Car Magazine Wednesday11/07/2007 G Issue 32
حوار
الاربعاء 26 ,جمادى الثانية 1428 العدد32

المهندس فهد البيشي: مشاكلنا المرورية سببها إهمال هندسة المرور

* حوار - حمد العنزي / تصوير - حسين الدوسري *

تلعب اشارات المرور دورا مهما في عملية تنظيم السير داخل المدن والحد من الزحام والسير بطريقة عشوائية حيث يؤدي غيابها الى كثير من الحوادث والوفيات، وللتعرف على الية تصميم اشارات المرور وكيفية تشغيلها في مدينة كبيرة مثل الرياض التقت مجلة نادي السيارات مع المهندس فهد البيشي مدير وحدة هندسة المرور والمشرف العام على مشاريع النقل والمرور في امانة منطقة الرياض. الى الحوار:

* ما هي مكونات إشارة المرور الضوئية؟

- تعتبر إشارات المرور الضوئية أحد أنواع تجهيزات التحكم في حركة المرور التي يتركز تأثيرها عند الموقع الذي تركب فيه سواء عند التقاطعات وهو الشائع، أو عند موقع بين تقاطعين عندما تستدعي الضرورة ذلك. والوظيفة الأساسية للإشارات الضوئية هي الاضطلاع بتنظيم تدفق حركة المركبات، وذلك بتحديد الأفضلية للطريق بشكل متعاقب بالنسبة لاتجاهات المركبات المتعددة. وتتكون إشارات المرور الضوئية من:

* أوجه الإشارة (رؤوس الإشارة): وهي وسيلة الاتصال بين مستخدم الطريق ومنظومة التحكم في الإشارة من خلال إعطاء ألوان محددة يتم بموجبها التحكم في الحركة، ويحتوي رأس الإشارة على عدد من العدسات دائرية الشكل بقطر 20 سم أو 30 سم. وتضيء كل منها بألوان خاصة للدلالة على نوع حركة المرور المسموح بها في توقيت معين. ومدلول ألوان الأضواء المختلفة للإشارة الضوئية المرورية كما يلي:

* الضوء الأخضر: معناه أن المرور يستطيع أن يبدأ المسير أو يستمر في المسير إذا كان التقاطع خالياً من المركبات أو المشاة، والمخرج المرغوب التوجه إليه غير مشبع بالمركبات والمرور في الاتجاه المرغوب غير ممنوع.

* الضوء الأصفر: معناه تحذير المرور العابر أثناء الضوء الأخضر بانتهاء هذه الفترة وأن الضوء الأحمر سوف يظهر فوراً، بما يعني حتمية توقف المركبات المعنية عن دخول التقاطع فيما عدا لو كان التوقف المفاجئ سوف يتسبب في حادثة أو كان ليس باستطاعة المركبة أن تتوقف بأمان قبل خط التوقف.

بواسطة لافتة جانبية. كما يسمح كذلك بالاتجاه يساراً في حذر إذا كان التقاطع لطريقين كل منهما ذو اتجاه واحد ما لم يوضح عكس ذلك بواسطة علامة جانبية.

* الضوء الأصفر المتقطع (إشارة تحذير): معناه أن المركبات تستطيع الاستمرار في المسير لتخطي موقع الإشارة أو المسير عبر التقاطع في حذر، مما يعني انطباق نفس قواعد لافتة (أعط الأفضلية) في هذه الحالة.

* الضوء الأحمر المتقطع (إشارة توقف): لها نفس مدلول الضوء الأحمر، ولكن يسمح بالمرور بعد التوقف بحذر شديد مما يعني انطباق نفس قواعد علامة (قف) في هذه الحالة.

* الأسهم: عند ظهور الأسهم مع إيضاح الإشارة، يصلح لها نفس مدلول الإيضاح مع تطبيقه فقط في اتجاه السهم.

* جهاز التحكم: وهو جهاز الكتروني يتم تزويده ببيانات التشغيل- خطط التشغيل، التي تعكس النمط السائد لحركة المرور خلال فترات اليوم المختلفة، بعض أجهزة التحكم في المدينة يتم الاتصال بينها وبين غرفة التحكم المركزي بإدارة المرور من خلال (خط هاتف أو اتصال بالراديو,...) وذلك للتحكم المركزي بهذه الإشارات.

* ملحقات أخرى: مثل أعمدة الإشارة وقواعد تثبيتها، مصادر الطاقة والكابلات، غرف التفتيش.

معايير ومواصفات

* ما المعايير والمواصفات التي يتم على أساسها تصميم وتركيب الإشارة الضوئية؟

- بداية هناك عدة مبررات لتركيب الإشارة الضوئية في حال تحقق أحدها وتضم ما يلي:

- حجم المركبات لثماني ساعات.

- حجم المركبات لأربع ساعات.

- ساعة الذروة.

- حجم المشاة.

- العبور للمدارس.

- منظومة الإشارات المنسقة.

- خبرة التصادمات.

- شبكة الطرق.

وتفاصيل هذه المبررات والشروط المبينة بكل منها موجودة في أدلة ومعايير واشتراطات محددة قامت الأمانة بإعدادها ليكون هناك تجانس في مبررات تركيب الإشارات على مستوى المدينة، ولكي لا تكون هناك اجتهادات في مثل هذه الأمور.

