراعي السعودي 2025، الذي اختتم مؤخراً، ضمن أجندة موحدة مع «شركة الرياض المحدودة»، الذي استضافته الرياض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، خطوة تجسّد سعي المملكة إلى قيادة مسيرة التنمية الزراعية وبناء مجتمع مزدهر واقتصاد مستدام.
المعرض افتتحه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، بحضور خبراء محليين ودوليين، وأقيم هذا العام في نسخته الـ42، بمشاركة أكثر من 446 جهة وشركة من 34 دولة، بينها 11 جناحاً رسمياً، لاستعراض أحدث التقنيات والحلول في قطاعات الإنتاج النباتي والحيواني والسمكي.
معرض بهذا الحجم والحضور، يترجم حضور المملكة المتنامي في قطاع الزراعة، والتي شهدت نمواً استثنائياً في اقتصادها، ويقدر إنتاج السلع الزراعية والغذائية بأكثر من 16 مليون طن في عام 2024م؛ ما أسهم في زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ووصوله إلى نحو 116.25 مليار ريال، الأمر الذي يرفع من قيمته بصفته داعمًا رئيسًا للاقتصاد الوطني، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة فقد حقق القطاع الزراعي للمملكة نمواً سنوياً مركباً للناتج المحلي خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 7%، وذلك بناء على التقديرات الأولية المستندة إلى ضمن الإستراتيجية الوطنية للزراعة في تقدم يترجم الزخم الزراعي للمملكة وإمكاناتها التنافسية، ويرسخ منزلة زراعة المملكة ضمن القطاعات الأبرز نمواً وتنوعاً فيها.
وزارة البيئة والمياه والزراعة أكدت في كلمتها أن المملكة تواصل دورها الإقليمي والدولي في دعم الأمن الغذائي المستدام من خلال مبادرات تشمل خفض الفاقد والهدر الغذائي، وتشجيع الزراعة الدائرية، ودعم الطاقة المتجددة في الإنتاج، بما يعزز موقعها كمركز عالمي للأمن الغذائي والابتكار الزراعي.
نموذج المملكة ورؤيتها للزراعة، هما بالتأكيد -كما يقول معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي- هي جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة الطموحة 2030 التي تقدم مثالاً تنموياً واقتصادياً فريداً، يتكئ على وضوح الأنظمة، وثراء الأهداف، والبنية التحتية المتطورة، فضلاً عن الحرص والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما اللّه- على ما تلقاه منظومة البيئة والمياه والزراعة من الحرص والاهتمام اللذين كان لهما أبلغ الأثر في الارتقاء بخدمات المنظومة، وتعظيم الاستفادة من جميع الممكنات التي وفرتها الدولة.
المملكة ومن خلال هذا المعرض تسير بخطوات راسخة لتعزيز حضورها العالمي في مجال الزراعة والاستثمار فيها، وهي التي لديها جميع ركائز الاستقطاب، والبنية التحتية الجاذبة.
** **
- عبدالرحمن بن عبدالله الدوسري