في إحدى المدن الأوروبية تعرضت سيارة مواطن لعطل نتيجة وقوع أحد إطارات سيارته بحفرة في الشارع فرفع قضية على البلدية نتيجة عدم وجود أي تحذير أو اشارة تفيد بوجود هذه الحفرة أو اغلاق هذه الحفرة وكسب القضية وتم تعويضه عن إصلاح سيارته، بل تعويضه عن استخدام التاكسي ريثما يتم إصلاح سيارته وتم تعيين سائق من البلدية لإيصال أولاده يومياً إلى المدرسة وايصال زوجته إلى السوق، أما أنا في الأسبوع المنصرم في مدينة جدة وقع أحد اطارات سيارتي في حفرة وأي حفرة، بل خندق فتعطلت مساعدات الإطارات وذهبت بالسيارة إلى الورشة للإصلاح لن أطالب بتعويضي كما في قصة صاحبنا الأوروبي فلدي سيارة أخرى، بل أطالب باغلاق كل هذه الخنادق المنتشرة في شوارع جدة، بل تسوية المطبات المرتفعة كثيراً عن سطح الأرض التي تشقى السيارة أيما شقاء في عبورها وكأنك تطعس في الصحراء، الغريب أنك تجد طرقاً غير مستوية في شوارع مهمة ورئيسية مثل طريق الملك عبدالعزيز وطريق المدينة المنورة أما عن الحواري فحدث ولا حرج اضافة إلى افتقار الإشارات الإرشادية التي تدل على الطريق هل هو باتجاه واحد أم باتجاهين وغير ذلك، وفي كثير من الأوقات يصبح من الصعب تلافي حفرة لأنك وان تلافيتها فستقع في حفرة مجاورة، حقاً إنني الآن أفكر في إنشاء شركة مقاولات لترميم حفر شوارع جدة فقط فهذا المشروع سيغدق علي بالكثير من المال.

إنني في غاية الاستغراب من الشركات التي تحفر الطرقات وتقوم باعادة سفلتة الشارع مرة أخرى بشكل غير كفؤ على الإطلاق فتجد الشارع قد سفلت وهو مليء بالمطبات والتعرجات والحفر، ألا يوجد من يراقب على جودة التنفيذ والإنهاء؟

أما عن نفق طريق الملك عبدالله بجدة فأمره مزعج لكل السائقين ليلاً ونهاراً فله سنوات ولم ينته تنفيذه حتى يومنا هذا والشوارع حوله أشبه بلعبة الكلمات المتقاطعه، لعل وزارة المواصلات مسئولة عن هذا، وعند هطول الأمطار بجدة خير لك أن تقبع في بيتك خوفاً من وقوع سيارتك في احد الخنادق المغمورة بالمياه ويطول الحديث في موضوع تصريف مياه الأمطار فقليل من الزخات تعوم الطرقات ويتطلب منكم أن تجهزوا لباس البحر وأطواق النجاة في سيارتكم بل وقد تضعون قارباً فوق ظهر السيارة لربما تحتاجه ولا مانع من صنارة صيد أيضاً.

يا قوم ان جدة مدينة جميلة ورائعة بكورنيشها وبحرها ومطاعمها ومقاهيها فلا تفسدوا جمالها بحفرها.