لا شك أن السيارة في وقتنا الراهن باتت من الضروريات المهمة ومستلزمات الحياة، حيث تمتلك كل أسرة في مجتمعنا سيارة على الأقل وربما أكثر من سيارة. ولعل الفوارق تكمن في نوعية السيارة وموديلها فقط.. فالسيارة الجديدة تبعث على البهجة والارتياح بالنسبة لمالكها؛ وذلك لأنها لا تشتكي كثيراً من الأعطال المفاجئة في سنواتها الأولى كما يحدث للسيارات الأقدم موديلاً التي غالباً ما يكون صاحبها زبوناً دائم التردد على محلات بيع قطع الغيار وورش الميكانيكا وفني الكهرباء..!!

غير أن عملية اقتناء سيارة جديدة كل أربعة أعوام على الأقل ليس بالأمر السهل وخصوصا لذوى الدخل المحدود لما لديهم من التزامات أسرية ومتطلبات عديدة.. فشراء سيارة جديدة يتطلب توفير مبلغ كبير من المال أو الدخول في عالم التقسيط الممتد على خمس سنوات كحد أقصى؛ مما يزيد من صعوبة الأمر لدى هذه الفئة؛ لذا فإن تحقيق مثل هذه الأمنية والرغبة في اقتناء سيارة جديدة تنسجم مع وضع العائلة وتعدادها وتتماشى مع متطلبات العصر والحياة الحديثة.. سيظل هو الأكثر سيطرة واستحواذاً على تفكير العديد من الأسر..!!

وفي هذا السياق تبدأ الطلبات والأصوات تتزايد من الزوجة على الزوج في محاولة لدفعه نحو شراء سيارة جديدة تليق بالعائلة، فالدور الذي تلعبه المرأة في عملية الإقناع يكون بالغ التأثير على الرجل؛ ما يجعله يقبل في النهاية بمبدأ التغيير، وبالتالي يرضخ لشروط وكالات السيارات وشركات البيع بالتقسيط.. أو بالبحث عن بدائل أخرى لتوفير ثمن السيارة الجديدة؛ ما يؤكد هنا أن شراء سيارة جديدة غالبا ما تكون فكرة تطرحها المرأة وتصر عليها بقوة حتى تتحقق وتصبح حقيقة.. للحد الذي يمكننا فيه القول (وراء كل سيارة جديدة امرأة)..!!