لا أدري من هو صاحب هذه الحكمة لكنني أؤمن بها من منطلق أن الإنسان - أي إنسان - يرى أن الحق معه إلى أن يصل إلى النهاية التي يتوقع أنها لصالحه وعندما يصدم بأن الحق عليه وليس له يستمر في عناده وأنانيته - إلا من رحم الله. وقد جربت في هذه الزاوية ما لم أجربه في سواها ممن يريدون أن يكون الحق معهم دائماً.. ولهؤلاء أقول:

نحن لا نصدر صكوك ملكية للقصائد، ولا يهمنا في النقاش إرضاء طرف على حساب الطرف الآخر، وقد كررت عشرات المرات بأننا نهتم بما قيل في السيارات من الشعر الشعبي على أنه تراث وطني ولا يعنينا اختلاف الرواة في نسب أي قصيدة لفلان أو علان، فالمهم هي القصيدة بالنسبة لنا وأن قائلها من أبناء هذا الوطن، لا نفرق بين (زيد أو عمرو)، وما يردنا من تعقيبات تستند على وثائق مكتوبة وبالذات (الدواوين المطبوعة) نرى أنها هي الأقرب إلى الصواب.. ولا نحكم بذلك حكماً قاطعاً لكننا نقفل النقاش حول هذه القصيدة أو تلك التي نسبت إلى شاعر نشرت باسمه في ديوان مطبوع.

وفي عدد مضى نشرنا بيتاً لا نعرف قائله ونصه:

الهاف روّح وحط طريف من دونه

قطع حدود السعودية لعماني

وقد بعثت لنا الأخت: أم نايف من بريدة برسالة توضح فيها أن البيت لوالدها الحميدي بن مصيول الحربي -رحمه الله- وأوردته ضمن ثلاثة أبيات هي:

الهاف روّح وحط طريف من دونه

قطع حدود السعودية لعماني

شغل الخواجه.. يجيب اللي يطبلونه

آطى عليه الخطر كان الله انجاني

يوم ان خطو الولد رزقه على الشونه

رزقي على واحدٍ ما هوب مناني

وها نحن نورد الأبيات كما وصلت من أختنا أم نايف، ولا نستطيع تأكيد أو نفي ما ورد في رسالتها، فلذلك ننتظره من القراء المهتمين بهذا الموروث مع تقديرنا لتجاوب الجميع ومشاركتهم.. وإلى اللقاء في الأسبوع القادم إن شاء الله.

لإبداء الرأي حول هذا المقال ، ارسل رسالة قصيرةSMS تبدأ برقم الكاتب "902"ثم ارسلها إلى الكود 82244