أما تصميم الإشارات الضوئية فيتم من خلال برامج هندسية متطورة تأخذ معها في الاعتبار حالة حركة المرور بموقع الإشارة باتجاهاتها المختلفة خلال ساعات الذروة بيوم الأسبوع النمطي ويومي عطلة نهاية الأسبوع، والربط بين الإشارات إذا تم تفعيله، والتصميم الهندسي للنقاط من خلال تحديد عدد الحارات بمداخل التقاطع وعرض الحارة، وتكون مخرجات التصميم تحديد لأزمنة الإيضاح المختلفة وتحديد زمن دورة الإشارة، بحيث يتم استخدام هذه الأزمنة في تلقيم أجهزة التحكم في الإشارة ويطلق عليها خطط التشغيل أثناء اليوم النمطي وأيام عطلة نهاية الأسبوع.

* ما الأسس التي يتم على ضوئها وضع خطة المدة الزمنية لتشغيل الإشارات؟ وما مدى التزام المرور بتنفيذها؟

- بخصوص الجزء الأول من السؤال، فإن خطة المدة الزمنية يتم تحديدها بناء على ما يلي:

- حجم المرور خلال ساعات الذروة المختلفة بيوم الأسبوع النمطي ويومي عطلة نهاية الأسبوع.

- التصميم الهندسي للتقاطع من خلال عدد حارات السير بكل مدخل وعرض هذه الحارات.

- التنسيق والربط بين الإشارات الموجودة بالتقاطعات المجاورة في حالة تفعيل الربط.

أما بخصوص الشق الثاني من السؤال فإن تشغيل الإشارات الضوئية المرورية والتحكم فيها يتم من خلال الأخوة الزملاء في إدارة مرور الرياض، ولعل هذا من المشاكل الرئيسية التي لا ذنب للمرور أو الأمانات أو البلديات بشكل عام فيها، فقد شاءت الأقدار أن يكونوا في هذا الموقف، ولعل رجال المرور هم أنفسهم على قناعة تامة بأن مهمة تشغيل الإشارات ليست من اختصاصهم، بل الواجب أن يقوم بها مهندسو المرور (مهندسو الأمانات)، ولعل النظام الذي يخضع للتدقيق والمراجعة الآن أن يراعي ذلك.

نأمل بالافضل

* ما آلية التنسيق بين البلدية والمرور في هذا الشأن؟

- آلية التنسيق استطيع أن أقول انها جيدة، ونأمل أن تكون أفضل من ذلك بكثير، فالجميع على قناعة تامة بأن هندسة المرور يجب أن تفعل، ويجب أن تحترم، وأن ما نراه من مشاكل مرورية حالياً في مدينة الرياض، ما هو إلا نتيجة إهمال جانب هندسة المرور لسنوات طويلة مضت، ولكن بتوفيق الله فإن امانة منطقة الرياض عازمة على المضي قدماً في تفعيل ذلك الجانب الهام، وهذا بحد ذاته يحتاج إلى جهد كبير جداً.

* إلى أي مدى تمت الاستفادة من التقنية الحديثة في تصميم وتركيب وتشغيل الإشارات؟

- لقد تم ويتم تفعيل دور التقنية الحديثة والاستفادة منها في تشغيل الإشارات الضوئية من خلال ما يلي:

* التحكم المركزي في العديد من الإشارات الضوئية بالمدينة، بما يوفر تحسين تشغيل هذه الإشارات، حيث يتم هذا التحكم باستخدام وسائل تقنية حديثة تشمل وسائل الاتصال والمراقبة.

* تشغيل الإشارة بنظام الإشارات المستحدثة وذلك بوضع مجسات تستشعر حركة المرور على مداخل التقاطع المختلفة، ومن ثم اختيار خطة التشغيل الملائمة لهذه الحركة بما يحسن من كفاءة تشغيل الإشارة.

- المراقبة عند بعض الإشارات من خلال الكاميرات.

* عندما تصطدم مركبة في عمود الإشارة ومن ثم تحطيمها.. من يقوم بتقدير تكلفة إصلاحها؟ وما هو الإجراء المتبع في هذه الحالة؟.

- لدى إدارة مرور منطقة الرياض إجراءات متبعة وفق النظام بهذا الخصوص.

نحن والنقل

* كيف يتم التنسيق مع وزارة النقل فيما يخص الإشارات المركبة على الطرق السريعة عند مداخل المدينة؟.

- بالطبع فإن أمانة منطقة الرياض تتولى الإشراف على جميع طرق وشوارع مدينة الرياض، ما عدا بعض الطرق السريعة داخل المدينة منها على سبيل المثال الطريق الدائري وطريق خريص وجزء من طريق الملك فهد حيث تتولى وزارة النقل الإشراف عليها، وهناك جهود وتنسيق مع وزارة النقل بهذا الصدد، وبلا شك أن أي تغيير على تقاطعات الطرق السريعة (مهما كان نوع التغيير) سوف يؤثر على الشبكة الداخلية، ولكن نحن في أمانة منطقة الرياض نحاول ونسعى دوماً إلى أن يكون ذلك التأثير إيجابي وليس العكس.

* هل من إضافة أخرى؟.

- ما أود إضافته أن مدينة الرياض لا ينقصها شيء لكي تكون رائدة في مجال هندسة المرور، ولعلي أنتهز الفرصة وأتقدم بشكري وتقديري وعرفاني لسمو أمين المنطقة الذي طالما دعم وحدة هندسة المرور، وذلل جميع الصعاب التي تواجهها، سواءً كانت إدارية أو مالية، وفي الوقت ذاته آمل أن يكون قائد المركبة أكثر انضباطاً ووعياً، لأنه لن نرى مردود هندسة المرور طالما سلوكيات قائد المركبة (السعودي أو المقيم) بهذا الوضع الذي نراه الآن، وليعلم قائد المركبة أنه أحد عناصر المنظومة المرورية الهامة جداً، وأمنياتي للجميع بالسلامة دوماً.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة