«الجزيرة» - طارق العبودي:
«كان بالإمكان أفضل مما كان» اجتهد الأخضر السعودي في الشوط الأول تحديدا الذي ظهر فيه بشكل جيد لكنه لم يهز الشباك، وأضاع فرصا سهلة في الشوط الثاني فاستغل المنتخب الأردني ذلك كما ينبغى وخطف هدفا وحيدا كان كافيا لنقله الى النهائي لأول مرة في تاريخه ليواجه المنتخب المغربي الذي سبقه في الوصول.
نعم خسر الأخضر لكنه لم يواجه المنتخب الاردني فحسب، بل واجه أيضا حكما من الباراغواي اسمه خوان غابرييل بينيتيز الذي «رفض» احتساب ركلتي جزاء سعوديتين كانت أولاهما على وجه الخصوص أوضح من عين الشمس في رابعة النهار.. ليس هذا عذرا ولكنها الحقيقة فقد سُلب الأخضر حقه حتى ولو لم يظهر بمستواه.
المباراة:
اختار الفرنسي ايرفي رينارد المدير الفني للأخضر السعودي قائمته الرئيسة المكونة من: العقيدي ومجرشي وتمبكتي والأحمد وبوشل
وناصر والخيبري وكنو وأبو الشامات وفراس وسالم، معتمدا طريقة اللعب المعتادة 4-4-2 .
فيما اختار جمال السلامي قائمة من: أبو ليلى ونصيب ولورسان وأبو الذهب والسميري ورجائي ورشدان وأبو طه ومرضي وعرسان وعلوان، واعتمد على طريقة 5-4-1.
بدأ المنتخبان المواجهة بقوة وحاول كل منهما اللعب على أخطاء الآخر مع أفضلية سعودية من حيث السيطرة التي وصلت إلى أكثر من 66 بالمائة أجبرت الاردنيين على التراجع وتضييق المساحات على لاعبي الأخضر، لكنها سيطرة بلاخطورة تذكر، ولم تشهد الـ30 دقيقة الاولى أي تهديد فعلي على المرميين، ومع مرور الوقت وخصوصا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول زاد الأخضر السعودي سيطرته ولم يظهر الاردني إلا ببعض التحولات التي كانت تنتهي على أقدام المدافعين السعوديين.
وطالب لاعبو المنتخب السعودي بركلة جزاء صريحة بعد ارتطام كرة مسددة من الخيبري بيد ابو طه «38»، وبعد التشاور مع حكم var أشار الحكم البارغوياني خوان غابرييل بينيتيز باستمرار اللعب في قرار اتفق المحللون على أنه خاطئ!!.
ويمكن وصف الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي بأنه شوط تكتيكي وحذر، شهد أفضلية سعودية في الاستحواذ وصناعة اللعب، قابله انضباط دفاعي أردني والاعتماد على المرتدات.
الشوط الثاني ظهر فيه المنتخب الاردني بشكل أفضل مما كان عليه في الأول، حيث تحرر من دفاعيته وتقدم للأمام وحاول وشكل خطورة كبيرة وهدد وسجّل .
فمن كرة قادمة من الجهة الأردنية اليسرى «66» ارتقى نزار الرشدان فوق المدافعين وأودعها على يسار العقيدي هدفا أردنيا كان كافيا لنقل النشامى إلى النهائي .
هذا الهدف أشعل حماس المباراة من جديد، لكن الغريب في الأمر أن حماس الأردنيين زاد بغية التعزيز، وطغت الفردية على أداء لاعبي الأخضر، وباتت الاجتهادات عنوانا للهجمات، وفي المقابل شكل الأردنيون خطورة بالغة من تحولاتهم.
وتألق يزيد ابو ليلى في حماية شباكه من هدف محقق من فراس البريكان «71».
وفي الدقائق المتبقية تقدم لاعبو الأخضر بحثا عن التعديل، وتعرض المدافع وليد الأحمد للاستبعاد بالبطاقة الحمراء «90+3 « عندما أعاق المهاجم الاردني الذي كان في طريقه للمرمى من هجمة مرتدة، لتنتهي المباراة بفوز الاردن بالهدف الوحيد.
بثلاثية.. المغرب يتجاوز الإمارات ويصل أولاً..
وفي المباراة الأولى في نصف النهائي، لم يجد المنتخب المغربي صعوبة تذكر وهو يواجه المنتخب الإماراتي، فسيطر تماما واكتفى بثلاثية نظيفة عن طريق: كريم البركاوي «28» وأشرف المهديوي» 83» وعبد الرزاق حمد الله «90 + 2».
وسيلتقى المنتخبان «المغربي والاردني» في النهائي المنتظر مساء بعد غدٍ الخميس.
الأخضر والإمارات يتنافسان على البرونز..
منتخبنا يلتقي نظيره الإماراتي لتحديد المركزين الثالث والرابع قبل المباراة النهائية.