البحث ارشيف الاعداد الاسبوعية الجزيرة
Wednesday 13th December,2006 العدد : 4

الاربعاء 22 ,ذو القعدة 1427

إشارة حمراء
عبداللطيف العتيق
(مافيا) ليموزين المطار!

عندما يصل الواحد منا لأي بلد في العالم، سواء أكان سائحا أو في مهمة عمل، فإن الانطباع الأولي الذي يأخذه عن هذا البلد يكون غالبا من خلال الطريقة التي يستقبله بها منسوبو الجوازات، مرورا بموظفي الجمارك وانتهاء بسائقي سيارات الأجرة.
وقبل الحديث عن الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض سائقي سيارات الأجرة، يجدر بنا التنويه إلى التحسن المطرد وسرعة إنهاء الإجراءات لدينا الذي لمسه الكثير من المواطنين والزائرين في أقسام الجوازات والجمارك مقارنة بما كان يحدث في الماضي.
إلا أننا، وعلى الرغم من هذا التحسن الملموس، نطمح إلى المزيد، لا سيما أن المملكة أصبحت مقصدا للكثير من المستثمرين ورجال الأعمال والسياح. وعليه يجب أن نستبدل العبوس بابتسامة، والفظاظة باللين والمعاملة الحسنة، ويجب علينا أن نتذكر أن ديننا الإسلامي السمح جعل لنا في الابتسامة صدقة.
أقول إنه على الرغم من التحسن الملموس في خدمات حارسي الوطن (الجوازات والجمارك)، إلا أن مشكلة سائقي سيارات الأجرة لا تزال (محلك سر) ودون حل، وإذا قدر لأحدنا أن ينتظر لحظات أمام صالة القدوم بمطار الملك خالد الدولي، فإنه سيشاهد بأم عينيه العجب العجاب من تصرفات بعض سائقي الأجرة والليموزين، وأحيانا حتى سائقي بعض السيارات الخصوصي.
وسيرى معارك شرسة بين هؤلاء السائقين للفوز بالفريسة أو الزبون الذي قد تكون هذه أول زيارة له للمملكة، وقد شاهدت بأم عيني بعض السائقين يحاولون سحب الأوراق الخاصة بالمسافرين وربما جوازات سفرهم أيضا لإجبارهم على الركوب معهم!
لا بد من الاعتراف بأن ظاهرة بعض هؤلاء السائقين قد وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها، وأصبحت بحاجة لمعالجة سريعة بفرض ضوابط صارمة على السائقين كافة في موانئ المملكة المختلفة وإلزامهم بضرورة الانضباط وحسن التعامل مع المسافرين.
ونأمل من الجهات كافة ذات العلاقة وضع تلك الضوابط موضع التنفيذ في أقرب فرصة لوضع حد لهذا العبث بصورتنا من قبل فئة لا تنظر إلا لمصلحتها المادية الضيقة، دون أن تقيم وزنا لصورة الوطن التي من الممكن أن تشوهها هذه الممارسات.
وهنا أود أن أشير إلى تجربة قامت بها إحدى الدول الآسيوية بإخضاع سائقي سيارات الأجرة والليموزين في منافذها البحرية والجوية لدورات مكثفة حول كيفية التعامل مع الزائر أو السائح، ولا أجد أن هناك ما يمنع من تطبيق هذه الفكرة في بلدنا، خصوصا مع توجه المملكة نحو المزيد من الانفتاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار والسياحة.
29% من الحوادث المرورية وراءها أمراض عصبية ونفسية و22% أمراض البصر
*وسيلة محمود الحلبي-الرياض:
أكدت دراسة علمية أن نسبة كبيرة من الأشخاص لا يتوقفون عن القيادة أثناء تعرضهم لأي عارض صحي، وهذا ينعكس سلباً على سلامة وأمن السائقين ومستخدمي الطرق. وتشكل هذه الحالات الصحية نسباً متفاوتة كأسباب للحوادث، حيث تمثل الأمراض العصبية والنفسية (28.6%)، وأمراض الأوعية الدموية (28.3%)، وأمراض الإبصار (21.8%) وتعاطي المخدرات والكحول (6.9%)، والعجز الجسدي (4.8%)، وأمراض الغدد كالسكر البولي (3.2%)، وأمراض أخرى (6.3%). وأوضحت الدراسة التي أعدها المقدم الدكتور بندر بن محمد المخلف وعبدالعزيز النشوان ومحمد العبدالهادي من شرطة المنطقة الشرقية، أن خسائر الحوادث المرورية في المملكة تقدر بنحو (2153) مليون ريال سنوياً، ويبلغ عدد المتوفين في موقع الحادث سنوياً حوالي 4 آلاف شخص بخلاف المتوفين بعد وصولهم المستشفى، وتشكل فئة الشباب نسبة كبيرة من عدد المتوفين في الحوادث إذ تصل نسبتهم إلى أكثر من 40% من حالات الوفاة والإصابات الكبيرة. كما أثبتت الدراسة أن السرعة الزائدة تتسبب في نسبة (67%) من مجموع الحوادث على الطرقات، وأن الحوادث تزداد فداحة عندما تكون نتيجة للسرعة إذ إن السرعة هي المسؤول الأول عن الحوادث ولا يستطيع قائد المركبة التحكم أو السيطرة على سيارته حين يتجاوز الحد المسموح به للسرعة، وإذا كانت السرعة (80 كلم) في الساعة فإن مساحة رد الفعل المطلوبة هي (16.76) كلم في الساعة، وإذا كانت السرعة (160) كلم في الساعة فإن مسافة رد الفعل المطلوبة هي (33.52) كلم في الساعة. وأشارت الدراسة إلى أن السرعة كلما زادت فإن ردة الفعل العصبي تزداد لدى سائقي السيارات، وهو الزمن الذي يستغرقه السائق لتغيير الوضع الذي كان عليه قبل رؤيته للحادث إلى الوضع الذي يحاول فعل مجابهة الخطر، ويتمثل في نقل رجله من دواسة الوقود إلى دواسة الفرامل ثم الكبح على الفرامل، ويقدر ذلك الفعل ب (3 - 4) ثوانٍ في جميع الحالات، ويزداد ذلك عندما يكون السائق مجهداً أو تحت تأثير الأدوية أو المخدرات أو الكحول.
وأفادت الدراسة أن طاقة التصادم في الحوادث ينتج عنها الإصابات الجسيمة التي تتناسب طردياً مع كتلة السيارة ومربع سرعتها، وتسبب حوادث السير إصابات الرأس بنسبة (53%)، وهناك إصابات أخرى مثل إصابة الوجه والعمود الفقري، وثلث المصابين بهذه الإصابة يعانون من إعاقة دائمة، إضافة إلى إصابة الصدر والبطن والجهاز الحركي كالساق والحوض وعظمة الفخذ والساعد والكتف والقفص الصدري والتواء الرقبة وإصابات الحبل الشوكي التي تسبب شللاً رباعياً وشللاً نصفياً. كما أشارت الدراسة إلى أن إصابات المشاة تحتل نحو (30%) من المجموع الكلي لإصابات حوادث الطرق، وتزيد شدة الإصابة كلما زادت سرعة السيارات حيث إن طاقة السيارة المسرعة تنتقل إلى الشخص المصدوم مما ينتج عنه الإصابات الشديدة والمتعددة.
هذا وأوضحت الدراسة أن الحوادث المرورية تخلف أكثر من ألفي شخص مصابين بإعاقة كاملة. وبلغت خسائر المملكة بسبب الحوادث أكثر من (21 مليار خلال 30 عاماً). كما تضم ثلث أسرة المستشفيات مصابين بسبب الحوادث. وأفادت الدراسة بضرورة قياس ضغط الإطارات والاهتمام بها حيث تعتبر من أهم الأجزاء المؤثرة في المركبة وسلامتها وتساعد على الوقاية من وقوع الحوادث.

...... الرجوع             طباعة ......

المستقبل

سباقات

سيارتنا

جديد

تقنيات

السلامة

استطلاع

حوار

أصداء

مجتمع

أقلام

خدمات

تقاطع

السوق المفتوح

مسابقة

لقاء

الصفحةالرئيسة

للمراسلة

ابحث في هذا العدد


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلى chief@al-jazirah.com.saعناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.saعناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق

Copyright 2002-2006, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved