Car Magazine Wednesday07/02/2007 G Issue 10
نجوم
الاربعاء 19 ,محرم 1428 العدد10

بلخير وسيارة الكشف
التشابه مرحاً وابتساماً وشبابية

الفنان حالة استثنائية، فهو شخص ذو طبيعة خاصة وحساسية نلمسها في تصرُّفاته عامة، فهو - ونقصد جميع الفنانين - منهج حياتي وبصمة لا تتكرر يمثل نفسه فقط بكلِّ تناقضات الذات المبدعة وحيويتها وفرادتها وتوثبها وأحياناً انكفائها على نفسها وانطوائيتها.

لذلك فهو دائماً محط الأنظار حتى في أبسط تصرفاته ومظهره .. في الإطار نفسه تندرج سيارته فهي مثار تعليقات المعجبين وأحياناً تعلُّقهم، فهي تعبير عن ذائقته، وربما أفصحت عن جانب من شخصيته يكتنفه الغموض ويسعى محبوه لسبر أغواره..

فالاختيار موقف .. موقف يعبر عن الفنان وعن نواحٍ قصيّة في نفسه.

وعلى مستوى أكثر عمقاً فإنّ للألوان مثلاً دلالاتها عند المهتمين بالجوانب النفسية، لكن على مستوى أولي وبسيط فإنّ سيارة الإنسان - أي إنسان - هي تعبير عنه ولافتة يمكن من خلالها قراءته.

بقي أنّنا سنحاول في كلِّ عدد قراءة أحد نجومنا من خلال سيارته.

من عوالم الغرابة والإدهاش، وانثيالات الروعة، برز عبدالله بالخير وجهاً غنائياً جديداً، فلم يكن نغمة نشازاً، وإنما خروج عن المألوف والسائد فأصبح إيقاعاً جديداً يشكِّل إضافة حقيقية للأغنية الخليجية .. هذا ما يقوله عنه معجبوه الذين يتزايدون يوماً بعد آخر .. فقد استطاع بالخير بأسلوبه الجديد أن يجعل القلوب به تتعلّق وحوله تتحلّق.

بالخير وجه باسم تبدو البسمة التي تصاحبه دائماً ولا يتكلّفها تبدو متألقة وإحدى أهم سماته الإنسانية .. تنم عن قلب منفتح للآخرين وعليهم. استطاع الرجل أن يجعل من حياته المرحة واجهة لفنه أو هكذا نظن ..

حاولنا أن نتلمّس هذه الشخصية في إحدى اختياراتها الحياتية العادية من خلال اختياره لسيارته فوجدنا أنّ بالخير يفضِّل السيارة الرياضية ..

لم نقل لماذا..؟ لكن نظرنا إلى عبدالله بالخير الشخصية الماثلة أمامنا من خلال فنه والسيارة الرياضية، ففناننا يتصف بالجرأة الواضحة في أغانيه الخارجة عن النمط المألوف ولا شك أنّ لذلك ارتباطاً واضحاً بالسيارات الشبابية ذات التصاميم الجريئة فهي تدل على شخصيته بل وتعبِّر عنها بصورة جلية .. السيارة الشبابية ذات الخطوط الرائعة والصريحة في الوقت نفسه سيارة واضحة الملامح ليس فيها خوافي .. وفنان صريح .. جريء .. قل مصادماً، والصفة الأخيرة استقيناها من محاولاته للتجديد، فالممتثلون إلى المألوف في العادة هم أشخاص غير مصادمين.

ثم ...

هذه السيارات المكشوفة غير ذات السواتر تكشف عما بداخلها بوضوح وببساطة..

وهكذا - لا شك - هو عبدالله بالخير - الرجل البسيط الذي ليس لديه ما يخفيه وذلك بادٍ للعيان وللآذان من خلال فنه ولقاءاته وأحاديثه التلفزيونية والصحفية.

ملمح آخر لا ندري أ نصف به السيارة الشبابية أم فناننا فكلاهما يتصف به .. المرح وخفة الدم.

السيارة الشبابية الصغيرة خفيفة الدم والمعنى والروح وفناننا الذي يفيض على الدوام بشراً وبهجة ومرحاً ..

إنّهما متلازمان أو هما وجهان للمرح.

سمة أخرى، الجمال الذي تتصف به السيارات الشبابية ويتفيأه مصمموها، هذا الجمال هو ما ينشده الفنانون عادة، الجمال بمعناه المعلق على سقوف الفن، الجمال الإبداعي الذي يمثله بالخير.

يقول محبو عبدالله إنّه تركيبة من التلقائية والبساطة وهكذا هي السيارة الشبابية ذات التصاميم التلقائية التي تناسب روح الشباب.

تبقى السرعة إذا سلّمنا بأنّ كلَّ إيقاعات بالخير سريعة يلازمها عشق الشباب لهذا الإيقاع المتسارع الذي هو أيضاً أحد الصفات التي يقصدونها في سياراتهم.

بالخير والسيارة الشبابية لحظتان تتماوجان مرحاً وتمتزجان في صورة تجعل صفاتهما على حدود الملامسة ومقاربة الالتصاق..


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة