Car Magazine Wednesday06/06/2007 G Issue 27
سباقات
الاربعاء 20 ,جمادى الاولى 1428 العدد27

العطية:
القاسمي لم يحسمها ونحن لها!

لا تبدو بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام 2007م، إثر طي صفحتها الرابعة في الأردن مؤخراً، مثالية بالنسبة إلى السائق القطري ناصر صالح العطية بعد أن كان مرشحا للسيطرة على البطولة الإقليمية التي سبق له الاستئثار بلقبها ثلاث مرات في الأعوام 2003م و2005م و2006م. فبعد مضي أربع جولات من البطولة، يقف العطية في المركز الثالث على سلم ترتيبها العام وفي رصيده 20 نقطة فقط، مع العلم أنه اضطر للانسحاب من رالي الأردن الأخير، كما انسحب من سباق عمان، في مقابل التتويج في كل من قطر وترودوس (قبرص). ورغم هذا الوضع، ما زال العطية (36 عاماً) مؤمناً بقدرته على انتزاع لقب الشرق الأوسط في العام الجاري للمرة الرابعة في مسيرته، مؤكدا في حديث مع وكالة الأنباء الفرنسية: (لا أشعر بتاتاً أن مستواي يشهد تراجعاً أدى إلى تقهقري في الترتيب العام للبطولة الاقليمية)، وتابع: (في بعض الاحيان، لا يقف الحظ إلى جانب السائق، فيضطر إلى الانسحاب من السباق نتيجة عطل ميكانيكي او حادث غير متوقع).

استراتيجية خاصة

وأضاف: (لن أكشف سرا إذا قلت إن ثمة استراتيجية خاصة وضعتها لنفسي خلال العام الحالي، والتي من خلالها ألتزم بحدود معينة للعطاء منذ بداية الموسم. فقد قررنا عدم المخاطرة في العام الجاري. إنني كسائق، مدرك لقدراتي وقدرات سيارتي، ولذا وضعت نصب عيني انهاء العام 2007م بسلام ووفق الخطة الموضوعة، وبالطبع سيكون هناك استراتيجية أخرى في العام المقبل).

وبدا العطية من خلال رده الأخير عازماً على الاحتفاظ بلقب بطولة الشرق الأوسط من خلال بذل أقل مجهود ممكن، مع العلم أنه يتخلف عن متصدر الترتيب العام الإماراتي الشيخ خالد القاسمي بثلاث عشرة نقطة، وعن الأردني أمجد فراح بسبع نقاط، قبل إسدال الستار بأربع جولات. ويبدو أن هذه الخطة قد لا تضمن له التتويج في ختام الموسم، خصوصا ان القاسمي سئم احتلال المركز الثاني خلف العطية نفسه. ورغم هذا الواقع، ورداً على سؤال عما إذا كان السائق الاماراتي حسم اللقب لصالحه نهائيا، قال البطل القطري بوضوح: (خالد القاسمي لم يحسم البطولة، المجال ما زال مفتوحا أمام كل الاحتمالات؛ لأن هناك أربعة راليات متبقية في كل من سوريا ولبنان وقبرص (بعد إدخاله إلى روزنامة الشرق الأوسط على أمل عودته إلى بطولة العالم) وأخيرا دبي. سأعتمد استراتيجية معينة في هذه السباقات الأخيرة ولن أبذل الطاقة القصوى، ولا المستوى المعتاد، بل أعلى من ذلك بقليل. أنا قادر على انتزاع النقاط الاربعين المتاحة في الطريق لاحتفاظي باللقب). ورغم أن السباقات المتبقية ضمن جدول بطولة الشرق الأوسط صعبة للغاية، إلا أن (السوبرمان)، وهو لقب العطية، أكد انه سيحاول الفوز فيها كلها، مع العلم أنه سيكون في اليونان استعدادا للجولة الرابعة من بطولة العالم للإنتاج التجاري، التي كان العطية في العام الماضي أول عربي يحرز لقب بطل العالم في فئتها. وبعد اليونان، يبدأ استعداداته لرالي سوريا.

البطولات العالمية

ويقول العطية في هذا الصدد: (سنحاول خلال كل هذه الاستحقاقات ان نعطي كل ما نحن قادرون عليه بهدف الفوز فيها جميعها)، مستبعدا ان تكون مشاركته في بطولة العالم، ورالي داكار الصحراوي بالتحديد، قد أثرت على حظوظه في البطولة الاقليمية هذا العام، (على عكس ذلك، انوي المشاركة في العام المقبل في رالي داكار مجددا، بعد تجديد العقد الذي يربطني بفريق بي ام دبليو، فضلا عن جولتين اخريين من بطولة العالم للراليات الصحراوية، بينها تلك المقررة في دولة الامارات).

ولا يقف حدود الطموح بالنسبة إلى ناصر العطية هنا بل هو عازم على دخول بطولة العالم للانتاج التجاري في العام 2008م مجدداً بأحسن صورة ممكنة (على أمل أن تأتي النتيجة بصورة افضل عما تحقق في العام الحالي).

رالي الأردن

وعن السبب في خروجه المبكر والمفاجئ في رالي الأردن الأخير، وما إذا كان ملاحه البريطاني كريس باترسون يتحمل مسؤولية الحادث، قال العطية: (لم يقع الحادث نتيجة خطأ في القيادة، بل لسبب ميكانيكي محض. فقد حدث انزلاق على أحد المنعطفات، ما أدى إلى انكسار في ذراع التوجيه الامامي نتيجة السقوط في حفرة عند المنعطف).

يذكر ان العطية عدل عن قراره في الانسحاب وعاد للمشاركة في الرالي بعد اصلاح الاضرار التي أصابت سيارته، إذ تجيز قوانين الرالي ذلك، ويتابع: (كنت أدرك انه من الصعب علي اللحاق بأصحاب الصدارة، لكني سعيت إلى اكتساب معرفة أكبر بالمسار الذي سيشكل إحدى جولات بطولة العالم للراليات في العام المقبل ونجحت في تحقيق أرقام رائعة). ويكتسب رالي الأردن 2007م اهمية خاصة هذا العام، اذ يشكل تجربة جادة وأخيرة لاستضافة الأردن للحدث العالمي في 2008م، وعن ذلك يقول العطية: (لقد سعدنا جداً بدخول الأردن روزنامة بطولة العالم، وسنجهز انفسنا تجهيزا كاملا وعالي المستوى للسباق من أجل إحراز اللقب، إذ لا بد أن نثبت للعالم أننا لا نجيد التنظيم فحسب، بل نجيد الفوز أيضا).

التغطية الإعلامية

وأشاد العطية بقرار حصر المشاركة في بطولة الشرق الأوسط بسيارات المجموعة (ن)، وقال: (كان ذلك القرار في محله، فمن الصعب ان يأتي السائق بسيارة دبليو آر سي، نظراً لثمنها الباهظ، فضلا عن حاجته الماسة للرعاية لسد نفقاتها. أنا مع التوحيد لأن السباقات في هذه الحال تعتمد على مهارة السائق فقط). ويرى العطية أن بطولة الشرق الأوسط تحتاج إلى تغطية إعلامية أكبر في الوقت الراهن كي تصيب التطور المأمول: (لا شك في أن الإعلام يلعب الدور الرئيسي في عملية التطوير، كما أن التغطية التلفزيونية لها أهميتها الخاصة، ذلك لأن أي راع لأي سائق في السباق لن يكون مستعدا لاستثمار أمواله في ظل غياب التغطية الإعلامية)، وتابع: (هناك شركة متخصصة تغطي جولات بطولة العالم للراليات، من أبرز واجباتها إبراز رعاة السائقين).


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة