Car Magazine Wednesday7/03/2007 G Issue 14
تقنيات
الاربعاء 17 ,صفر 1428 العدد14

عشر سنوات من الوسائد الهوائية الجانبية

قبل عشر سنوات وسَّعت فولكس فاجن رزمة السلامة التي توفرها للسائق والراكب بطرحها وسائد هوائية جانبية مدمجة في مسند الظهر للمقعدين الأماميين توفر حماية من الصدمات الجانبية الخطيرة في طراز باسات. ومنذ ذلك الحين قامت الشركة بتصنيع 12 مليون سيارة تحتوي على تلك الوسائد، وبالتالي فإنها أسهمت بقوة في نشر هذه التقنية.

فالصدمة الجانبية، التي تحصل في 25 - 30% من الحوادث في ألمانيا تعد موقفاً شديد الصعوبة لمهندسي السيارات. ومقارنة بالصدمة الأمامية، فإن نظام بدن وتقييد السيارة يجب أن يتعامل مع قوة الصدمة الجانبية عبر مسار قصير للتشوه ( وفي وقت قصير جداً ) وذلك يكون ممكنا فقط بتقنيات مبتكرة. وكشركة عالمية فقد ركزت فولكس فاجن بحوثها على أشد المعايير صرامة.

نظام متحسس ذكي لحماية قصوى

بهدف توفير حماية أمثل للراكب فقد تبنت الشركة نظام متحسس وفيرا ومضاعفا وحديثا. ففي طراز جولف ، على سبيل المثال، فإن المتحسسات التي تستجيب للتغيرات في ضغط الهواء مثبتة مركزياً في صناديق الباب الخلفي.

وهناك أيضاً متحسسات للسرعة في الجناحين الأماميين للسيارة والبابين الخلفيين (الأخير متوافر في الطرز المزودة بوسائد هوائية جانبية خلفية ومشدات للحزام).

هناك متحسس سرعة آخر مثبت في النفق المركزي تحت مقصورة القيادة وهو يفحص الإشارات من المتحسسات الخارجية، وقد دمج مع مراقب عمل الوسادة الهوائية.

عملية معقدة في أجزاء الثانية

يقرر مراقب الوسادة مدى الحاجة لإطلاق الوسادة الهوائية. وإذا ما قرر إطلاقها، فإن عملية معقدة تبدأ بسرعة غير متوازية. تحصل العملية في ستة أجزاء بالألف من الثانية، حيث يقوم تيار سريع يطلق من مراقب الوسادة بصهر مصهر في مولد الغاز. وتقوم الحرارة الناتجة بتفعيل الفتيل. الوسادة الهوائية نفسها بحجم قطعتي كعك عندما تطويان معاً، وهي مثبتة في المسند الخلفي وبذلك فإنها تكون دائماً في موقع أمثل للراكب. بالنسبة للتفاعل الكيميائي يتم تفعيله بإشعال الفتيل لتوليد غاز مكون أساساً من النتروجين وبخار الماء وثاني أوكسيد الكربون. يخرج الغاز من المولد بسرعة تفوق سرعة الصوت ليملأ الوسادة الهوائية الجانبية التي يبلغ حجمها 12 لتراً، التي صنع غلافها الخارجي من النايلون الخاص المضاد للتمزق. وتنطلق الوسادة عبر شق في التنجيد بسرعة 100 كم - ساعة وتشكل وسادة حماية أمام تصفيح الباب. وتغطي وسائد فولكس فاجن الجانبية الجزء العلوي الكامل للراكب من منطقة الحوض إلى الرأس.

أسرع من رمشة العين

كل هذه العمليات تحصل بسرعة لا تصدق. فبينما تحصل رمشة العين خلال 100 جزء بالألف من الثانية ففي صدمة جانبية بسرعة 50 كم - ساعة يحدث كل شيء أسرع من ذلك بكثير. حيث يفتح طي الوسادة الجانبية خلال 20 جزءا بالألف من الثانية بعد حصول الصدمة بينما يغوص الراكب في الوسادة الهوائية خلال الـ 20 جزءا بالألف من الثانية التي تليها. ويقوم وزن الراكب بإجبار الغاز على الخروج عبر فتحة في النسيج في أقل من ثانية مما يعطي الراكب اصطداماً ناعماً نسبياً. وبالنسبة لمشد الحزام الذي يفعل أيضاً ضد الصدمة فإنه يثبت الجزء العلوي من الجسم. وقد جرت تحسينات مستمرة على الوسائد الجانبية خلال السنوات العشر الماضية. ففي طراز باسات على سبيل المثال، فإن القوى التي تؤثر في منطقة بطن الراكب باتت الآن أقل بنسبة 25% من جيل باسات السابق، وهي أيضاً باتت ربع الحد الأقصى المسموح به في أوربا.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة