Car Magazine Wednesday04/04/2007 G Issue 18
سباقات
الاربعاء 16 ,ربيع الاول 1428 العدد18

سعودية تقتحم الراليات

تعشق المغامرة وسباق السيارات، ولا تتوانى عن تحدي الرجال في عقر دارهم، إنها السائقة السعودية مروة العيفة، ابنة الـ 27 ربيعا، وهي لم تعلن الثورة على التقاليد والقوانين رغم أن بلادها المملكة العربية السعودية تحرم على النساء قيادة السيارات بالمطلق.

العيفة أو (المرأة الخارقة)، كما يحلو للبعض أن يطلق عليها، لم تعتبر خطوتها الجريئة في ولوج عالم سباق السيارات بمثابة التحدي الصارخ لقوانين المملكة، بل قالت (أنا مقيمة مع عائلتي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث القوانين تسمح للفتاة بالحصول على رخصة قيادة).

ولكن ثمة من يعتبر أن مروة ذهبت إلى حد التطرف باستخدام هذا الحق عندما قررت المشاركة في سباقات السيارات.

وترى السائقة الشابة، التي تنتمي إلى مدينة بيشة في جنوب السعودية أن قيادة المرأة للسيارة في بلادها الأم باتت حاجة ملحة يفرضها واقع المجتمع. بدأ عشقها للرياضة الميكانيكية منذ نعومة أظافرها. وتقول في هذا الصدد (كنت أحب كثيرا اللعب بالسيارات الصغيرة، على عكس قريناتي في سني. وكوني مقيمة مع اسرتي في الإمارات فقد كنت مغرمة وشغوفة بتعلم قيادة السيارات. ونظرا إلى حاجتي للسيارة في تنقلاتي إلى المدرسة خضعت للاختبار، ووجدت نفسي ناجحة في أول امتحان قيادة في عام 1997م).

وتؤكد مروة انها لم تلق تشجيعا من أحد لولوج عالم رياضة المحركات، (أنا من شجع نفسي بنفسي على دخول هذا المعترك، مستندة في ذلك إلى حبي لهذا النوع من الرياضة)، مع العلم أن تخصصها العلمي لا يمت بصلة إلى سباقات السرعة، فهي تخرجت في كلية دبي للدراسات التطبيقية في عام 2001، ونالت إجازة في الإعلام.

بدأت مروة المشاركة رسميا في السباقات في عام 2005م عندما فاجأت الجميع وانتزعت المركز الأول في رالي دبي الدولي للسيدات، الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. ولم يجر تنظيم رالي دبي الدولي للسيدات بعد عام 2005م، وتعيد مروة السبب في ذلك إلى عدم تقبل المجتمع للفكرة.

ففي السعودية مثلاً، تفاوتت ردود الفعل على انتصارها في دبي بين مؤيد ومعارض، وتقول في هذا الصدد: (من الأكيد أن الأغلبية ثارت ضد هذا الموضوع). ولكن العيفة لا تتردد في تحدي (الجنس الخشن) في مضماره، وتقول في ذلك: لا أجد أن المشاركة في راليات الرجال أمر محرج بالنسبة إلي.

سأكون سعيدة في منافسة سائقي السيارات المحترفين لأن من شأن ذلك أن يرفع من قدراتي ويزيد خبرتي، ما يجعلني أحقق المزيد من الألقاب مستقبلاً وتفضل السائقة السعودية ترك باب المنافسة مفتوحاً في السباقات بين الجنسين من دون اعتماد ترتيبين منفصلين لكل فئة، أحدهما للرجال والآخر للسيدات، (هذا أفضل، ويزيد من الحماس والإثارة).

وتؤكد العيفة أنها لو حظيت على الدعم المادي والمعنوي الذي حظي به مواطنها عبدالله باخشب، بطل الشرق الأوسط السابق، فإن ذلك كان سيؤهلها لمنافسة الرجال، وتؤكد أن هذا ما تطمح إليه.

وليس ثمة ما يحول أيضا دون احتراف مروة مستقبلا، ويبدو أنها وضعت نفسها على الطريق السليم بعدما حصلت على رعاية من شركة جنرال موتورز، وتحديدا من علامة شفروليه التي تقدم لها الدعم، ويساعدها قسم سباقات السيارات فيها في التمارين ويمهد لها طريق الاحتراف. وتحلم مروة بالمشاركة مستقبلاً في رالي الأردن الدولي الذي حظي بشرف دخول روزنامة بطولة العالم للراليات، وتعتبر أن ما تشهده المنطقة على صعيد الطفرة الكبيرة في عالم رياضة المحركات يمثل ثورة في مضمار الرياضة الميكانيكية في الشرق الأوسط.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة