* الرياض - حمد العنزي وإبراهيم السحيم
في اليوم الرابع من أعمال المزاد الدولي للسيارات بالرياض تواصل الإقبال وانتهت عمليات المزايدة على السيارات بنجاح شراء وبيعاً، وشهد المزاد تواجد الكثيرين من الزوار والعملاء.
وقد تميزت الأعمال في هذا اليوم بكثير من السلاسة والمرونة بعد استيعاب الزوار للأنظمة واللوائح الخاصة به وكيفية دخول وخروج السيارات وإجراءات البيع، وانعكس ذلك على الازدحام حيث اختفى من أمام مكاتب الاستقبال كما كان حاصلاً في الأيام السابقة.
(نادي السيارات) تابعت فعاليات اليوم الرابع وسجلت انطباعات بعض زواره والعاملين فيه وآراءهم في هذا الصرح الاقتصادي المهم.
في البداية أكد الأستاذ فهد عبدالله الذييب المسؤول الإداري في مزاد الرياض أن المواطنين أصبحوا يتقبلون فكرة المزاد وآلية العمل داخله، وقال: نقوم بتوجيه العملاء عند صالات الاستقبال ونعرّفهم على النشرات التي يتم توزيعها في كل مكان، هذا إلى جانب ما ينشر من اعلانات في بعض الصحف؛ ما ساعد بشكل كبير على تقبل المجتمع لآلية عمل المزاد ونظم وشروط دخول عمليات المزايدة، حيث يتم استقبال العملاء عند دخولهم بوابة المزاد الداخلية وإعطاؤهم النموذج الخاص بعملية المزايدة، ليتوجه بعد ذلك العملاء إلى قسم تسديد الرسوم ومن ثم يتم دخولهم المزاد والمزايدة على السيارة التي يرغبون فيها.
وأشار الذييب إلى انه ستتم عملية المزايدة في يومين بدلاً من يوم واحد؛ لاستيعاب أكبر عدد ممكن من العملاء الراغبين في دخول المزاد.
ونوّه بالجهد الإعلامي الذي قامت به مجلة نادي السيارات ومتابعتها الأسبوعية لأعمال المزاد وآثارها الإيجابية في التعريف بعمله وأنظمته.
رضا وقبول
وعبّر الكثير من الزوار عن رضاهم عن التنظيم القائم في المزاد وعمليات المزايدة داخل مسارات السيارات، وذكر في هذا الصدد الأستاذ محمد الشلوي أن مزاد الرياض يعد نقلة على مستوى حراجات السيارات، حيث كان المشتري
في السابق يقع ضحية للشريطية وبعض أصحاب المعارض، أما الآن فلم تعد هنالك مشاكل تذكر في مجال بيع أو شراء السيارات؛ وذلك لما يجري في مزاد السيارات بالرياض من تنظيم وتطبيق القوانين والشروط الخاصة بدخول المزاد التي تؤدي إلى توفير الراحة والجهد والوقت، حيث جميع المسارات مكيفة ومظللة. وطالب الشلوي بتعميم فكرة المزادات في شتى أرجاء المملكة وأن تكون في مختلف المدن؛ نظراً إلى نجاحها وفوائدها الكثيرة للبائع والمشتري.
واعتبر الأستاذ هاني آل إبراهيم أن ما يتم في مزاد السيارات الدولي بالرياض من تنظيم يعد رائعا، والمجهودات الكبيرة التي تبذل تعكس حُسن الإعداد والتجهيز. ونوّه بما يقوم به الموظفون من أعمال متعددة وما يقدمونه من توجيهات ونصائح تساعد الحضور على التأقلم والدخول في أجواء المزايدة بسهولة واطمئنان على مختلف أنواع السيارات. وتوقف آل إبراهيم عند نقطة سلبية وهي الرسم الكبير الذي يدفع للدخول، ويقول: عملية الدفع المسبق للدخول في المزاد من أبرز المعوقات التي تواجهنا وتحرم الكثيرين من الدخول والاطلاع على هذه التجربة الحضارية الجديدة، كما نرجو من المسؤولين الاهتمام بهذه النقطة وتوفير عدد أكبر من الموظفين وخصوصا في وقت الذروة؛ وذلك لنتمكن من دخول المزاد بكل راحة ويُسر وسرعة.
التوعية مهمة
وناشد الأستاذ علي السنيدي وسائل الإعلام من قنوات فضائية وصحف وغيرها تكثيف التوعية الخاصة بالمزاد؛ نظراً إلى جهل الكثيرين بما يحصل فيه وبأهدافه وفوائده، حيث تقتصر نظرة البعض إلى المزاد في اعتباره صورة لما يجري في ساحات المعارض وحراجات السيارات المنتشرة هنا وهناك.
وقال: ان نشر الوعي حول المزاد وكيفية اجراء البيع والشراء فيه سيسهم في توسيع قاعدة زواره والمستفيدين من خدماته، وبالتالي تجنب حراجات السيارات التي تنتشر فيها أنواع من الغش والتدليس من قبل السماسرة أو الدلالين.
وأبدى الأستاذ عبدالمحسن الحسينان رضاءه التام عن عمليات المزاد والهيكلة التنظيمية القائم عليها، ولكن عبّر عن أسفه لأن موقع المزاد بعيد نسبيا، حيث يصعب الوصول إليه نظراً إلى عدم وجود مخارج خاصة بالمزاد على الطريق، وخصوصاً القادمين من داخل الرياض، حيث يتوجب على القادم إلى المزاد أن يعكس الطريق؛ ما يسبب بعض الحوداث والمخالفات المرورية؛ لذلك أرجو الاهتمام بهذه النقطة وتوفير طريق خاص بالمزاد يسهّل عملية الذهاب والوصول إليه وتحقيق الإفادة الكاملة منه، ولاسيما أنه صرح مهم متكامل الجوانب ولا مثيل له في المنطقة، وهذا يتطلب الاهتمام بهذه الناحية التي يمكن أن تكون غابت عن أذهان المنظمين.
