Car Magazine Wednesday13/06/2007 G Issue 28
أصداء
الاربعاء 27 ,جمادى الاولى 1428 العدد28

إشعال إطار سيارتك بعد ضياعك

الميل إلى النزهة البرية نزعة سائدة عند أغلب الشباب ومن هم قرب سنهم ممن يجدون في صحتهم قدرة على تحمّل السفر وتحمّل مشاق الطقس برده وحره.. قصص كثيرة تحكي معاناة الكثير ممن عاشوا المغامرات وحب الصحراء.. تدعو إلى التأمل ومراجعة مثل هذه الهواية القاسية بحق النفس.. إذاً الجهل.. يمثّل المحور الرئيسي لحدوث مشاكل الانقطاع والضياع في الصحراء. حب التنزه جميل ولكن الأجمل منه حب السلامة والعمل على جلب وسائل السلامة للنفس قبل تعذيبها بالعطش والجوع والخوف والبرد والحر.. والموت أخيراً.. الصحراء لا ترحم.. من تناهت به قدرته ومعرفته حتى يقع في قلبها دون وسائل النجاة لذا من الأمور التي يجب اتباعها للذهاب إلى رحلة برية هو فحص السيارة قبل الذهاب بها إلى الصحراء ويشمل الفحص جميع السيور والخراطيم والبطارية والكهرباء والمبرد والزيت ومضخة الماء والتشحيم.. الهيكل ولقم الفرامل ونواقل الحركة ومستويات الزيوت في الفرامل وفحص الإطارات والإطار الاحتياطي، أيضاً يجب أن تعرف المعدل العام لاستهلاك سيارتك من الوقود وتتأكد من أنك أخذت معك كمية احتياطية من البنزين لأن معدل استهلاك الوقود في الصحراء على الرمال الناعمة يزيد من استهلاك الوقود، وإذا لم يتسع خزان الوقود في سيارتك فعليك أن تأخذ المزيد في وعاء معدني محكم وحذار من أن تملأ الوعاء حتى أقصى سعة، بل اترك مساحة لتمدد الوقود. وحبذا لو تم إشعار الدفاع المدني بالمنطقة البرية التي سيتجهون إليها حتى يكون لدى الدفاع المدني علم بذلك احتياطاً لأي ظروف قد تحدث لا سمح الله، لأن الرحلات البرية ظاهرة جيدة فيها من المنافع الشيء الكثير لكن يجب أن لا تتحول إلى مأس، وعلى الآباء التنبه جيداً لأبنائهم وبخاصة الذين في سن يحتاجون معها إلى المتابعة، حيث يلزم اختيار الرفقة الصالحة ومن يشهد لهم بالخبرة في أماكن البراري وأيضاً المكان القريب المعروف والوقت المناسب والتعرّف على أحوال الجو وأخذ ما يستعين به من آلة البوصلة وغيرها وأن يكون أكثر من سيارة وأن من ضاع في الصحراء أو تعطّلت سيارته عليه أن يلزم البقاء في موقعه وأن لا يعرّض نفسه للسير مسافة طويلة بحجة الوصول إلى من ينقذه أو يسعفه، وإذا لزم الأمر فعليه إشعال إطار عجلة الاحتياطي (الإستبنة) ليلاً كعلامة لمن يبحث عنه أو يمر قرب الموقع. وأحب أن أذكر مواقف محرجة لبعض الشباب.. يقول شاب: تلفت إحدى عجلات السيارة وليس معي عجلة احتياطية فقمت بإدخال غطاء النوم (البطانية) داخل العجل بعد أن انفجر الإطار وتمزّق ودارت السيارة حتى وصلنا أقرب مكان لإصلاح العطل. وموقف آخر لشاب آخر انقطع سير السيارة فربطناه بواسطة حبل مطارة الماء حتى وصلنا الموقع لإصلاحه.

إبراهيم بن راشد الهذيلي alhathaily@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة