تطالعنا الذهبية (القناة الرياضية) كل يوم اثنين الساعة التاسعة والنصف ببرنامج (99) الذي يقدمه المتألق (صلاح) والحقيقة أن البرنامج أدهش الجميع بجمال الطرح وخصوبة الموضوعات. وكان من بين الحلقات (خبايا الامتحانات) عن ظاهرة التفحيط ذلك العالم المجهول الذي لطالما استنزف قدرات وطاقات شبابنا بطريقة وحشية وهمجية رهيبة، اعترف بعض الشباب المفحطين على الملأ اعترافات يندى لها الجبين.، (نعصي رب الأرض والسماوات) ثم يقدم أولئك الشباب نصيحة ولست أدري كيف نستوعب نصيحة أولئك الشباب وهم بهذه الحالة لكنها نصيحة من أهل اختصاص في (الهجولة) ومعرفة خبايا الأمور أن على الأب والأم (الأسرة) مسؤولية كبيرة في الانتباه لأولادهم.

وأقول وأنت يا صاحب (الزحف) ما هي مسؤوليتك.. أم أن الأمر لا يعدو نصيحة عابث. هذا العالم المريب له منظروه.. ومدبروه وداعموه ومسيسوه.. وكل هؤلاء في قاموس الأمن (مطلوبون) لأنهم أمام مروجون.. أو سارقون.. أو أصحاب سوابق.. أو متربصون بالأحداث.. أو لهم أغراض كلها متصلة بالدين والأدب والقِيم والأمن؛ ولا شك أن للتوعية والنصح الأثر الكبير والرائع ولا أدل على ذلك من وجود أعداد كبيرة ممن منَّ الله عليهم بالهداية هم الآن منارات تضيء للشباب طريقهم. وهذا هو العود الحميد الذي نرجو الله أن يمنَّ به على كل (مفحط وزاحف ومهجول) (وعامي).

كما أتمنى أن تتضافر الجهود.. للحد من خطر هذه الظاهرة على حياة وسلوك ومستقبل أبنائنا.. وأن نوفر لهم كل ما يحتاجونه من الترفيه والإمتاع والاستمتاع بالأسلوب والطريقة المناسبة التي لا تهدم خلقاً ولا تزرع فساداً وانحرافاً.

وأرجو أن تسارع أنديتنا الرياضية إلى فتح ذراعيها لاستقبال فلذات أكبادنا واحتواء طاقاتهم وشكراً من الأعماق للذهبية عامة ولبرنامج (99) على وجه الخصوص والشكر موصول لمدير عام الرياضية د. عادل عصام الدين.