الرياض - وسيلة محمود الحلبي:

أكدت دراسة بريطانية حديثة أن الرجال يرتكبون المخالفات المرورية أكثر من النساء بمعدل (تسعة أضعاف) وقد بينت الدراسة أن الفرق بين الجنسين في القيادة يتسع في المخالفات المرورية الخطيرة حيث يكون وراء (97%) من مخالفات القيادة المتهورة رجال، كما أنهم مسؤولون عن 94% من إجمالي حوادث السيارات التي تؤدي إلى الوفاة أو إلى الإصابات البالغة، ولكن رغم ذلك أوضحت الدراسة أن السرعة التي ترتكبها النساء ارتفعت بنسبة (4%) خلال الأعوام الخمسة الماضية إلا أنها لا تزال تشكل (17%) من إجمالي المخالفات المرورية، كذلك

أثبتت الدراسة أن النساء نادراً ما يتورطن في حوادث اصطدام مروعة تؤدي إلى الوفاة، فقد قتلت في حوادث الاصطدام (338) سيدة تقود السيارة عام 2002م. مقارنة بـ(907) رجال يقودون السيارة. وخلال العشرة أعوام الماضية بقيت نسبة الرجال الذين يحملون رخصة قيادة السيارة ثابتة عند (81%) ولكن عدد النساء ارتفع من (49%) إلى (61%) ومع ذلك فإن عدد مخالفاتهن المرورية ارتفع خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة تتراوح بين (1 و12%) وبين

الدراسة أن القدرة على ركن السيارة في المواقف ضعيفة عند النساء.

إذ إن سجلات شركات التأمين أظهرت أن النساء أكثر عرضة لارتكاب حوادث اصطدام في مواقف السيارات بالمقارنة بالرجال بنسبة (23%) لصدم سيارة واقفة و(15%) لصدم سيارة أخرى أثناء الرجوع إلى الخلف في عام 2002م.

هذا وقد دفعت أرقام وزارة الدفاع البريطانية جمعية (بريك) لسلامة الطرق للضغط على الحكومة لإطلاق حملة التوعية

الرجال بأهمية القيادة الآمنة للسيارة. حيث أثبتت الإحصائيات والبحوث بشكل قاطع أن الرجال أكثر ميلاً للمجازفة من النساء أثناء قيادة السيارة، ويوضح ذلك أن النساء لا يجدن المتعة أو المرح في المجازفة أو المخاطرة بالنفس أثناء القيادة وأن الرجل أكثر ميلاً للقيادة بسرعة شديدة للوصول إلى لقاء عمل أو اجتماع مهم. وفي مسح للقيادة أجراه ستيف سترادلبخ أستاذ علم نفس المواصلات بجامعة أدنبرة. وافقت (82%) من النساء على وضع رادارات سرعة في الشوارع بالمقارنة بـ(68%) من الرجال كما أن (45%) من النساء يرين أنه لا ينبغي أبداً تجاوز حد السرعة المشار إليه على الطرق بالمقارنة بـ(30%) من الرجال.