Car Magazine Wednesday14/03/2007 G Issue 15
معارض
الاربعاء 24 ,صفر 1428 العدد15

50 طرازاً جديداً و16 نموذجاً تتنافس في معرض جنيف الدولي
سيارات عالمية تتألق على جبال

*جنيف - أشرف البربري - الوكالات:

انطلقت في جنيف فعاليات معرض السيارات الدولي بدورته السابعة والسبعين في قاعة المعارض الكبرى، والذي يستمر لمدة 12 يوما اعتبارا من الثامن حتى 18 آذار - مارس بمشاركة 250 عارضا من كبار منتجي السيارات من أكثر من 30 دولة.

ونجح معرض جنيف الدولي للسيارات على مدى 102 عام في أن يصبح أحد أهم ملامح سويسرا والحدث الذي ينتظره عشاق السيارات ليس فقط في أوروبا وإنما في العالم بأكمله.

وبالرغم من أن المعرض يأتي بعد شهرين فقط من معرضين دوليين كبيرين في مجال السيارات هما معرض لوس أنجلوس الذي يقام في ديسمبر ثم معرض ديترويت في يناير فإن كبار اللاعبين في عالم السيارات يحتفظون دائماً بمفاجآت كبيرة ليتم الكشف عنها في معرض جنيف الذي أصبح محط أنظار كل المهتمين بهذه الصناعة.

ويتسابق صناع السيارات من كل دول العالم من أجل لفت الأنظار إلى ما في جعبتهم من ابتكارات سواء كانت سيارات تامة الصنع بالفعل أو نماذج تجريبية يستعرض من خلالها الصناع قدراتهم التقنية والابتكارية.

وكان معرض جنيف الدولي للسيارات قد انطلق لأول مرة عام 1905 حيث كان يتم تنظيمه على فترات قبل أن يتحول إلى معرض سنوي ليصبح معرض السيارات السنوي الوحيد في كل أنحاء أوروبا.

مظلة الصناع

ويشهد المعرض الكشف عمّا يقرب من 50 طرازاً جديداً تتسابق من أجل الحصول على رضا العملاء وهي طرز تامة الصنع يتم الإعلان عن طرحها تجارياً خلال المعرض، كما تم الكشف عن حوالي 16 نموذجاً اختبارياً جديداً تتنافس في تقديمها أغلب الشركات من (بي إم دبليو) الألمانية إلى (كيا) الكورية الجنوبية.

ومن أهم ما يميز المعرض عن غيره من المعارض المماثلة هو أنه يمثل مظلة يلتقي تحتها كل العاملين في صناعة السيارات بما فيها الصناعات المغذية ومنتجو الكماليات ومعدات الصيانة من خلال تسعة أقسام دون أن يقتصر على الشركات التي تنتج السيارات تامة الصنع وإن كانت الفئة الأخيرة هي التي تخطف الأبصار ببريق سياراتها.

ويأتي معرض هذا العام بعد أسابيع فقط من إصدار اللجنة الحكومية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي تقريرا صادما حول التغير المناخي مع وضع العلماء قائمة بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من محطات الطاقة والنقل أحد الأسباب الرئيسية.

وقد حققت فولكس فاجن قدرا بسيطا من النجاح بسيارتها (لوبو) الاقتصادية الكبيرة في حين أن سيارة ديملر كرايسلر الصغيرة تحتفظ بمركزها والسيارة (سمارت) تتأرجح في المبيعات بطرازها المطور.

ويضم معرض جنيف وللمرة الأولى سيارة من طراز ساب 100 التي تسير بالوقود الحيوي.

التنين الصيني قادم

يأتي معرض جنيف ليؤكد أن التنين الصيني قد وضع سوق السيارات العالمية نصب عينيه وأنه قادم من أجل المنافسة بقوة وتهديد عرش الكبار الذين احتلوا عرش هذه الصناعة على مدى القرن العشرين سواء الشركات الأمريكية أو اليابانية أو الأوروبية. فلأول مرة تشارك شركات صينية وتعرض سياراتها بين الكبار في معرض جنيف بعد مشاركتها في معرضي ديترويت ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة خلال الشهور الماضية.

وقد اختار الصينيون معرض جنيف ليكون منصة إعلان طرح السيارة الصينية (بريليانس) التي تنتجها شركة (جين بي أوتوموبيل) الصينية في السوق الأوروبية بعد أن نجحت الشركة بالفعل في توقيع اتفاق لتصدير أول سيارة صينية إلى الأسواق الأوروبية.

الكوريون ينافسون الكبار

وإذا كان الصينيون يعتزمون مغازلة السوق الأوروبية من خلال معرض جنيف فإن شركة (كيا موتورز) الكورية الجنوبية المملوكة لشقيقتها الكبرى (هيونداي) التي استثمرت مليار دولار لإقامة مصانع لها في أوروبا تبدو غير مستعدة لإضاعة الفرصة الذهبية التي يوفرها معرض جنيف من أجل تقديم الجديد لديها.

والجديد لدى (كيا موتورز) خلال العام الحالي هو السيارة (سييد) التي أصبحت جاهزة للإنتاج التجاري ليتم عرضها بصورتها النهائية في صالات معرض جنيف. كما تعتزم الشركة الكورية الجنوبية الكشف عن نموذج اختباري جديد تقول الشركة عنه إنه يحمل الروح الأوروبية في التصميم.

كما تعرض (كيا) سيارتها (الهجين) من طراز (كيا ريو) والتي حاصرتها الشائعات على مدى سنوات عديدة. تقول كيار: إن ريو هايبرد (الهجين) تقدم (رؤية جديدة لمستقبل السيارات النظيفة من كيا) وهي مزودة بمحرك سعته 1.4 لتر ويعمل بالبنزين بالإضافة إلى محرك يعمل بالكهرباء بطاقة 12 كيلووات.

وتقول الشركة: إنها مستعدة لتقديم حوالي 4000 سيارة من هذا الطراز حتى يتم اختباره على الطرق في مختلف أنحاء العالم.

بصمة ألمانية

كشفت شركة (أودي) عن سياراتها الكوبيه الجديدة A5 التي تعمل بمحرك ديزل (سولار) جديد بهدف الاستفادة من تنامي سوق سيارات الديزل في أوروبا.

وقد أكدت (أودي) أن السيارة A5 ستكون مفاجأة للجميع سواء على مستوى تكنولوجيا الاحتراق الداخلي في محركها أو تصميمها الخارجي أو تجهيزاتها الداخلية المذهلة التي تطرح مستوى جديداً للرفاهية، وقد بنيت على أساس التصميم الخاص بالجيل القادم للسيارة (A44) الكوبيه ذات البابين مزودة بمحركي (اف اس آي) و(تي دي آي) القويين مما يجعل مدى كل منهما يصل إلى ما يتراوح من 125 إلى 195 كيلووات، أي من 170 إلى 265 لقوة الحصان. ويبلغ طولها 4.63 أمتار، وبها أربعة مقاعد وبحمولة تبلغ 455 لترا، مما يجعلها سيارة مريحة للمسافات الطويلة. أما (بي إم دبليو) المنافس الألماني التقليدي ل(أودي) في سوق السيارات الفارهة فتطرح مجموعة متنوعة من الطرز منها (إم 3) سيارة الفئة الأولى ذات ثلاثة أبواب وهي مزودة بنظام إلكتروني للتشغيل ووقف التشغيل بالإضافة إلى نظام لإعادة توليد الطاقة وهو ما يؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الوقود من ناحية وخفض معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من ناحية أخرى.

نجوم الساموراي تتألق

لا يمكن لأي معرض سيارات في العالم سواء كان صغيراً أو كبيراً أن يخلو اللمسة اليابانية لأن بلاد الساموراي أو اليابان لاعب رئيسي في هذه الصناعة.

وبالطبع لا يمكن لتقرير عن معرض جنيف أن يقدم التغطية الشاملة للمشاركة اليابانية الكثيفة ولكن يبدو أن شركة (مازدا) أرادت جذب الأنظار إليها بشدة فقررت عرض الهاتشباك ذات الزوايا (مازدا 2) المخصصة للسير في المدن، والتي يقول المراقبون: إنها ليست مجرد طراز جديد من فئة (مازدا بي) ولكنها تحفة فنية جديدة على كل المستويات. وأن جناح (تويوتا موتور كورب) التي تسعى للتربع على عرش صناعة السيارات في العالم خلال العام الحالي على حساب منافستها الأمريكية (جنرال موتورز) سوف يضم الكثير من المفاجآت وفي مقدمتها السيارة الهجين (هايبرد إكس) التي ستعرض لأول مرة وتكشف عن جيل جديد من تكنولوجيا المحركات الهجين التي تعمل بكل من الوقود والكهرباء. كما تعرض (تويوتا) الجيل الجديد من سيارتها الشهيرة (بريوس) التي ينتظر طرحها في الأسواق خلال العام المقبل.

وتنويعات مختلفة من السيارة هوندا سيفيك الرياضية.

الكاوبوي في مهمة صعبة

الأمريكيون الذين فرضوا كلمتهم على عالم السيارات من خلال شركاتهم الثلاث الكبرى (جنرال موتورز) و(فورد) و(كرايسلر) يواجهون مهمة صعبة للغاية في معرض جنيف.. فالشركات الثلاث التي تعاني من تراجع مبيعاتها منذ سنوات تسعى إلى الوقوف في وجه المنافسة الشرسة من جانب الشركات الأوروبية والآسيوية لاستعادة مكانتها في السوق العالمية.

وفي هذا السياق تعرض (جنرال موتورز) ستة طرز جديدة لأول مرة في السوق الأوروبية منها (كاديلاك سي تي إس) و(كديلاك إسكيلاد) و(شيفورليه إتش إتش آر).

وعرضت فورد سيارتها المفضلة (مونديو) التي ظهرت في آخر أفلام جيمس بوند (كازينو رويال)، وتعقد الشركة آمالا كبيرة على السيارة التي ستطرح في عدة طرز منها الصالون والهاتشباك والاستيت. واهم ما سيميز هذه السيارة نظام التعليق الجديد الذي سيوفر قيادة أسهل وأفضل.

ويتراوح نطاق المحركات التي تعمل بها السيارة الصالون وهي من فئة السيارات متوسطة الحجم محركين تربو ديزل بسعة 1.8 ولترين ومحركين يعملان بالبنزين سعتهما 1.6 ولترين ومحرك جديد يعمل بالبنزين بسعة 2.3 لتر وقوته 160 حصانا وله ناقل حركة آلي ذو ست سرعات.

وعرضت دايملر كرايسلر الجيل الثالث الجديد من الفئة (C)محاولة من جانب مرسيدس بنز إلى استعادة مكانة سيارتها كسيارة صالون رياضية بدلا من كونها الشقيق الأصغر للسيارات الفئة (إي).

سيارات أخرى

ستعرض بورش نموذج مازيراتي الإيطالية الجديد (جران توريزمو) الذي صممه بنينفارينا، وتصل قوة المحرك الذي تبلغ سعته 4.2 لتر ومكون من ثمانية صمامات 405 حصان وهو متصل بصندوق تروس آلي يضبطها وفقا لأسلوب القيادة وظروف الطرق، وبمساحة تكفي لأربعة أشخاص، ويتزامن الكشف عن جران توريزمو مع الاحتفال بالذكرى الـ60 للسيارة مازيراتي جران توريزمو التقليدية التي ترجع إلى عام 1947 عندما انطلقت السيارة الأولى لمازيراتي على الطرق بإنتاج 58 سيارة، كما ستعرض سيفيلتي مازيراتي الكوبيه التي تعمل بمحرك فيراري الذي تبلغ سعته 4.3 لتر الذي تعمل به السيارة (إف 430).

ومن بين السيارات الفارهة التي تسيل اللعاب سيارة (بنتلي)، كما ستعرض لأول مرة في سويسرا (برافو) خليفة سيارة (ستيلو) التي تنتجها فيات ومن المقرر أن تعرض رينو الجيل الثاني من السيارة (توينجو).

كما سيشارك في المعرض بعض الأسماء غير المشهورة مثل شركة بريليانس الصينية للسيارات التي تصنع سيارات صالون متوسطة الحجم على غرار الفئة الثالثة من سيارات بي إم دبليو . ومن المقرر أن تطرح السيارة (بي إس 6) في أوروبا في منتصف 2007م.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة