الهادي التليلي
عندما أقر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرؤية الإستراتيجية والتنموية 2030، كان كل العالم ينتظر بتأمل وحذر مدى تحقق مخرجات هذه الرؤية، إذ كيف لدولة عربية وإسلامية أن تنظر للمستقبل إستراتيجياً لأنهم لم يتعودوا هذا.
وكانت الرؤية محققة لا لطموحات المملكة بل لتطلعات المجموعة البشرية قاطبة، بل ومنوال سارت على خطاه دول عربية وإسلامية وأوروبية ومن أمريكا الجنوبية وغيرها.
المملكة العربية السعودية بحكم حجمها الدولي الراهن بقيادة ولي عهدها الأمين محمد بن سلمان أصبحت مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية لها مسؤولية تجاه العالم في سرائه وضرائه.
وكلما حانت دورة من دورات مجموعة العشرين إلا ويتذكر العالم مذاق دورة المملكة العربية السعودية التي كانت الأنجح على الإطلاق من حيث كيفية إدارتها ومن حيث مخرجاتها، فعلاً كانت دورة أنست العالم تباطؤ أعتى المنظمات الدولية ساعتها أمام جائحة كورونا، وكثير من مكاسب البشرية اليوم هي من نتائج ومخرجات تلك الدورة.
وبعد طي ملف الحرب الهندية – الباكستانية، والحرب الإيرانية – الإسرائيلية، وهدنة الحرب الأوكرانية – الروسية، والعدوان على غزة، وإنقاذ سوريا من متاهة الفوضى، يأتي لقاء الأمير محمد بن سلمان ودونالد ترامب بحل لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، ومباشرة فور انتهاء القمة استجاب جميع الأطراف المتنازعين للمبادرة، وجنحوا للسلم بعد مبادرة رائد التنمية والسلم ولي العهد السعودي.
نهاية معاناة الشعب السوداني تبدأ بهدنة إنسانية طويلة باتجاه خارطة طريق ملزمة لجميع الأطراف بانتظار مؤتمر دولي للغرض.
الحرب السودانية ستكون من الماضي وقافلة إنجازات المملكة ستواصل سيرها السريع محلقة في سماء النجاحات محققة تنميتها ورفاه العالم، وفي نفس الوقت مستمعة لنقد الناقدين وغير آبهة بعقد المنتقدين؛ لأن الأول وقود نجاحها والآخر سلاح الفاشلين.