Car Magazine Wednesday02/05/2007 G Issue 22
تقارير
الاربعاء 15 ,ربيع الثاني 1428 العدد22
التقرير السنوي لأعطال السيارات الأمريكية

أصدرت السلطات الأمريكية الرسمية بيانها السنوي حول عدد السيارات والشاحنات التي سحبتها الشركات المنتجة في الولايات المتحدة خلال 2006 لوجود مشكلات فنية بها (يشمل ذلك الماركات الأمريكية المنشأ بجانب الماركات الأجنبية التي تُصنّع داخل الولايات المتحدة)، وقد أوضح التقرير تراجعا بنسبة 38 في المائة في أعطال السيارات مقارنة بعام 2005 ويشير هذا التراجع إلى نجاح كل من جنرال موتورز وشركة فورد وهما أكبر وثاني أكبر شركة لإنتاج السيارات في الولايات المتحدة في الوفاء بتعهدهما بتقليل العيوب المتعلقة بالأمن والسلامة في السيارات.

وكانت صحيفة Detriot Free Press الأمريكية قد نشرت تحليلا لبيانات السلطات الرسمية الأمريكية الخاصة بهذا الشأن ذكرت فيه أن الشركات المنتجة أصبحت أكثر اهتماما باكتشاف أوجه الخلل والقصور خلال المراحل الأولى من الإنتاج وهو ما يقلل عدد السيارات التي يتم إنتاجها وبها هذا الخلل. ورغم ذلك فإن أنظمة الرقابة على الجودة في الشركات الأمريكية ما زالت بعيدة كل البعد عن مرحلة الكمال.

جنرال موتورز تراجع معدل السحب

وقد تراجع عدد السيارات التي سحبتها جنرال موتورز العام الماضي بنسبة 73 في المائة في حين تراجع عدد السيارات التي سحبتها فورد موتور بنسبة 71 في المائة. أما ثالث أكبر شركة لإنتاج السيارات في الولايات المتحدة فهي كرايسلر جروب فقد سحبت العام الماضي 2.3 مليون سيارة في 27 عملية سحب منفصلة لتصبح أكبر شركة تسحب سيارات لعيوب تصنيع في الولايات المتحدة. ويزيد هذا الرقم عن الرقم المسجل عام 2005 بنسبة 300 في المائة تقريبا حيث كان العدد العام قبل الماضي لدى كرايسلر حوالي 765.77 ألف سيارة من خلال تسع عمليات سحب منفصلة.

وتشير التقارير إلى أن عدد السيارات التي تم سحبها في الولايات المتحدة العام الماضي بشكل عام بلغ 10.6 مليون سيارة بانخفاض قدره 6.5 مليون سيارة عن 2005 وهو يشكل حوالي ثلث عدد السيارات التي تم سحبها عام 2004 كما انخفض عدد حالات سحب السيارات التي أعلنتها الشركات المنتجة في الولايات المتحدة من 163 حالة عام 2005 إلى 143 حالة عام 2006م.

اكتشاف مبكر للأعطاب

في السنوات الماضية كان حجم عمليات سحب السيارات يتذبذب بصورة كبيرة حيث كانت المشكلات التي يتم اكتشافها توجد في ملايين السيارات التي تم إنتاجها على مدى عدة سنوات، ولكن مع ازدياد اهتمام الشركات بالرقابة على الجودة أصبح اكتشاف أوجه الخلل وعيوب التصنيع يتم في مراحل مبكرة من الإنتاج وهو ما يقلل عدد السيارات التي يظهر بها الخلل أو العيب.

ومنذ أعلنت صحيفة Detriot Free Press زيادة عدد السيارات التي سحبتها كرايسلر في أغسطس من العام الماضي، أصدرت الشركة الأمريكية المتعثرة 11 قراراً آخر بسحب المزيد من السيارات كما أجرت السلطات الرسمية تسع عمليات فحص لسيارات كرايسلر وهو ما يزيد عن أي شركة سيارات أخرى في الولايات المتحدة.

وتتراوح أوجه الخلل من عيوب في أجزاء نظام التعليق إلى خلل في نظام المكابح مانعة الانغلاق إلى خلل في الغطاء الأمامي للسيارة بحيث يفتح بشكل مفاجئ أثناء القيادة. وقد شملت ستة من قرارات سحب السيارات طرز عام 2007م.

وقال (ماكس جيتس) المتحدث باسم كرايسلر إن الشركة بصدد تنفيذ عدة خطط بالفعل للحد من عمليات سحب السيارات من خلال تحسين نظام رقابة الجودة سواء داخل مصانعها أو لدى الموردين. وأضاف جيتس أن العديد من قرارات السحب جاءت لتحديث برامج الكمبيوتر التي تشغل الأجزاء الإلكترونية في السيارة. يقول (جيتس): أعتقد أننا أصبحنا أكثر حذرا في اكتشاف المشكلات المتعلقة بجانب السلامة في السيارة في مرحلة مبكرة قبل إنتاج أعداد كبيرة من السيارات التي توجد بها مثل هذه المشكلات والأكثر أهمية أننا نكتشفها قبل أن يتأثر بوجودها عملاؤنا.

أما ثاني أكبر شركة في أمريكا من حيث عمليات السحب العام الماضي فكانت فورد التي سحبت 1.7 مليون سيارة، وجاءت جنرال موتورز في المركز الثالث وسحبت 1.4 مليون سيارة. وقد نجحت فورد وجنرال موتورز في تقليص الرقم بشدة مقارنة بعام 2005 عندما كانت فورد قد سحبت حوالي ستة ملايين سيارة في حين ان جنرال موتورز سحبت حوالي خمسة ملايين سيارة، كما أن كل من جنرال موتورز وفورد باعتا سيارات في السوق الأمريكية العام الماضي أكثر من كل الشركات الأخرى.

استراتيجية لرصد العيوب

وكانت فورد قد قامت بحسب سيارات عام 2005 منها 1.2 مليون سيارة بسبب خلل يؤدي إلى اشتعال النيران في السيارة. وقالت (كريستين كينلي) المتحدثة باسم فورد أنه باستثناء هذه المشكلة فإن عمليات السحب الأخرى شملت أعدادا صغيرة لأن فورد كانت تكتشف العيوب والمشكلات قبل إنتاج أعداد كبيرة من السيارات المعيبة. وأضافت أن انخفاض عدد السيارات التي يتم سحبها جاء نتيجة استراتيجية تهدف إلى اكتشاف العيوب والأخطاء في مراحل مبكرة من عملية الإنتاج بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بتحليل البيانات و المعلومات التي يتم الحصول عليها من الأسواق.

(الآن أدلير) المتحدث باسم جنرال موتورز قال: إن البيانات تشير إلى أن عمليات سحب السيارات في جنرال موتورز تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ سبع سنوات فقد أصبحت جودة سياراتنا عند أفضل المستويات الموجودة في هذه الصناعة وهي الحقيقة التي نحتاج إلى توصيلها لعملائنا الآن.

أما شركة نيسان اليابانية فأصدرت 16 قرارا لسحب سيارات من الأسواق عام 2006 شملت حوالي 1.3 مليون سيارة وشاحنة بعد أن كانت قد سحبت حوالي 709.838 ألف سيارة في تسع عمليات منفصلة عام 2005 من بين قرارات السحب الستة عشر هناك قراران يشملان طرزا من إنتاج عامي 2006 و2007 نتيجة وجود خلل في وضع المكابس في سيارات (ألتيما) و(سينترا) الصالون مما دفع الشركة إلى تغيير المحرك بالكامل لبعض العملاء.

وقال (دوج بيتس) كبير نواب رئيس نيسان لشؤون رضا العملاء إن الشركة تسعى إلى تحقيق أعلى مستوى من الجودة.

مشكلات ميكانيكية

ووفقا للقواعد الأمريكية فإن هيئة السلامة على الطرق الأمريكية NHTSA تصدر قرارات سحب السيارات في حالة وجود مشكلات تؤثر فقط على أمن وسلامة مستخدمي السيارة أو الطريق، ولذلك فإنه لم يتم حساب 220 ألف سيارة سحبتها شركة تويوتا العام الماضي لإصلاح خلل في لمبة الكشف عن حالة المحرك باعتباره خللا غير مؤثر على سلامة مستخدم السيارة.

وفي عام 2006 سحبت تويوتا بناء على تقارير هيئة أمن وسلامة الطرق السريعة حوالي 814.5 ألف سيارة وهو يقل بمقدار الثلثين عن العدد المسجل عام 2005م.

أما هوندا فقد سحبت حوالي 1.2 مليون سيارة لأنها كانت قد نشرت رقم هاتف هيئة أمن وسلامة الطرق السريعة خطأ في دليل المستخدم. حيث كان الرقم المنشور لأحد الخطوط الهاتفية التي تقدم محادثات هاتفية في حين سحبت الشركة اليابانية 1397 سيارة لوجود مشكلات ميكانيكية بها. يقول (ديفيد شيمبيون) مدير مركز Consumer Reports المتخصص في اختبارات وتقييم السيارات إن الشركات المنتجة طورت أنظمة مراقبة الجودة بالاعتماد على الكمبيوتر كما أنها طورت أسلوب التعاون مع الموردين من أجل اكتشاف المشكلات قبل بدء الإنتاج ومعالجتها، ورغم ذلك فإن الطرز الجديدة بها مشكلات أكبر من تلك الموجودة في الطرز القديمة وهو ما يحتاج إلى المزيد من الاختبارات السنوية لهذه الطرز تفاديا لمزيد من المشكلات والحوادث.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة