Car Magazine Wednesday01/08/2007 G Issue 35
تقارير
الاربعاء 18 ,رجب 1428 العدد35
في مصنع دودج سيارة جديدة كل 42 ثانية!!

ترجمة - محمد العادلي * :

عندما تنتهي من قراءة هذا التقرير تكون سبع سيارات إضافية من طراز دودج كاليبر قد تم تصنيعها في مصنع كرايسلر بمدينة بيلفدير الأميركية. إذ يتم الانتهاء من تجميع سيارة كل 42 ثانية.

ولا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا إن 19 ساعة تسبق إنتاج كل سيارة من هذا الطراز لتحول الحديد وحوالي 1800 قطعة مختلفة إلى هذه المركبة الجميلة. وكاليبر هي واحدة من ثلاث مركبات تنتجها مجموعة كرايسلر في هذا المصنع الضخم.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «كرستيان ساين موتور» فإن حجم المصنع يعادل مساحة 77 ملعباً لكرة القدم، ويعمل يومياً فيه 3400 شخص و900 روبوت مقسمين على ثلاث ورديات تعمل على مدار الساعة لتحويل تلك الأجزاء إلى حوالي 1450 سيارة من طراز دودج كاليبر وجيب باتريوت وجيب كومباس. وتقوم فرق العاملين والروبوتات بعمليات التقطيع والتكبيس والتشكيل والتنعيم والمسح والصبغ واللصق والتسليك والتلميع ثم فحص السيارة بعد نهاية كل مرحلة مختلفة من العملية.

ورشة الصباغة

المرحلة المهمة من خط الإنتاج هي ورشة العمل والصبغ.. إذ يتم تشكيل بعض الأجزاء المعدنية للسيارة.. وتقسم ورشة العمل والصبغ إلى ثلاث مناطق كل منها يحتوي مكائن تنتج أجزاء السيارة بمختلف الأحجام. ويقول ستيف يونجبلود الذي يترأس فريقاً من العاملين يشغلون ماكينة عالية ذات طبقتين تنتج أجزاء بدن كاليبر المتوسطة الحجم (يمكننا أن ننتج حوالي 400 جزءاً في الساعة. وفي المناطق التي يتم فيها تشكيل القطع الكبيرة مثل جانبي السيارة يقوم العاملون بتحريك أيديهم من فوق المعدن المكبوس تواً ويقومون بصقل أية مناطق بارزة يمرون عليها، كما يقول جاري هيزر رئيس الفريق في القسم. ومن ثم يتم تحميل (الجانبين) على صينية خزن صفراء. ولكن هذه الصينية ليست كأي صينية خزن لأنه بعد 18 قطعة توضع عليها يتم تشغيلها تلقائياً لتقوم بنقل الأجزاء إلى قسم آخر في المعمل وكل هذه العملية تقاد بالكامل عن طريق الليزر.

النقل الآلي واللحام

تنقل أجزاء السيارات على قطارات الفارس، وهي عبارة عن عربات (بلا رأس) تقاد بالكومبيوتر تقوم بنقل التجهيزات بين محطات العمل ومناطق التخزين. لكن العمل الحقيقي لا يبدأ حتى تصل الأجزاء إلى ورشة اللحام حيث تقوم جيوش من الروبوتات (بعضها أعلى من سلة كرة السلة) لتقوم بتثبيت الأجزاء الحديدية مع بعضها البعض. وهنا يمكن ملاحظة الشرر المتطاير في كل اتجاه لأن حوالي 4500 إلى 4800 عملية لحام تجرى على السيارات، اعتماداً على الموديل. وفور أن يتم تجميع القطع السفلى من السيارة تتابع السيارات طريقها على حزام ناقل إلى الطابق العلوي الثاني من المعمل وهناك يتم ختمه وصبغه بلون من ثمانية الوان مختلفة. العملية تستغرق حوالي ثلاث ساعات ونصف لكل سيارة ليتم صباغتها وتجفيفها. ويرتدي العاملون في منطقة الصبغ بدلات (مختبرات) زرقاء وسوداء لإبقاء منطقة العمل خالية من الأتربة وغيرها.

لا للعطور

يُمنع العاملون في خط التجميع من استعمال عطور الجسم ومنظفات الغسيل لأن بعض هذه المنتجات يمكن أن تسبب عيوباً أو فقاعات على الطلاء تكون باهظة عند تصليحها. وبينما تتم معظم عملية الصبغ تلقائيا، فإن بعض الصبغ يتم عمله يدوياً في المناطق التي يصعب الوصول إليها (مثل المنطقة التي تحت غطاء المحرك). وما يميز عملية الصبغ هو أن الروبوتات قادرة على وضع لون صبغ مختلف على كل سيارة تمر في هذه المرحلة.

مراقبة الأداء

يساعد الفاصل الزجاجي العاملين على مراقبة الروبوتات والسيارات من خلفه. وبمرور الوقت تهبط السيارات المصبوغة حديثاً إلى طابق التجميع الرئيسي من ورشة الصبغ في الطابق الثاني وهناك تكون جاهزة لتحصل على (الزينة والهيكل) وهي تشمل أيضاً ضفيرة الأسلاك الكهربائية ولوحات المقاييس والأضوية والنوافذ الزجاجية والمحرك والعجلات والمكابح وكل الأجزاء الأخرى التي تكوّن السيارة. فهنا يتم تجميع السيارة فعلياً.

وتصعد أجزاء السيارة على طول هذه الجزء من خط التجميع (الذي يساوي طوله طول مجموعة أبنية في المدينة) وتنزل سبع مرات قبل تجميعها وهذا يسرع الوقت اللازم لنصبها، حيث يقوم العاملون بضغطها أو ربط مساميرها الملولبة في مكانها كما لو أنها جزء من أحجية عملاقة.

ما بعد التجميع

يقوم العاملون بعد انتهاء تجميع السيارة بقيادتها إلى الخارج بعيداً عن الخط الإنتاجي كما أنهم يقومون بفحص لإدارة المحرك بسرعة 100 كيلو متر في الساعة لفحص عداد السرعة والمكابح ووظائف تغيير السرعة. كذلك فإنهم يفحصون أي شفرات للعطل في نظام الكومبيوتر الخاص بكل سيارة. من ثم يتم غسل السيارة وفحصها واحدة تلو الأخرى. وبالنسبة للسيارة الجاهزة فإنها تحصل على ملصق صغير عند نجاحها في الفحص قبل أن يتم إيصالها إلى ساحة الوقوف في الخارج حيث يتم هناك شحنها عبر الشاحنات ليتم نقلها إلى التجار في البلاد.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة