أعلنت شركة فورد نجاحها في تطوير طراز جديد من سيارتها الهجين إيدج المصممة للسير في المناطق الوعرة قادرة على الشحن الذاتي لبطارية الليثيوم التي توفر الكهرباء لتشغيل المحرك أثناء السير داخل المدن. وتم تزويد المحرك الجديد بخلايا وقود تعمل بالهيدروجين لإنتاج الكهرباء التي تقوم بشحن بطارية الليثيوم أثناء السير وهو ما يتيح مرونة غير مسبوقة في السيارات الكهربائية.

وقد تم تصميم النظام الجديد للمحرك الهجين بطريقة تتيح للشركة الاحتفاظ بالتصميم الأساسي للطراز دون الحاجة إلى إعادة تصميمه.

يقول جيرهارد شميدت نائب رئيس إدارة الأبحاث والتطوير في فورد (هذه السيارة توفر أقصى مستوى من المرونة في مجال أبحاث تقنيات الطاقة المتجددة).

يحمل النظام الجديد اسم هاي سيريس درايف ويستخدم نسخة حقيقية من مولدات الطاقة التي طرحتها فورد في نموذجها الاختباري أير ستريم الذي كشفت النقاب عنه في معرض ديترويت الدولي للسيارات الشهر الماضي.

تبلغ قوة بطارية الليثيوم الموجود في إيدج الجديدة 336 فولت وجاهزة للعمل طوال الوقت وتستطيع توفير الطاقة اللازمة لقطع 25 كيلومترا منذ بداية الرحلة دون الحاجة إلى إعادة شحن وبعد ذلك يبدأ عمل خلايا الوقود التي تعيد شحن البطارية ذاتياً بحيث يمكن قطع مسافة تصل إلى 320 كلم بدون صدور أي انبعاثات غازية ضارة.

وعندما تنخفض قوة الكهرباء المخزنة في البطارية بنسبة 40 في المائة تقريبا تعمل خلايا الهيدروجين التي تنتجها شركة بلارد لصالح فورد بشكل تلقائي لتوليد الكهرباء اللازمة لإعادة شحن البطارية. وتم تزويد السيارة بخزان للهيدروجين يحتوي على 4.5 كلجم من الهيدروجين الصالح للاستخدام.

ويؤكد مهندسو فورد أن التصميم الجديد يساعد في خفض حجم ووزن وتكلفة إنتاج المحركات التي تعمل بخلايا الوقود والكهرباء بنسبة تصل إلى 50 في المائة. كما وأكدت فورد وجود مجموعة كبيرة من المشكلات الفنية التي تحول دون الاستخدام التجاري للتصميم الجديد في الوقت الراهن. ومن هذه المشكلات استمرار السعر المرتفع لخلايا الوقود حيث يصل سعر السيارة التي تعمل بخلايا الوقود إلى ملايين الدولارات. كما أن بطاريات الليثيوم التي يتم إعادة شحنها ذاتياً ما زالت عالية التكلفة.

وأكدت الشركة أن كل هذه المشكلات لن تحول دون التزامها بمواصلة العمل من أجل تحويل هذا الحلم إلى حقيقة خاصة وأن سيارات الطاقة المتجددة هي الرهان الرابح للمستقبل.