فهد الفهد - المجمعة:
قام معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف بزيارة لمدينة المجمعة وذلك بدعوة من عبدالله بن محمد الربيعة وابنه المهندس خالد بن عبدالله الربيعة الذي صحبه في جولة على بعض معالم المجمعة ومحطة القطار (سار) وكذلك بعض الأودية والشعاب الممتلئة بالسيول، حيث زار الخريف سد المجمعة الممتلئ بمياه الأمطار، كما أقام الربيعة في مزرعته مأدبة غداء تكريماً لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية.
وفي حديث تصريح خاص لـ«الجزيرة» قال معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية كنت في ضيافة الأستاذ عبدالله الربيعة الذي أشكره على إتاحة هذه الفرصة التي جمعتني بالعديد من الإخوة، كما أشكر الأهالي على حرصهم على المدينة الصناعية، وسعيد بما سمعت من إشادة بالمدينة ودورها في تنمية اقتصاد المنطقة.
ووعد الخريف بالمزيد من التوسع في المدينة واستقطاب استثمارات مهمة، وأضاف أن مدينة سدير الصناعية تعتبر من أهم المدن التي تحتضن صناعة الأدوية، بل إنها أكبر مدينة في عدد مصانع الأدوية وأكد أن المنطقة غنية بالمواد الخام التعدينية، وقال: «وعدت الإخوان بتطوير المجمع التعديني ليكون على أعلى المواصفات من ناحية الالتزام البيئي والحفاظ على الموارد، وأيضاً تزويد المنطقة باحتياجاتها خاصة من مواد البناء لدعم قطاع البناء والإنشاء».
إلغاء المقابل المالي على عمالة المصانع
وحول قرار مجلس الوزراء بإلغاء المقابل المالي على العمالة التي تعمل في المصانع ، ومردود ذلك على ملاك المصانع للقيادة، رفع الوزير الخريف الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على هذا القرار الذي سيكون له أثر كبير على الصناعة، وقال إن كثيرا من المصانع وكثيرا من الصناعيين والمستثمرين وبخاصة المستثمرون الجدد ينتظرون موقفا تجاه العمالة في القطاع الصناعي، والحمد لله حسمنا الموضوع.
وأضاف أن القرار يشمل الجميع، وأي مستثمر يستثمر في المملكة يعتبر مستثمرا سعوديا بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، فهي شركة سعودية وتستفيد من القرار وأثره كبير جداً على القطاع الصناعي، وبلا شك سدير من المناطق التي ستستفيد من ذلك.
مركز تدريبي في سدير الصناعية وأشاد وزير الصناعة بمقترح غرفة المجمعة بإنشاء مركز تدريبي في مدينة سدير الصناعية ، وقال إن الفكرة ممتازة وهناك عمل كبير الآن قائم بين وزارتي الصناعة والتعليم، مع تنامي القناعة بوجود حاجة لسد الفجوة ما بين سوق العمل واحتياجاته وما بين برامج التعليم والتدريب، وهذا قائمون عليه، وإن شاء الله نجد مدينة سدير الصناعية تكون من أوائل المدن التي تحتضن هذه الفكرة كتجربة وتكون ناجحة.
التعاون مع وزارة التعليم
- ونوه الوزير الخريف بالتعاون الكبير بين وزراتي الصناعة والتعليم، وقال إن معالي وزير التعليم «صناعي»وأنا أقول لزملائنا: « إذا ما سوينا شيء الآن مع وزارة التعليم ما راح نسوي شيء أبداً» ، وأثنى الخريف على إدراك وزير التعليم للصناعة واحتياجاتها وعلى دعمه لكل الجهود التي تبذلها الوزارة في التعليم وفي التدريب.
وأكد على أهمية برنامج الابتعاث، منوها باستفادة وزارة الصناعة منه خاصة بعد ما تغيرت الاشتراطات وأصبح متاحا للتدريب القصير، اليوم، استفدنا من تدريب كثير من شبابنا خارج المملكة عند الشركات الصناعية، والآن كثير منهم رجعوا.
وهناك عمل كبير في الجامعات واتفاق على التعاون في بعض التخصصات في بعض الجامعات التي عندها مقومات، مثل جامعة الملك عبد العزيز بيننا وبينهم الآن عمل على أنهم يكونون هم الشريك فيما يتعلق بالجيولوجيا ودراسات الجيولوجيا وعلوم الأرض، وجامعة الملك فهد في هندسة التعدين، وجامعة الملك فيصل في الأحساء في الصناعات الغذائية، وجامعة الشمال في التعدين وفي الفوسفات، وإن شاء الله يتم تغطية أكبر قدر ممكن من الجامعات، وأعتقد أن جامعة المجمعة ستكون شريكا مهما للمدينة لقربها منها.