Car Magazine Wednesday7/03/2007 G Issue 14
أقلام
الاربعاء 17 ,صفر 1428 العدد14
السائق.. المهندس
الحميدي الحربي

بعد الستينيات الميلادية انتشرت السيارات في المملكة والخليج، وتعرف عليها الناس أكثر من ذي قبل، وتبارى الشعراء في سرد معلوماتهم عن ذلك الكائن الحديدي في قصائدهم حتى وصفوا أدق التفاصيل في تكوين السيارة (ميكانيكا.. كهرباء.. إلخ)..

فهذا الشاعر رشيد بن وديد الحربي، وكان ممن عملوا في أرامكو وعرف أنواعا عديدة من السيارات يحاور أخته عندما تعطلت سيارته (الفورد) ويسمى عند العامة (الفرت.. أو الونيت) تقول أخته:

الله يزين (ونيت) رشيد

اللي تعطل بليتينه

إلى آخر الأبيات التي لا تحضرني الآن.. فيجيبها الأخ المهندس و(الدريول) أو (السواق) قائلاً:

يازيد لا تشتحن يا زيد

يا سايج الكحل في عينه

ترى خماله ما هوب مكيد

ما غير سلك البويبينه

وتترك رشيد والخلل الكهربائي البسيط في سيارته وننتقل إلى أمر آخر له علاقة بالسيارات في الزمن السابق، وهو أن السائق عادة يكون ملماً ببعض الأمور الميكانيكية والكهربائية في السيارة، ويستطيع إصلاحها بنفسه وذلك يندرج تحت معنى المثل القائل: (الحاجة أم الاختراع) فلم يكن هناك ورش إلا في المدن الكبيرة، ومعظم مستخدمي السيارات لا يستقرون في المدن، والأعطال تحدث وهم في عمق الصحراء؛ إذ لم يكن الأسفلت آنذاك قد تجاوز الخطوط التي تربط بين المدن الاساسية في المملكة، وهو خط العاصمة الرياض المتجه إلى المنطقة الغربية، وكذلك المنطقة الشرقية، وكانت خطوطاً ضيقة لا يصدق من يراها الآن أنها كانت تستوعب الأعداد الهائلة من السيارات التي تفد إلى المملكة في مواسم الحج والعمرة.

وكان السفر من القصيم إلى الرياض يستغرق يوما وليلة، عندما كانت الخطوط رملية، وبخاصة من عنيزة أو بريدة أو الرس إلى الرياض. أما الأماكن البعيدة فتستغرق أكثر من ذلك في الظروف العادية عندما لا يعترض الرحلة أي عوائق.

وفي الأسبوع القادم نقف مع بعض التطورات في حياة الآباء والأجداد مع السيارات وأشعارهم وأخبارهم.

وإلى اللقاء.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال ، ارسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب "902"ثم ارسلها إلى الكود 82244

madarat@al-jazirah.com.sa


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة