Car Magazine Wednesday04/07/2007 G Issue 31
المستقبل
الاربعاء 19 ,جمادى الثانية 1428 العدد31

فورد تستشرف مستقبل ال (ميني فان)

* إعداد - أشرف البربري *

إنها بالفعل (سيارة السيارات) تلك التحفة التي كشفت شركة فورد موتور كورب الأمريكية ثالث أكبر منتج سيارات في العالم النقاب عن ملامحها الأساسية تحت اسم فورد فليكس. فهذه السيارة التي تنتمي إلى فئة سيارات المستقبل هي إعادة اختراع للسيارة الحافلة الصغيرة (ميني فان) وتجمع بين رحابة صالون الميني فان وقوة السيارة الرياضية متعددة الاستخدام (إس يو في) وجمال السيارات الصالون ذات التصميم الخارجي الجذاب والتجهيز الداخلي الذي يحقق أعلى مستويات الرفاهية والراحة.

كانت فورد قد كشفت النقاب لأول مرة عن مشروع تطوير السيارة فورد فليكس عام 2005 في معرض ديترويت للسيارات كنموذج اختباري حمل اسم فير لين قبل تغيير الاسم إلى فورد فليكس استعدادا لطرحها عام 2009م.

ورغم بعض التعديلات التي أدخلتها فورد على النموذج الاختباري فير لين مثل تغيير تصميم الأبواب والاتجاه إلى الأبواب الرباعية التقليدية فإن الكثير من التفاصيل التي ظهرت لأول مرة في النموذج الاختباري ظلت كما هي في التصميم الجديد وهو فورد فليكس بما في ذلك الخطوط الأفقية والتصميم الخلفي المميز. ويمكن القول إن فليكس ستكون سيارة متعددة الأوصاف فهي كما قلنا سيارة رياضية متعددة الاستخدام وهي أيضا سيارة عائلة فارهة. في الوقت نفسه فإنها تقترب قليلا من سيارة فورد الشهيرة إيدج وكذلك إكسلورر.

بعد عامين

وقال مارك فيلدز المدير الإقليمي لشركة فورد موتور في الأمريكيتين إن فورد ستكون في مقدمة منتجي سيارات الطرق الوعرة في العالم عندما تطرح السيارة فليكس في الأسواق خلال عامين.

وتشير البيانات المعروفة عن فليكس أنها تترجم كل إمكانيات وخبرات فورد والشركات التابعة لها. فقاعدة عجلات السيارة المنتظرة تعتمد على منصة فولفو ثلاثية الأبعاد حيث تمتلك فورد بالفعل قطاع سيارات الركوب في فولفو السويدية. ويصل طول قاعدة العجلات إلى 117.9 بوصة في حين يصل طول السيارة ككل إلى 202.3 بوصة. ومن المنتظر أن يتم طرح السيارة في فئتين من حيث نظام الدفع حيث سيكون الدفع الأمامي هو الطراز العام في حين أن الدفع الرباعي سيكون اختياريا. كما أن العجلات مقاس 18 بوصة ستكون قياسية مع إمكانية اختيار سيارات مزودة بعجلات مقاس 17 بوصة أو 19 بوصة وفقا لتفضيلات العملاء.

تعمل السيارة المنتظرة بمحرك طراز دي أو إتش سي ذي ست اسطوانات على شكل حرف في بسعة قدرها 3.5 لترات وتتجاوز قوته 260 حصانا بعزم قدره 245 رطلا في القدم. في حين سيتم طرح فئة أخرى من السيارة مزودة بمحرك طراز ياماها سعته 4.4 لترات ومزود بثماني اسطوانات على شكل حرف في. أما الفئة الثالثة من حيث المحرك فستزود بمحرك سعته 3.7 لترات يعمل بنظام الحقن المباشر.

أما التجهيزات الإلكترونية في السيارة فورد فليكس فتمثل نقلة كبيرة في عالم السيارات حيث حرصت فورد على حشد كل مخترعات العصر في هذا المجال منها نظام للملاحة البرية يعمل بالصوت حيث يتلقى التعليمات بالصوت ويصدر البيانات الصوتية أيضا مع إمكانية عرض البيانات النصية من خلال شاشة مسطحة ذات درجة وضوح فائقة تتيح للسائق متابعة البيانات بسهولة. ويقدم جهاز الملاحة بيانات تفصيلية عن حالة المرور وحالة الطقس سواء في اللحظة الراهنة أو بعد فترة من الزمن. كما يوجد قرص صلب يتسع لحوالي 23 ألف أغنية يمكن تشغيلها من خلال جهاز صوتي على أعلى مستوى من الجودة.

احتمالات ضعيفة

ولا تتوقف التجهيزات التكنولوجية عند هذا الحد فهناك أيضا نظام إلكتروني لتشغيل أجهزة الترفيه في السيارة سواء مشغلات الملفات الصوتية أو ملفات الفيديو من خلال شاشة مسطحة عالية النقاء.

وإذا كانت فورد تراهن بسيارتها المنتظرة على منافسة العديد من السيارات من انواع مختلفة فإنها حرصت على تزويدها بكل عوامل الأمان المطلوبة وفي مقدمتها الوسائد الهوائية الأمامية والجانبية التي تضمن الأمن والسلامة لركابها الذين يتوزعون على ثلاثة صفوف من المقاعد. كما أن نظام المكابح مانع الانزلاق المتطور يضمن قدرا كبيرا من السيطرة على السيارة في ظل ظروف القيادة الصعبة وفي المناورات الحادة. في الوقت نفسه فإن النظام الإلكتروني للتحكم في اتزان السيارة وبرنامج الكمبيوتر المتطور الذي يتحكم في توزيع قوة الكبح على العجلات الأربعة وفقا لظروف القيادة يجعل من احتمالات انقلاب السيارة بعيدة جدا.

في الوقت نفسه فإن استخدام قضبان من الفولاذ المقوى في دعم جانبي وسقف السيارة يجعل من احتمالات تعرض الركاب لإصابات خطيرة في حالات الحوادث احتمالات ضعيفة. وقد نجح مهندسو فورد في تطوير تكنولوجيا نظام التعليق وامتصاص الصدمات والاهتزازات لتقليل شعور الركاب بأي اهتزازات خاصة عند السير على الطرق الوعرة.

وتراهن فورد على السيارة فليكس لكي تستعيد قدرا كبيرا من بريقها عام 2009 بعد أن تراجعت قدراتها التنافسية خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة ظهور منافسين أقوياء في آسيا. في الوقت نفسه فإن محرك فورد فليكس مزود بجيل جديد من تكنولوجيا حقن الوقود تقلل كمية الوقود التي تدخل إلى غرفة الاحتراق الداخلي مع زيادة كمية الهواء الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدلات احتراق الوقود والطاقة الناجمة عن ذلك مع تقليل معدل استهلاك الوقود من ناحية وكذلك مستويات العوادم الغازية الضارة بالبيئة من ناحية أخرى.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة