* إعداد - أحمد عبداللطيف *

تستعد البحرين لاستضافة سباق جائزة البحرين للفورمولا ون 2007 للعام الرابع على التوالي، وفي إطار هذه الاستعدادات أعلنت حلبة البحرين عن برنامج غير عادي لاحتفالات الترويج للسباق التي ستبدأ قبل شهرين من بدء فعاليات السباق في الثالث عشر من أبريل المقبل. وتنطلق الاحتفالات تحت شعار (يلا بحرين) أسوة بما حدث في نسخة العام الماضي، وتشتمل على العديد من الأنشطة من أهمها الالتقاء بنجوم سباقات الفورمولا ون وإقامة بطولة كرة قدم خماسية تجمع الفرق المتنافسة في بطولة الفورمولا ون بالإضافة إلى فرق تمثل الجانب البحريني وكذلك فرق سعودية وفرق أخرى مكونة من الأطفال لمنحهم جوا ترفيهيا مع السائقين العالميين. وفي السادس من أبريل يقام استعراض لسيارات السباق وعروض جوية وألعاب نارية، كما سيتم الإعلان عن فعاليات ومفاجآت أخرى لاحقا. وتتزامن هذه الاحتفالات مع حصتين من التجارب الرسمية التي ستجريها الفرق على حلبة السباق، الحصة الأولى في الفترة من 22 إلى 24 فبراير في حين ستقام الحصة الثانية في الفترة بين 27 فبراير والأول من مارس. ويأمل منظمو السباق في جذب أكبر عدد من نجوم الفورمولا ون للسباق.

ويقول الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، المدير التنفيذي للشؤون الحكومية لحلبة البحرين إن هذه الفترات من أهم الفترات بالنسبة إلى مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، وذلك من خلال الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاستقبال أكبر حدث في هذا العام وهو سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا ون، وهي الرياضة التي تمضي للنهوض والنضوج أكثر في المنطقة بزيادة شريحة المحبين لها من الجماهير على امتداد الخليج العربي وحتى منطقة الشرق الأوسط. وأوضح سلمان بن عيسى أن حدث هذا العام سيتضمن الكثير من الفعاليات المقامة التي ستنظم تحت شعار (يلا بحرين) إذ ستكون هناك قائمة من الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية التي ستسبق انطلاق فعاليات السباق، وهي مدعومة من قبل أسماء كبيرة لامعة في هذه الرياضة.

ونجحت فعاليات (يلا بحرين) في العام الماضي في استقطاب الآلاف من البحرينيين والسياح ليندمجوا عن قرب مع فعاليات سباق الجائزة الكبرى والتفاعل مع الفعاليات الكثيرة التي أقيمت، ومن أهمها الالتقاء بمشاهير رياضة الفورمولا ون وأبطاله.

وأكد سلمان بن عيسى أن الفعاليات التي تتضمنها حملة (يلا بحرين) تستهدف إبراز حدث السباق بشكل أفضل وأكبر وخلق أجواء احتفالية على مدى شهرين في منطقة الشرق الأوسط، إذ حين أدخلت حلبة البحرين الدولية سباق الفورمولا ون لمنطقتنا قبل ثلاثة أعوام لم تتحول الحلبة فقط إلى موطن لرياضة سباق السيارات في الشرق الأوسط، بل أصبحت القلب النابض لصناعة السيارات والسباقات في المنطقة.

واختتم حديثه بتأكيده أن الاستثمار في سباق السيارات هي صناعة جادة وأن مملكة البحرين أدركت ذلك منذ البداية، موضحا أن القيمة المرجوة من وراء هذا الاستثمار تحقيق عوائد تصل إلى عشرة أضعاف، وهي عوائد هائلة لا تتحقق إلا من خلال الالتزام بمعايير واشتراطات النجاح التي تؤكد حلبة البحرين على المضي في طريقه قدماً، مؤكدا أنه من خلال استضافة سباق جولة البحرين للفورمولا ون هذا العام فإن التطلع سينصب على تحقيق مزيد من التميز والنجاح وتسجيل المزيد من العائدات الاستثمارية.

يذكر أن سباق البحرين يشكل حدثا ماليا مهما بالنسبة للبلاد، إذ كان مردود عام 2006م يساوي 390 مليون دولار، وهو رقم لا يشمل دخل السباق في حد ذاته، أي دخل الحلبة، بل يقتصر على العائدات السياحية والتسويقية فقط.