Car Magazine Wednesday  07/11/2007 G Issue 47

الاربعاء 27 ,شوال 1428 العدد47

 

 

في هذا العدد

 

لقاء

 
وليد الحكير : ما نجيبها إلا للسيدات!!

لقاء - ندى محمد الربيعة *

كان مولعا بالسيارات منذ صغره، وكلما كبر زاد تعلقه بها أكثر فأكثر، وفي شبابه كان يجمع مصروفه حتى يستطيع استبدال وبيع وشراء السيارات فجلوسه داخل السيارة أكثر من مكوثه في البيت، شاب حلم بدخول عالم تجارة السيارات وبات يرافقه حلمه إلى أن وصل إلى مبتغاه بالصبر والخبرة والدراسة الجيدة..

لقاؤنا مع الأستاذ وليد الحكير (صاحب معرض مملكة السيارات) الذي يتحدث عن ذكرياته القديمة مع السيارات و كيفية تحقيق حلمه والمواقف التي مرت به وجوانب أخرى نكتشفها وإياكم في هذا اللقاء

* حدثنا عن ذكرياتك مع بداية قيادتك للسيارة وأبرز المواقف التي مرت عليك.

- كانت بدايتي في الخفاء وكان عمري 15 سنة، كنا نتمرن إما على وانيت قديم أو سيارة مرمية مهملة. جدي كان يشجعنا على القيادة مبكراً وكان- رحمه الله- كفيفا ويملك سيارة ولديه سائق خاص، ولكنه كان يفضل أن يقود سيارته أحد أبنائه ويتولى مهمة توصيله فأمرني أن أوصله ذات يوم إلى أحد أصدقائه في طلعة ظهرة البديعة وهو حي مرتفع أعلى من الأحياء المجاورة له ارتفاعاً، وأعطاني مفاتيح السيارة ولم أعترف له أني لا أعرف القيادة جيداً لأنها فرصة بالنسبة لي ولن أضيعها وتحركنا متوجهين (للطلعة) وكنت أصعد ولا أعرف كيف أوقف السيارة، وكانت ترجع للوراء وكان جدي يحفزني ويشجعني للقيادة ويقول لي (انتبه شد حيلك) ووصلنا أخيراً وبمشقة...وأذكر من المواقف الطريفة أيضاً أنني كنت مع أصدقائي داخل إحدى السيارات المهملة التي كنا ننوي التدريب عليها خفيةً، وكنا وقتها نسكن في ظهرة البديعة على جبل والمزرعة تحت فكان عمي -رحمه الله- في طريقه مشياً إلى المسجد، ومن شدة خوفنا منه وحرصنا اختبأنا داخلها كي لا يرانا وضغطنا على الفرامل بأيدينا حتى يختفي وبمجرد أن دخل المسجد خرجنا من السيارة وتركناها.و بعد الصلاة رجعنا للسيارة وبحثنا عنها فوجدناها ساقطة في الوادي ومتكسرة, بسبب أنها كانت (تدحدر) أي تتحرك بدون علمنا.

مرسيدس هدية

* متى حصلت على أول سيارة خاصة بك وامتلكتها؟

- كنت في أيام الثانوية وكانت صدفة جميلة عندما قام أحد زملاء الوالد بزيارتنا، وكان يمتلك سيارة جميلة جداً جلست فيها طوال وقت زيارته لنا فلما خرج وجدني بداخلها، وذلك لفرط إعجابي بها، ومن اليوم الثاني أرسل لي هدية نفس السيارة وهي المرسيدس كوبيه موديل 80م فهي من الأحلام التي كنت أتمنى تحقيقها.

* كم مخالفة مرورية سجلت عليك؟

- أنا سائق نظامي صحيح أنني أتجاوز السرعة المسموح بها ولكن لا أقطع الإشارات أبدا، وأربط الحزام وملتزم بالبرنامج المروري ولدي 3 مخالفات سرعة فقط.

* منذ متى بدأت الاستثمار في تجارة السيارات ؟

- بعدما تخرجت من الجامعة كانت شركة فورد في بداياتها، وكان الخال عبدالله الكريديس رئيس الشركة فقلت له: إنني أحلم بافتتاح معرض كبير للسيارات فنصحني أن أتريث وأعمل معهم لمدة 6 أشهر حتى أتعرف أكثر على العمل، وأستمد منهم الخبرة الكافية، وفعلا بدأت العمل معهم ولكن فترة ال6 أشهر امتدت وأصبحت 15 سنة كنت خلالها أسافر للشركات والمصانع والموزعين، وأحضر اجتماعات الوكلاء وأخذت 25 دورة تدريبية في مجال مبيعات السيارات وتطويرها وخلال هذه السنوات شعرت كأني أدرس الجامعة من جديد وأعتبرها هي فعلاً جامعتي فهي قوَت خبرتي وعلمي ومعرفتي أكثر بتجارة السيارات، وبعدها شعرت بأني أستطيع أن أقف على قدمي، وأبدأ بفتح المعرض بعدما كونت علاقة طيبة مع مجموعة من العملاء- والحمد لله- في خلال 3 السنوات الأولى استطعنا تحقيق اسم وسمعة والآن بعد 18 سنة، ومع تطور العمل افتتحنا حالياً مصانع للكارافانات والدبابات البحرية والقوارب واليخوت، والآن الدبابات النارية لنحاول أن نغطي البر والبحر.

* كيف تقيمون سوق السيارات في المملكة وبالأخص في مدينة الرياض؟

- السوق في المملكة يتطور كل سنة وبنسبة زيادة ثابتة أي من 20 إلى 25% تقريباً، وهذا رقم ليس بالسهل والمملكة فيها 7 ملايين سيارة وقابلة للزيادة، والسوق يستوعب جميع فئات السيارات، فالشعب يحب التغيير والتجديد، ومما ساهم في ذلك انتشار التسهيلات الكثيرة مثل التقسيط والتأجير والتبديل، وأيضاً الوكالات التي باتت أكثر تفهماً من قبل لطلبات العملاء

* بحكم خبرتكم العملية كيف ترون الاستثمار في مجال السيارات؟

أي استثمار بدون خبرة يعتبر استثمارا فاشلا فلابد من الذي يعمل في مجال السيارات أن يكون ملما وفاهما في هذا النشاط وخصوصاً إذا كان يستورد السيارات من الخارج ففيها مجال كبير للعب والنصب

المرأة تختار

* كيف ترى إقبال السيدات على شراء السيارات الفارهة؟

- (ما نجيبها إلا للسيدات) فالمرأة هي صاحبة قرار سواء لها أو لزوجها فذوقها أعلى من ذوق الرجل في اختيار السيارة ودقيقة جداً فرجال الأعمال بعضهم ليس لديه وقت ليدقق في كل شيء فمن النظرة الأولى يمكن أن يأخذ السيارة وقد لا يعرف ما بداخلها، أما المرأة فالعكس تماماً أصبح عندها إلمام (مهول) بالرفاهية الموجودة بالسيارات ومعلومات بتقنياتها أكثر من الرجل ولا أعرف من أين تأتي بهذه المعلومات.

* كم بلغت قيمة أغلى سيارة بيعت في المعرض وما نوعها؟

- كانت سيارتان قيمة الواحدة منهما 7 ملايين و800 ألف ريال وهي البوغاتي.

* بغض النظر عن نوعية السيارات هل ترون أن طريقة العرض أو ديكور الصالة تؤثر في عملية إقناع الزبون بالشراء؟

- طبعا العرض مهم، والموقع وجودة المنتج والإضاءة والخدمات وكثير من الأمور مهمة بحسب الدورات التي أخذناها ونطبقها بالمعرض حتى إذا أتى الزبون وهو متردد يجزم ويعتمد الشراء، كذلك تمييز الزبون فنحن نوفر للعميل سيارات ذات مواصفات خاصة وليست موجودة في السوق السعودي، و من الخدمات التي تريحنا وتريح الزبون هي طريقة البيع عن طريق التليفون فبمجرد اتصال من العميل أينما كان في العالم وطلب سيارة معينة يتم البيع في خلال دقائق وتسلم له، وذلك لأن جميع معلوماته متوفرة لدينا.

* الزبائن يأتون للمعرض يبحثون عن شيء معين يميزهم عن غيرهم فما هو المطلوب دائماً من قبل الزبائن؟

- سياراتنا مميزة ولا ينقصها شيء فزبائننا من النوع الذي يحب التميز، ونحن من واقع خبرة نعرف ماذا يريد العميل فنحضره له قبل أن يأتي إلينا ،فمثلاً إحدى العميلات رأت سيارة في السفر وأعجبتها فطلبتها واحضرناها لها

لا للفروع النسائية

* هل لديكم خطط مستقبلية لفتح فروع نسائية نظراً لإقبال السيدات على شراء السيارات والاهتمام بها؟

- النساء لا يحبون الفروع النسائية، فالمرأة دائماً تحب أن تدخل في صراع مع الرجل، ولو خصصنا لها فرعا خاصا فلن تحضر ولن تكون متواجدة، وبحكم تجربة بعض الشركات التي افتتحت فروع نسائية لم تنجح، ولا أرى أن لها ضرورة أو داعيا.

* بعض المواقف الطريفة التي مرت عليك مع الزبائن؟

- أذكر في إحدى المرات دخل شخص من طريقة لبسه وشكله تعرف أنه من أصحاب الملايين وأتى عاقدا العزم على الشراء ورأى السيارة الفانتوم، و أخذ يتفحصها ويسأل عنها ويطلب تشغيلها لسماع ماكينتها ونحن ننتظر متى تحين لحظة قراره الشراء وإذا به يسألني ( طيب فيه كورولا)!!

أما الموقف الآخر فكان لدينا في فترة من الفترات وانيتات أميركية معدلة وشكلها غريب مرتفعة وعالية، وكنت مع أحد العملاء أوقع ورقة التفت فلم أجده، بحثت عنه وإذا بي أراه تحت السيارة الوانيت يتفحصها لأنه مبهور بها فلم أتوقع في يوم أن أجد العميل تحت السيارة يتفرج عليها!

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة