Car Magazine Wednesday7/03/2007 G Issue 14
أصداء
الاربعاء 17 ,صفر 1428 العدد14
أيها الرجل.. المرأة عاقلة.. وأيتها المرأة.. الرجل باق

نشرت مجلة نادي السيارات الصادرة عن صحيفة الجزيرة في عددها (11) الصادر يوم الأربعاء الموافق 26-1- 1428هـ، مقالاً للكاتبة وسيلة محمود الحلبي بعنوان: (أيها الرجل.. المرأة قادمة).. وبعد قراءتي لهذا المقال أحببت أن أعقب عليه في نقاط مختصرة فأقول:

- استنتجت الكاتبة بعد ذكرها لمجموعة من الإحصاءات والأرقام التي تدل على امتلاك العديد من نساء مجتمعنا السعودي للسيارات أن (المرأة قادمة لا محالة). فذكرت أن (75.522) سعودية يتملكن (120) ألف سيارة و(100) دراجة نارية، وأن هناك أكثر من (35) قرية ومدينة تحتوي على نشاط محطات للمحروقات ومؤسسات خدمات بترولية وتجارة الجملة والتجزئة في الزيوت وقطع الغيار وإطارات السيارات والرافعات وأدوات الورش.

لماذا؟ تقول الكاتبة: (حتى إذا جاءتها الفرصة بالقيادة كانت لديها جميع الإمكانات لذلك)! أقول: هل معنى امتلاك المرأة للسيارة أو للمحطة أنها ترغب قيادة السيارة؟

- لم تذكر الكاتبة هل هذه السيارات والمحطات والمحال التي هي بأسماء نساء تملكها هؤلاء النسوة فعلاً؟ أم أنها بأسمائهن فقط ويملكها رجال؟ إذ من المعلوم أن نظام الخدمة المدنية ونظام فتح السجلات التجارية يمنع الموظف الحكومي من أن يزاول أي عمل تجاري غير الوظيفة الحكومية، فيلجأ بعض الموظفين إلى فتح محال ومؤسسات ومحطات وما يتبعها ويلزمها من سيارات بأسماء زوجاتهم أو أمهاتهم.. إلخ.. وليس معنى أن السيارة باسمها أنها هي التي تملكها أو أنها تستعد لقيادة السيارة! فمعظم هؤلاء النسوة كبيرات في السن. ولترجع الكاتبة والقارئ الكريم إلى تلك السجلات وتواريخ ميلاد صاحباتهن، وليذهب ويتابع من يملك تلك المؤسسات والسيارات والمحطات ويديرها وهي باسم امرأة.

- أقول للكاتبة: هل كون بعض النساء زاحمن الرجال في كل مكان حتى في ورش صيانة السيارات وخدمات البنزين أن هذا هو الصواب والفطرة السليمة التي فطر الله المرأة عليها؟ أليس من الدين والفطرة قرار المرأة في بيتها وعدم مزاحمتها للرجال وعدم عملها في المهن التي لا تتناسب مع طبيعتها وخلقتها المتميزة بالرقة واللين؟

- على افتراض أن هذه السيارات لهؤلاء النساء وأنهن يرغبن القيادة، هل تلبى تلك الرغبة؟ أم أن لكل مجتمع رجاله وقادته ومفكريه وأهل حل وعقد فيه، جمعوا بين العلم وخبرة الحياة والنظرة المستقبلية البعيدة للأمور، يرجع إليهم عند الاختلاف في القضايا المجتمعية التي تمس حياة المجتمع بأسره والتي لا يحكم فيها الأساس العقدي والفكري للمجتمع، فإذا اتفقنا على أن هؤلاء النسوة يرغبن القيادة فلماذا لا نرجع إلى أولئك؟

- ثم أليس من العدل والموضوعية عند مناقشة مثل هذه القضية أن تذكر الأضرار والفوائد المترتبة عليها، دون الاعتماد على الرغبة وتلك الأرقام والإحصاءات؟ إذ إن ليس كل ما يرغبه الإنسان أو يود فعله هو صواب دائماً.

أيها الرجل.. المرأة عاقلة.. وأيتها المرأة.. الرجل باق

- لماذا لم تستدل الكاتبة بتلك الإحصاءات على أن المرأة في المجتمع السعودي تعيش كالملكة تعامل كما يعامل الملوك في المجتمعات والدول الأخرى؛ لذا مُلكت السيارات، بل قد تكون قدمت لها هدية أو هبة عرفاناً بفضلها ومكانتها، وأنها مخدومة معززة مكرمة وهي في بيتها.

- أخيراً: قد كتبتْ الكاتبة الكريمة ما كتبتْ، وكتبتُ ما كتبتُ، وكتب غيرها وغيري في هذا الموضوع، فإن كان حقاً رغبة المرأة والمجتمع هي الحاكمة والمقدمة في هذه القضية، فلندع الكتابة والإثارة في هذه القضية عبر صفحات جرائدنا ومجلاتنا التي نحن بحاجة إلى أن تعالج مشاكل وقضايا في مجتمعنا هي أهم وآكد؛ لأن المرأة أيها الرجل في بلادنا عاقلة، والرجل أيتها المرأة باق لك ولخدمتك.

-

حمد بن عبدالله القميزي الدلم 11992 ص ب 1304 gomaiziy@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة