Car Magazine Wednesday7/03/2007 G Issue 14
أقلام
الاربعاء 17 ,صفر 1428 العدد14

السيارات الخردة وانتشارها السلبي داخل المدن

تنتشر السيارات الخردة داخل المدن وبالتحديد الرئيسية منها كالرياض وجدة والدمام ومكة المكرمة والطائف والمدينة المنورة بكثرة مذهلة، وتتواجد بالمناطق الصناعية منها، وكذلك في الشوارع العامة، وعند المنازل مما يساعد على أمور سلبية شتى يأتي في مقدمتها ازدحام المرور في الشوارع الرئيسية التي تعرقله تلك السيارات بتواجدها المستمر ومنذ مدة طويلة، ثم يأتي بعد ذلك الناحية الأمنية حيث تؤخذ لوحاتها وتستخدم في حاجات كثيرة، وقد عثر المسؤولون بالشرطة والمرور على نماذج من ذلك تم التشويه الجمالي للمدينة مما يجعلها تساهم مساهمة كبيرة في تدني المستوى الجمالي الذي ننشده ونحرص عليه، بل وندفع المبالغ الطائلة من أجله، كما أن هذه السيارات تساهم أيضا في تلوث البيئة وذلك بتواجد الأوساخ والقاذورات تحتها، وفي داخلها وتراكم القطط ومخلفاتها بها مما يثير الروائح الكريهة إضافة الى ما ذكر أتساءل ماالهدف من ترك هذه السيارات مدة طويلة لتصل إلى السنة والسنتين بل وأكثر من ذلك؟

إن ترك مثل هذه السيارات ترابط بهذه الصورة في شوارعنا وأمام منازلنا بل وفي دوائرنا الحكومية أمر يدعو الى التساؤل والاستغراب، فمن المسؤول عن ذلك؟ هل هو المرور الذي لانحب أن نضيف إليه عبئاً زائداً على أعبائه الاخرى؟ أم أمانات المدن المقصرة حقيقة في هذا المجال لتركها الحبل على الغارب لورش السيارات على الأقل بتكديس هذه السيارات في الشوارع المجاورة للورشة، ولماذا تعطى الرخص وتجدد في كل فترة دونما متابعة او مراقبة؟ لماذا تترك الأمانات والبلديات أصحاب الورش يستخدمون الشوارع التي خسرت عليها الدولة المبالغ الطائلة لهؤلاء يركمون السيارات بها بل إنهم استخدموا هذه الشوارع لإصلاح سياراتهم وغيار الزيوت بها، ولمن يريد أن يتأكد عليه زيارة طريق طلحة بن عبيدالله الذي يخترق صناعية النسيم بالرياض، أما الصناعيات الاخرى فحدث ولاحرج، إن ترك السيارات الخردة في هذه الطريقة تتراكم بالمدن والشوارع أمر يحتاج الى سرعة الحل وتنظيف المدن منها والحفاظ على البيئة والأمن وأمور أخرى كثيرة آمل من المسؤولين كل في مجال اختصاصه القضاء على هذه الظاهرة بصفة عاجلة ومعاقبة أصحاب الورش الذين يتركون السيارات بالقرب من ورشهم لمدة طويلة جداً، ثم سحب السيارات التي ليس لها أصحاب في الشوارع والميادين الأخرى وبيعها بالمزاد العلني وأخذ لوحاتها حتى لاتكون عرضة لأخذها من أصحاب ذوي النفوس الضعيفة واستخدامها في أشياء تعود على الوطن بأمور سلبية شتى.

وفق الله العاملين المخلصين والسلام عليكم.

د. صالح بن عبدالله الحمد


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة