Car Magazine Wednesday02/05/2007 G Issue 22
تقنيات
الاربعاء 15 ,ربيع الثاني 1428 العدد22

ضمن إطار (نيسان الخضراء)
الصمامات المزدوجة طفرة في عالم المحركات

* إعداد - أشرف البربري *

كشفت شركة نيسان موتور اليابانية النقاب عن تكنولوجيا جديدة للمحركات تقول إنها قادرة على تحقيق التوازن بين القوة وكفاءة استهلاك الوقود وخفض العوادم الغازية والاستجابة لضغط السائق على بدالة أو (دواسة) البنزين أثناء القيادة.

ويتعلق ذلك المنتج بنظام الصمامات وضبط ميقاتي تشغيلها وهي ستؤدي إلى خفض العوادم الغازية الضارة التي تصدر عن المحرك بنسبة لا تقل عن 10 في المئة. وتعتمد تلك التقنية على المزج بين مكونين هما (Variable Valve Event and Lift) أو (VVEL) أي (الصمام المتغير مع الفعل والتوقف) عن الفعل و(Continuous Valve Timing Control) أو (C-VTC) أي (التحكم المستمر في توقيت عمل الصمام).

وقالت الشركة إن ذلك يمثل خروجاً عن التقنية التقليدية لحقن الهواء التي تعتمد على الصمامات الخانقة للتحكم في عملية خلط الوقود بالهواء لإتمام عملية الاحتراق. أما التقنية الحديثة فتعتمد على نظام عمل ثنائي حيث يتحكم الصمام المتغير مع الفعل والتوقف في حقن الهواء في حين يتحكم نظام (التحكم المستمر في توقيت عمل الصمام) في ارتفاعه ونزوله بما يسمح بالسيطرة على كميات الوقود التي تدخل غرفة الاحتراق وكمية العادم الخارجة منها. وهذا المزج بين النظامين يزيد كفاءة استجابة المحرك لأفعال السائق بالإضافة إلى التحكم في تدفق الهواء داخل اسطوانة الاحتراق وزيادة قوة المحرك وعزمه.

وتقول الشركة إن تلك الخطوة تأتي في إطار برنامج الأبحاث والتطوير الذي أطلقته خلال العام المالي الماضي تحت اسم (نيسان الخضراء) ويهدف إلى تطوير جيل جديد من مكونات السيارات صديقة البيئة. وتعتزم الشركة طرح سيارات تعمل بالمحرك الجديد خلال العام الحالي.

وفيما يتعلق بكفاءة التكنولوجيا الجديدة في استهلاك الوقود فإن الخبراء يقولون إن تلك التقنية تسيطر على تدفق الهواء قبل دخوله إلى غرفة الاحتراق وبخاصة عند تشغيل المحرك بعدد لفات قليلة أو متوسطة على عكس الحال في الصمامات التقليدية وهو ما يزيد من كفاءة استهلاك الوقود. كما أنها تقلل بصورة كبيرة احتكاك عمود الكامة في المحرك؛ ما يزيد من كفاءة استهلاك الوقود.

أيضا التحكم في حقن الهواء يساعد في زيادة كثافته داخل الأسطوانة؛ الأمر الذي يزيد معدل تسارع السيارة عند الضغط على بدالة البنزين.

وبالنسبة للحد من العوادم الغازية الضارة فإن التحكم المستمر في توقيت عمل الصمام يزداد عند بدء تشغيل السيارة حيث تكون درجة حرارة المحرك ما زالت منخفضة. وتساعد التقنية الجديدة في زيادة درجة حرارة العوادم الغازية بسرعة بالإضافة إلى سرعة تنشيط المحول المحفز الذي يتولى تحويل الغازات الكربونية الضارة إلى بخار ماء قبل خروجها من السيارة.

كما أن الإبقاء على فتحة الصمام منخفضة عند السير بسرعة بطيئة وفقا لهذه التقنية يؤدي إلى تقليل كميات الوقود المارة على غرفة الاحتراق وتكثيف الهواء؛ ما يزيد معدلات الاحتراق الداخلي إلى مستويات قياسية فتقل العوادم الكربونية الضارة بدرجة كبيرة.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة