أشاد معالي وزير النقل جبارة بن عيد الصريصري بالدور البناء الذي تؤديه مجلة نادي السيارات في توعية السائقين ونوه في خطاب وجهه لرئيس التحرير بالرسالة الاعلامية الراقية التي تقدمها المجلة وقال: سعادة الأستاذ خالد المالك - المحترم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة اطلعت على ما نشر بجريدة الجزيرة بملحق نادي السيارات بالعدد رقم 24 وتاريخ 29-4- 1428هـ تحت عنوان (يكفي حوادث) المتضمن عدداً من صور الحوادث المصاحب لها تعليق يتحدث عن ضحايا حوادث المرور في المملكة الناتجة عن مخاطر السرعة وعدم التقيد بأنظمة السلامة المرورية وما تشكله هذه الظاهرة من تهديد جدي لتطور ونمو مجتمعنا.

أود في البداية أن أشكركم جزيل الشكر على اللفتة المهمة لهذا الموضوع المهم التي تعبر عن حس وطني عالٍ وإدراك راقٍ لرسالة الصحافة، واسمحوا لي هنا أن أضم صوتي إلى صوتكم بضرورة توعية السائقين من مخاطر السرعة والتهاون بأنظمة السلامة المرورية وما يستتبعها من نتائج وخيمة اجتماعياً واقتصادياً، فنحن مع الأسف نفقد يومياً العديد من أبناء هذا الوطن الذين هم عماد المستقبل عملت الدولة على تعليمهم وتدريبهم من أجل المساهمة في استمرارية تنمية ونهضة الوطن، فمنهم من لقي ربه أو تعرض لإعاقة دائمة جعلت منه عاجزاً عن العمل وغير قادر على الإنتاج، ناهيك عن الآثار النفسية والاجتماعية على الضحايا وأهليهم، كما فقدت الكثير من الأسر من يعولهم أو يرعاهم.

ولعله من المناسب هنا الإشارة إلى العديد من التقارير التي تصدر من الجهات المختصة من داخل المملكة وخارجها التي تناولت الحوادث ومسبباتها الرئيسية التي كان آخرها التقرير الإحصائي الذي نشرته منظمة الصحة العالمية بمناسبة أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق والذي نشرته بعض الصحف وتضمن أن حوادث المرور تؤدي سنوياً إلى وفاة (400.000) شخص في أواساط الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً كما تتسبب الحوادث في إصابة وإعاقة الملايين وذلك نتيجة للأخطاء التي يرتكبونها والمتمثلة في السرعة العالية والتجاوز الخاطئ والتهاون في اتباع الإرشادات والتعليمات المرورية والتأكد من سلامة المركبة، وأوضح التقرير أن أكبر معدلات الحوادث سجلت في بلدان إفريقيا والشرق الأوسط ونبه إلى خطورة تزايد عدد الوفيات والإصابات بشكل كبير إذا لم تتخذ تلك الدول إجراءات جدية للحد من الحوادث، ويستشهد التقرير بأمثلة لدول تعاملت بجدية للحد من هذه الظاهرة مكنتها من خفض كبير في عدد الوفيات والإصابات.

وإني من خلال جريدتكم الرائدة في طرح قضايا وهموم المجتمع بشكل عام وتلك التي تمس سلامة المواطنين والمقيمين بشكل خاص..

أدعو الإخوة والأبناء قائدي المركبات إلى الحرص في القيادة وعدم التهور والتقيد بأنظمة المرور والسلامة من أجل سلامة مستخدمي الطرق والحفاظ على الأنفس والأموال التي هي أمانة في أعناق الجميع. شاكراً ومقدراً لسعادتكم إتاحة الفرصة للمشاركة وإبداء الرأي في هذا الموضوع الحيوي المهم.