أوضى مؤتمر التعليم والسلامة المرورية الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية والمنظمة العربية أوصى بتضمين مناهج كليات التربية وكليات المعلمين عامة، ومراحل التعليم العام بخاصة مفردات تتناول مفاهيم السلامة المرورية وأساليب تعليمها وزيادة الاهتمام بها بما يتناسب مع متطلبات العصر بالتعاون مع المختصين وخبراء المرور والتربية وأولياء الأمور. حول هذا الموضوع التقت «نادي السيارات» عدداً من الوجوه النسائية لاستطلاع آرائهن حول هذ التوصيةفجاءت الحصيلة كما يلي:
تفاعل نسائي
* الأستاذة خالدة يوسف استبشرت خيراً بما جاء بتوصية مؤتمر التعليم والسلامة المرورية، وقالت: أحمد الله تعالى أن المؤتمر خرج بهذه التوصية التي آمل أن تنفذ في القريب العاجل، وألا توضع على الأرفف ليغطيها الغبار وتلفها العناكب.. مؤكدة أن تضمين المناهج الدراسية مفاهيم السلامة المرورية وأساليب تعليمها يحفظ أبناء المجتمع من التهور والاندفاع وعدم الانضباط، ويوجد جيلاً واعياً بمفاهيم السلامة المرورية، وهذا مهم جداً.. كما أن إعداد الأنشطة الصفية واللا صفية عن برامج السلامة المرورية لأمر في غاية الروعة، مؤكدة حرص مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية والمنظمة العربية على تعديل المناهج وجعلها بالطريقة العصرية المطلوبة لتواكب العصر الذي نعيشه والتقنية المنتشرة في العالم.
دور تربوي في التوعية
* الدكتورة أنور جيهان أحمد طبيبة عامة تفاءلت بهذه التوصيات، مؤكدة حرص المسؤولين على نشر مفاهيم السلامة المرورية داعية إدارات المرور للقيام بحملات توعوية في مدارس الطلاب والطالبات حول مفاهيم السلامة، كما أكدت على دور إدارات المرور الكبير في ذلك، ودعت إلى عدم قصور التوعية المرورية أثناء أسابيع المرور أو الحملات المرورية فقط.. وفي رأيها أن من يزور أقسام الإسعاف في المستشفيات ينزف قلبه ألماً على مآسي حوادث السيارات.. وأن المقعدين في مستشفى النقاهة على طريق الخرج يُحزنون، فهم شباب في مقتبل العمر كانوا ضحية السرعة والتهاون بأنظمة المرور.. وأكدت على الدور الكبير الذي يقوم به المدرسون والمدرسات أيضاً في التوعية.
* الأستاذة إسعاد عبد العظيم مديرة مركز تعليمي.. أكدت أن هذه التوصيات رائعة جداً، شريطة أن تنفذ وألا تُخزّن في الأدراج مثل سابقاتها من توصيات كثيرة أُعلن عنها ولم تنفذ إلى الآن، مؤكدة على ضرورة تنفيذها لأهميتها الشمولية لسلامة أبناء الأمة والحفاظ على الأرواح ودرء مخاطر القيادة والطريق.
مجتمع آمن
* المعلمة فوزية عبد الرحمن قالت: ما أسعدنا بهذه التوصيات التي ستطال كليات التربية وكليات المعلمين بعامة ومراحل التعليم العام بخاصة.. فبذلك يصبح كل أفراد المجتمع عارفين بمفاهيم السلامة المرورية، وبذلك تزداد التوعية بين قائدي السيارات ومن في صحبتهم بالمركبة نفسها، وكذلك توعية الأمهات من خلال أبنائهن وبناتهن الطلبة والطالبات.. فأتمنى أن أرى مجتمعنا تسوده التوعية والأمن والسلامة دون حوادث وألا تراق الدماء الزكية في الشوارع.
* فاطمة عبد الملك مساعدة إدارية قالت: هل سيأتي يوم تسود مجتمعنا السلامة المرورية، ويستطيع أن يعي جميع أفراده معنى ذلك، فإن مفهوم السلامة المرورية وأساليب تعليمها عظيم وكبير جداً، وعلينا دور كبير تجاه أبنائنا وبناتنا لزرع هذه المفاهيم، وأنا أشكر للمؤتمر خروجه بهذه التوصية الرائعة التي كنا نتمناها من عدة سنوات مضت.
* الأستاذة ريهام عبد الرحيم مدرسة قالت: إن هذه التوصية رائعة والأروع منها تطبيقها فوراً وعدم التهاون بها.. كذلك الاهتمام بالأنشطة اللا صفية والاهتمام بالطلاب والمعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير سبل السلامة المرورية لهم.. فهم يحتاجون هذه البرامج.. وأكدت على ضرورة عمل دورات خاصة لسائقي حافلات الطلاب والطالبات، وإجراء البحوث والدراسات في هذا المجال.
* الأستاذة عبلة المرزوق قالت: أتمنى أن تشملهم أيضاً الإسعافات، وآداب الطريق والقيم الإسلامية، بالإضافة إلى مفاهيم السلامة المرورية في عصر التقنية والتكنولوجيا، ولا بد أن تتغيَّر مناهجنا لتدرس فيها هذه الأساسيات التي نحتاجها في حياتنا لتجنب الأخطار.. وتمنت أن تحتوي المناهج أيضاً معرفة مفاهيم الأمن والسلامة والدفاع المدني لنعيش في مجتمع آمن سالم من كل شر.
