أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، عملية جراحية معقدة، لتقويم انحراف متزايد في العمود الفقري «جنف»، وتثبيت ودمج الفقرات لفتاة، وأنهت العملية التي استمرت «7» ساعات، معاناة الفتاة مع عدة أعراض حادة استمرت معها لفترة طويلة. وقاد الفريق الطبي المعالج د. ناجي مسعود استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري ود. صلاح الدين خليفة استشاري جراحة العظام والعمود الفقري.
وكانت الفتاة قد راجعت المستشفى وهي تشتكي من تحدب وإنحناء جانبي، وآلام حادة ومزمنة في الظهر، وغيرها من الأعراض التي تسببت مجتمعة في الحد من حركتها، وقدرتها على ممارستها حياتها بشكل طبيعي. وقد أكدت الفحوصات والأشعة التي أجراها المستشفى وجود انحراف مزدوج وحاد بزاوية «95» درجة.
وقد أجرى الفريق الطبي للفتاة عملية جراحية تم فيها تقويم العمود الفقري باستخدام البراغي والقضبان المعدنية، وتثبيت ودمج الفقرات، واستخدمت في العملية، مجموعة من أحدث الأجهزة الطبية منها الجراحة الملاحية، والميكروسكوب Pantero ومراقبة الأعصاب والتي ساهمت بعد توفيق الله في نجاح التدخل الطبي.
وحولت الفتاة بعد العملية وهي في حالة مستقرة إلى العناية المركزة لمدة «24» ساعة ومن ثم نقلت إلى غرفة التنويم حيث تحسنت حالتها وتمكنت من المشي بعد «24» ساعة من العملية تحت إشراف اختصاصي العلاج الطبيعي، ومن ثم غادرت إلى منزلها وهب بحالة صحية ونفسية ممتازة بعد «5» أيام من العملية. وأكدت فحوصات ما بعد العملية أن الميلان تم تعديله بنسبة تفوق الـ»98 %» مع الحفاظ على سلامة الأعصاب، إضافة إلى أن الفتاة استعادت القدرة على الحركة والمشي بتوازن، والاستلقاء والنوم على ظهرها، فضلاً عن القوام والمظهر الطبيعي، بعد تعديل وضعية الحوض والكتف، كما أن طولها قد زاد مع النجاح الكبير للتعديل.