Car Magazine Wednesday  07/11/2007 G Issue 47

الاربعاء 27 ,شوال 1428 العدد47

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
الزينة من جديد
خلوفة بن محمد الأحمري

أعود إليكم اليوم لأكتب عن زينة السيارات. هذه الظاهرة الغريبة التي اجتاحت عالم السيارات حتى لم تعد تفرق هل هذه سيارة أم لعبة أطفال بحجم كبير جداً. هذه الإشكالية التي تجعل شبابنا وفتياتنا أيضاً يهتمون بالمظهر دون الجوهر.. هذه الإبداعات والفنون الجميلة والرغبة الأكيدة في شبابنا للعمل والتطوير.. لا ينبغي أن تصرف في الديكورات والإكسسوارات. بل نريد عبقرية من صنع الماطور والدارة الكهربائية والهياكل والنظام العام للسيارة.. والأدوات الحساسة والأشكال الخارجية.. لا بد من أن نوفر عاجلاً دون آجل كل ما يساعد شبابنا على ذلك. ولا شك أن طموح خادم الحرمين الشريفين الملازم له أن نصبح مصنعين لهذه الآلات وبأيدي وطنية.. أشعر كثيراً بالفخر عندما أرى شباب هذا الوطن يسجلون براءات الاختراع تباعاً والتي أتمنى أن تتحول إلى منظومة عمل على أرض الواقع. يقضي الشاب في (الغرابي) أو غيره الأيام الطوال لأجل أن يحول صدام السيارة الأصلي إلى مجرد كومة قصدير ويتلاعب بالجوانب والمقدمة والجنوط والرفارف بآلاف الريالات من أجل أن يسمع كلمة (OK) أو البطران أو الطارة أو المهبول، هذه الكلمات التي تطرب شبابنا وتشعره بالقوة والنشوة والتفوق نريد أن نسمع عبارات (المبتكر - المخترع - الممتاز - الرائع - المطور - المهندس - الطبيب - الجندي - المعلم..) هذه الثقافة نريدها أن تمتزج بثقافتنا الأصيلة التي تعلمناها من أسلافنا الأوائل أهل الصناعة والطب والهندسة والكيمياء والفلك والعلم والدعوة والخير،.... أتمنى من كل قلبي أن نرى هذه الظاهرة التي بدأها شباب عندهم طفرة في الفلوس وفراغ في العقول. أن نراها تتلاشى وتنتهي ليبدأ مشوار العمل ونرى أول سيارة مكتوب عليها (Made in Saudi) وأن نتحول من الزينة إلى المضمون.

***

إشارة:

قد تكون جميل المظهر بهي الطلعة تأسر العقول.. ولكنك لا تحمل همة النملة .

abo-anasa@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة