Car Magazine Wednesday11/07/2007 G Issue 32
السلامة
الاربعاء 26 ,جمادى الثانية 1428 العدد32

مرضى السكتة الدماغية والقيادة

* إعداد - د. نهاد البحيري *

تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تيار الدم عن الوصول إلى جزء ما من المخ، مما يؤذي خلايا المخ وقد يتسبب في عدم قدرة المصاب على الكلام أو التفكير أو حتى الرؤية أو التحكم في الجسم. وقد تتسبب السكتات الدماغية في حدوث نوع من الضعف المؤقت أو الدائم أو الإعاقة في جانب من جوانب الجسم، فإذا حدث وتعرض الإنسان لحالة من حالات السكتات الدماغية وحاول قيادة سيارته فقد يتعرض للأمور الآتية:

* قد يعاني من مشكلة في إدارة عجلة القيادة أو الضغط على الفرامل.

* يصبح من السهل تشتته أثناء القيادة.

* قد ينحرف بعيدا عن حدود الحارة التي يسير فيها على الطريق إلى حارة أخرى.

* قد يعاني من صعوبة في التفكير السليم بشأن المرور المحيط به.

كيف يقود؟

يستطيع معظم من نجا من حالات السكتات الدماغية أن يعود للقيادة بمفرده وبأمان، إلا أن هذا يتوقف على المنطقة التي حدثت فيها المشكلة في المخ وإلى أي مدى وصل التدمير لهذا الجزء من المخ... وإلى أن يتم حصر كل الظروف التي أحاطت بالإصابة لا يستطيع أحد أن يجزم بالفعل متى يستطيع هذا المريض مواصلة القيادة.

ماذا يفعل المريض إذا أثرت السكتة الدماغية على قيادته للسيارة؟

بعد علاج المريض مبدئيا من حالة السكتة الدماغية، يستفيد المريض من إرشادات طبيبه بخصوص العلامات والأعراض المنذرة لحدوث السكتة الدماغية مما يساعد على تقليل خطورة وتأثير نوبات السكتات الدماغية في المستقبل لا قدر الله. ومن ابرز تلك الانذارات:

* ميل مفاجئ أو ضعف في الوجه أو الذراع أو الساق وخاصة في جانب واحد من جوانب الجسم.

*تشتت مفاجئ أو نوع من الاضطراب في الكلام أو الفهم والتركيز.

* اضطراب مفاجئ في الرؤية في جانب واحد أو في كلا الجانبين.

*اضطراب مفاجئ في المشي ودوار وعدم القدرة على التوازن أو تناسق حركات الجسم.

* صداع شديد مفاجئ دونما سبب واضح.

إعادة تأهيل

وفي هذا الإطار يمكن للمريض الحصول من طبيبه على معلومات تتعلق بإعادة التأهيل بالعلاج الطبيعي بعد التعرض لأزمة السكتة الدماغية، ويراعى أن يكون جزء من هذا العلاج الطبيعي هو معاودة القيادة على الطريق بأمان، وهنا يصف الطبيب للمريض أخصائي علاج طبيعي متخصص في إعادة تأهيل المرضى للقيادة بعد العلاج من حالات السكتات الدماغية بحيث يصطحب المريض في البداية للتعرف على مدى قدرته على القيادة، ومن هنا يبدأ في تحسين مهاراته في القيادة واستعادتها كأقرب ما يكون للجودة، ومن الطرق المساعدة على ذلك هي تعويد المريض على استخدام أدوات خاصة يمكن تثبيتها في سيارته للتيسير عليه اثناء قيادته لسيارته بأمان.

ومما هو جدير بالذكر أن تحسين مهارات قيادة السيارة للمريض تساعد على المحافظة على سلامته وسلامة من يصطحبهم معه وسلامة من حوله أيضا.

ماذا يفعل المريض إذا اضطر للتوقف عن القيادة؟

على المريض ألا يصر على قيادة السيارة إذا أكد الطبيب أن حالته الجسدية والنفسية والعصبية لا تسمح بذلك وألا يجازف ويعرض نفسه وغيره لمخاطر الطريق وأن يعوضه عن ذلك أحد أبنائه أو سائق أو الليموزين، أو يسير على قدميه كلما تيسر له ذلك لأن الطبيب يسمح بمعاودة القيادة فقط بعد التمرينات العلاجية المناسبة وعدة جلسات مع أخصائي العلاج الطبيعي للحالات التي يكون لها قابلية لمعاودة النشاط البدني الطبيعي فيما بعد العلاج مع العلم أنه هناك حالات من الصعب السماح لها بمعاودة القيادة لكون ذلك يشكل خطرا كبيرا على حياته وحياة من حوله.

مع ازدياد معدل الحوادث على الطرق السريعة والفرعية، لابد من اتقان بعض الطرق والاساليب التي تجعلك أكثر أماناً. وجميع سائقي السيارات يعرفون كيفية تشغيل السيارة والقوانين والقواعد المطلوب توفرها لاستخراج رخصة القيادة، ولكن تلك المهارات ليست كافية لكي تصبح في أمان كامل. فالقيادة الوقائية هي الأسلوب الجيد لزيادة فرص تفادي حوادث الطرق. فيما يلي بعض النصائح تساعد في قيادة آمنة بإذن الله:

* للسيارة مركز ثقل منخفض يعمل الاطار فيها على ثبات اتزانها، وبالتالي ينبغي على قائد السيارة أن يضع ذلك في اعتباره حتى يهنأ بقيادة آمنة.

* تجنّب الزجاج الملون، حيث يحجب هذا النوع من الزجاج الرؤية. كما يؤثر ذلك على رؤية السائقين الآخرين لها، فالألوان المحايدة تميل إلى الاندماج مع البيئة المدنية. صدق أو لا تصدق، فقد أثبت اللون الأحمر إنه من الصعب رؤيته ليلاً.

* يجب أن تتأكد أن ضغط الهواء في إطارات السيارة ومستوى السائل بها مضبوط.

* حافظ على مسافة كافية بين سيارتك والسيارة التي أمامك خاصة عندما تكون خلف سيارة نقل كبيرة. فلو لم تستطع رؤية المرايا الجانبية للسيارات الأخرى، فربما انهم لا يرون سيارتك.

* كن يقظاً لكل ما يجري حولك من سيارات ومُشاة وحيوانات.. كل ما يمكن أن يتحرك بشكل مفاجئ. فكلما كان لديك وقت أطول لرد الفعل ازدادت فرص النجاة.

* استخدام الإشارات هام جداً في اسلوب القيادة الوقائية. قم باستخدام الإشارات عند الحاجة وقبل وقت كاف لتوضيح رغبتك. بذلك تساعد بشكل أكبر في الحفاظ على سلامتك ومن معك من ركاب.

* لا تقود في الطريق وحدك، كما أن أفعال الآخرين على الطريق تعتبر حملاً ثقيلاً على خبرتك في القيادة. ولذلك يجب ألا تثق بأحد. وهذا لا يعني أنك الوحيد الذي يعلم كيف يقود وإنما من الصعب توقّع أفعال الآخرين. فمثلاً عندما تقف في إشارة، انتظر لوهلة قبل عبور مفترق الطرق. فالسائقون احيانا يقطعون الإشارة الحمراء.

* في حالة القيادة باسلوب وقائي هادئ، من الأفضل أن تعتقد أن السائقين الآخرين لا يرونك، أو بعبارة أخرى، أن تتوقع أن يراك الآخرون على خطأ. فإنك لا تعلم ما إذا كان هناك ما يعوق رؤيتهم أو يصعب عليهم تحديد مكانك. فأسلوب القيادة الوقائي يعتمد أولاً وأخيراً على أن تكون منتبهاً دائماً.

وأخيراً يمكنك أن تزيد من فرص الوقاية على الطريق من خلال صيانة السيارة باستمرار وممارسة مهارات القيادة جيداً. كل هذا يضمن لك قيادة آمنة على الطريق إن شاء الله.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة