Car Magazine Wednesday04/04/2007 G Issue 18
أقلام
الاربعاء 16 ,ربيع الاول 1428 العدد18
الملاحة ستحد من الحوادث المرورية

المطلع على إحصائيات عام 1427هـ البالغة في مجملها 283648 حادث في المملكة يدرك أن حوادث السيارات لا تزال تستشري ما لم يوضع لها حلول جذرية تحد من هذه الظاهرة التي أدت إلى وفاة 5883 شخصا أغلبهم من الشباب ما بين 18-40 سنة، ونسبته 59%. حيث كشف التقرير الصادر من المرور أنه يتوفى في كل 3 ساعات شخصين بواقع 16 شخصاً في اليوم وبواقع 21 حالة وفاة لكل 100 حادث، وأن شهر رمضان ثم ذي الحجة أكثر عدداً في الحوادث وأن يوم الأربعاء أكثر أيام الأسبوع بنسبة 16% ثم يوم السبت، وأن النهار أكثر من الليل بنسبة 58%، وأن داخل المدن 82% بنسبة الحوادث عن خارجها على الرغم من خطورة الخارج.

هذه البيانات التحليلية تستوجب إيجاد آلية للحد منها والاستفادة من التكنولوجيا والتقنية المتقدمة، حيث يوجد نظام الملاحة Narigarion وهو جهاز يحدد موقع السيارة ويشير إلى مواقع السيارات الأخرى وهو يختلف تماماً عما هو موجود حالياً في تحديد الموقع لسيارة واحدة التي بها الجهاز. حيث يكشف السيارات القريبة من بعضها الذي له فوائد جمة منها تحديد موقع السيارة وسرعتها وانحرافها عن مسارها وتجاوز الإشارات الضوئية وعكس السير وتحديد مواقع الازدحام والاختناقات المرورية وإرسال المخالفة على قائد السيارة تلقائياً وبعث التوجيهات الإرشادية لقائد السيارة وتوعيته بكل جديد في عالم المرور، ويبصرك بأقرب الطرق وقدوم الأخرى، ويمكن عمل هذه الأجهزة عبر الأقمار الصناعية أو أبراج الجوال.. ولعل هذه التجربة موجودة لكن بشكل منفرد ومقيد في السيارات الفاخرة.

ولتطبيق هذه الفكرة اشتراط عدم استقدام أي سيارة إلا بعد تركيب نظام الملاحة فيها أو إجبار شركات التأمين بتوفيرها وتركيبها في السيارات المؤمنة وربطها باستخراج رخص السير والقيادة لما فيها من الفوائد الجمة التي سوف تسهم في تقليل الحوادث ونسب الوفيات.. والقضاء على الاختناقات المرورية وتخفيف الأعباء على المرور في تنظيم الحركة ومتابعة السير وتمشيا مع النقلة الحضارية والاقتصادية التي عمت أرجاء البلاد التي أسهمت في زيادة أعداد السيارات وبالتالي زيادة أعداد السائقين، الأمر الذي شكل عبئا ثقيلا على الخدمات المرورية التي يتم تقديمها على الطرق داخل المدن وخارجها.. على الرغم ما يبذله المرور في المتابعة والإرشاد، فهذا الجهاز يعد نقلة نوعية في الخدمات المرورية وتطورا هائلا سوف نجني ثماره بعد تطبيقه.

فالفوائد إذا قورنت بقيمته فإنها لا تساوي شيئا حيث إن القيمة يقدر عليها الجميع ولا تشكل عبئا على طبقات المجتمع. وهذا ما يجعلها فكرة ناجحة نتمنى من الإدارة العامة للمرور دراستها واستخلاص نتائجها ومن ثم سرعة تطبيقها.. والله من وراء القصد.

حمد بن عبد الله بن خنين ص.ب 1035 الدلم 11992


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة