نجحت شركات تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع منتجي السيارات في العالم في تطوير جيل جديد من تكنولوجيا نقل البيانات عبر أجهزة الكمبيوتر في السيارات بما يمهد الطريق أمام تعميم هذه التقنية في كل السيارات وليس الاقتصار على فئات محددة أو خدمات محدودة بنظام الاشتراك السنوي.

وتعرف تكنولوجيا نقل البيانات إلى السيارات باسم (تيليماتيكس) وهي تكنولوجيا جديدة تتيح للسائقين الحصول على المعلومات الخاصة بالأمن والسلامة والمواد الترفيهية والخدمية عبر شبكة اتصالات لاسلكية متصلة بأجهزة كمبيوتر في السيارة.

وقد توسعت شركات خدمات المعلومات في تطوير مراكز الاتصال التي تقدم الخدمات المعلوماتية إلى سائقي السيارات في تطور جديد لهذه التكنولوجيا التي بدأت في البداية عن طريق استخدام أقراص مدمجة محملة بالمعلومات والبيانات التي يمكن أن يحتاج إليها السائق ويتم تشغيلها واستعراضها من خلال جهاز كمبيوتر موجود في السيارة مع وجود وحدة استشعار تحدد الموقع الذي توجد فيه السيارة بالفعل لكي يتم عرض المعلومات المناسبة لهذا المكان بالتحديد.

ورغم أن هذه الطريقة كانت مفيدة في البداية إلا انها كانت غالية الثمن والبيانات تتقادم بسرعة.

ولذلك بدأت شركات تكنولوجيا المعلومات والسيارات في تطوير الجيل الجديد الذي يعتمد على الاتصال المباشر بين جهاز الكمبيوتر الموجود بالسيارة ومراكز تقديم هذه الخدمات عبر الاتصال اللاسلكي بما يتيح تحديث البيانات باستمرار من ناحية وتقليل التكلفة من ناحية أخرى حيث يمكن أن يقتصر استخدام هذه التكنولوجيا على المواقف الطارئة وفي حالات الضرورة القصوى فقط.

وذكر تيلو كوسلوفسكي نائب رئيس شركة جارتنر إنكوربريتند للدراسات التكنولوجية أنه بحلول عام 2011 ستكون تكنولوجيا نقل البيانات لاسلكيا إلى السيارات متاحة في كل السيارات تقريبا حيث من المنتظر أن تبدأ شركات إنتاج السيارات في وضع خطة تنفيذية من أجل الوصول إلى هذا الهدف.

ويتكون نظام نقل البيانات لاسلكيا إلى السيارات من أجهزة كمبيوتر وأجهزة اتصالات ومراكز بث المعلومات.

ومن أشهر الشركات التي تقدم هذه الخدمة شركة أون ستار المملوكة لجنرال موتورز أكبر منتج للسيارات في العالم والتي تقدم خدماتها في هذا المجال لأكثر من 4.5 مليون مشترك.

يقول كوسلوفسكي إنه بعد مرور سبع سنوات على ظهور هذه التكنولوجيا يبدو أن صناعة السيارات في مرحلة انطلاق كبرى من أجل تعميمها خلال سنوات قليلة.

ويضيف أن الموقف الآن اختلف تماما بالنسبة لتكنولوجيا التيليماتيكس عما كان عليه الحال منذ عشر أو خمس سنوات عندما لم تكن شركات تكنولوجيا المعلومات وشركات السيارات تعرف ما إذا كان من المجدي الاستثمار في هذه التكنولوجيا أم لا.