Car Magazine Wednesday04/07/2007 G Issue 31
البيئة
الاربعاء 19 ,جمادى الثانية 1428 العدد31

محرك الاحتراق باقٍ

*فرانكفورت (دب أ)

الأشخاص الذين يحبون أن يمعنوا النظر إلى مستقبل السيارات يميلون إلى إظهار حماسهم الشديد حيال أنظمة الدفع البديلة من قبيل خلايا الوقود والهيدروجين.

وفي مواجهة المناقشات التي تحتدم حالياً حول ظاهرة التغيير المناخي في العالم ومع انتهاء إمكانية استخدام أنواع الوقود الاحفوري، باتت شركات تصنيع السيارات تبدى اهتماما واسعا لإظهار قدراتها وتقديم أوراق اعتمادها، حين يتعلق الأمر بخفض وتقليل الاعتماد على البنزين والديزل.

وفي الوقت ذاته، فإنه من المتعذر القول متى ستصبح أجهزة توليد القدرة البديلة ناضجة وجاهزة بالقدر الذي يكفي لأن تدخل إلى حيز الإنتاج؛ فعلى مدى العقود القليلة القادمة، على الأقل، ستظل السيارات تعتمد في تشغيلها على التكنولوجيا التقليدية، ناهيك عن استخدام مكونات وعناصر تم تطويرها على مدى سنوات.

إلى ذلك قال ميشائيل بارجينده رئيس مركز أبحاث السيارات بألمانيا إن (محرك الاحتراق سيظل جهاز توليد القدرة الرئيسية في المستقبل).

والحقيقة أن وجهة النظر هذه تعني أن المحركات التي تعمل بالبنزين أو الديزل ستظل هي المهيمنة على السيارات خلال الخمسة والعشرين عاماً القادمة، وهو ما يعزى أساساً إلى أن الأنظمة البديلة لا تزال تسبب متاعب، كما أنها باهظة الثمن أو لأن مصادر الطاقة الأخرى ليست متاحة ببساطة بكميات كافية. وفي هذا الإطار، تمكن المهندسون في إدارات البحوث والتطوير بشركات صناعة السيارات من أن يخطوا خطوة واحدة إلى الإمام وإن كانت صغيرة؛ فعلى سبيل المثال، فإن ثمة اتفاقاً بين الخبراء على أن المحرك الذي يعمل بالبنزين لديه قدرة أكبر بكثير على توفير استهلاك الوقود بالمقارنة مع محرك الديزل.

وقالت أندريا جارتنر، التي تشغل وظيفة فنية في نادي السيارات في ألمانيا إن توفير حوالي 15 في المائة أمر يمكن تحقيقه في حال استخدام البنزين كوقود مقارنة بنسبة 8 في المائة لمحرك الديزل.

وفي حالة استخدام وقود الديزل، ينصب التركيز على زيادة الضغط في أنظمة حقن وضخ الوقود.

ويمكن أن يعني هذا أن غرف الاحتراق تستقبل الوقود مباشرة من أجهزة الحقن ومن ثم تتعامل مع عملية الاحتراق برمتها، بدلاً من الغرف المستخدمة في الوقت الحاضر، والتي يمكن أن تسبب زيادة الحرارة، ناهيك عن الأضرار التي تحدث في الصمامات الخانقة.

وتقدم وحدة توليد القدرة التي تعمل بالبنزين مجالاً لمجموعة كاملة من التعديلات من قبيل الخفض أو التقليل في السعة السلندرية أو القدرة على إغلاق واحدة أو أكثر من السلندرات خلال عملية التشغيل الخفيف للمحرك، وعلى الأخص في حالة استخدام محركات أكبر حجماً.

والإجراءات التي تستهدف التوفير ليست مقتصرة على جهاز توليد القدرة وحدها؛ حيث إن صندوق التروس ذات السرعة العالية والطاقة المولدة من المكابح أو استخدام إطارات ذات مقاومة أقل للدوران يمكن أن تساعد في عملية تقليل الانبعاثات.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة