للأسف فرَّط منتخبنا بكأس العرب بعد خسارتنا المؤلمة بدور الـ4 من الشقيقة الأردن 0-1. بعد مباراة صعبة تفوق فيها المغربي جمال السلامي على الفرنسي هيرفي رينارد، ليؤكد مقولة (تفوق التلميذ على الأستاذ)!.
خرج منتخبنا لأسباب كثيرة منها الخلل بالعمل الإداري، وهنا أقصد اتحاد القدم وإدارة المنتخب، أيضاً قلة مشاركة اللاعب السعودي بسبب عدد الأجانب، وفنياً عدم توفيقه في اختيار المدربين كمانشيني أو إعادة رينارد الذي قدم كل ما لديه وأفلس بعدها.
كل هذا جعل الجميع يوجه انتقاداً حاداً للاتحاد السعودي بضعف خططه واختياراته، خاصة فيما يتعلق بملف المنتخب الأول، أيضاً المدرب بضعف اختياراته للقائمة وسوء تعامله مع المباريات وبالذات الحاسمة، وهو تكرار لأخطاء إدارية وفنية كانت سببًا رئيسيًا في خروجنا المؤلم من البطولة، إذ لابد من الآن أن نراجع أسباب تراجعنا الكروي دولياً، وحسم الملفات المهمة، وفي مقدمتها مراجعة إدارة المنتخب وغربلة جهازه الفني من أجل تصحيح مسار المنتخب وتهيئته للمشاركات والاستحقاقات القادمة، في ظل ضيق الوقت مع اقتراب مشاركتنا في نهائيات كأس العالم، ويبقى منتخبنا الأول هو واجهة الكرة السعودية وهو حقيقة ما يهمنا كأعلام رياضي، أو جماهير محبة وعاشقه لمنتخبها الوطني والتي مرة تلو مرة تثبت ولاءها وعشقها لمنتخب بلادها، ونقول لهم شكراً لدعمكم ومساندتكم للأخضر وهي ليست غريبة عليكم.
لقد كنتم ملح البطولة ونجومها بشهادة الجميع من مستضيفين ومحايدين، وما نعرفه أن المنتخبات لها معجبيها وجماهيرها، إلا أن الجمهور السعودي هو الوحيد الذي لديه جماهير معجبة به وتتابعه، ومدرجات الملاعب وسوق واقف ودرب الوسيل يشهدون بذلك. حيث سجل حضوراً لافتاً بالدوحة. ويكفي أن أعلى حضور جماهيري هو للسعوديين، اذ حضر لقاءنا بالمغرب 78 ألفاً، وبفلسطين 77 ألفاً، وبالأردن 63 ألفاً، كأعلى المباريات حضوراً جماهيرياً بالبطولة.
ختاماً الكرة أنصفت أفضل منتخبين فنياً وعناصرياً وأداء طوال البطولة (المغرب والأردن)، ليلتقيا على النهائي فأيهما يحقق البطولة فهو أهلٌ لها، والجميع فائز بهذا التجمع العربي الكروي الجميل.
كور مبرومة
* كأس العرب: بطولة تفوقت على نفسها من جميع النواحي.
* منتخب تحت 23: ألف مبروك بطولة الخليج فالمستقبل لكم.
* القادسية: خطوة مهمة للأمام بالتعاقد مع المدرب رودجرز.
* الهلال: أنباء خصخصته، بداية جريئة للأفضل.
* السوبر الإيطالي: موعد مميز مع الإثارة والتحدي والندية.
* قانون الرياضة: خطوة مهمة لمحاربة التعصب والتجاوزات.
** **
عبدالعزيز بن محمد الضويحي - كاتب رياضي