اختارت فولكس فاجن أكبر منتج سيارات في أوروبا الهجوم الشامل على الأسواق لتقديم أحدث حلقات سلسلة السيارة متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي الناجحة (طوارق) التي باعت خلال أربع سنوات 300 ألف سيارة.

ورغم نجاح الجيل الأول من التحفة طوارق فإن فولكس فاجن قررت أن يكون موديل 2007 من هذه السيارة رائعا من خلال إضافة المزيد من التطوير والتحديث سواء على الشكل الخارجي أو في التقنيات الجديدة التي تم استخدامها.

ويقول مهندسو فولكس فاجن إن طوارق 2007 بها 2300 جزء جديد لم تكن موجودة في الجيل الأول الذي استقبلته الأسواق بحفاوة واضحة.

وخاضت تواريج الكثير من الاختبارات الصعبة بنجاح كبير في مختلف أنحاء العالم حيث تمكنت السيارة في شيلي على سبيل المثال من الصعود إلى قمة أعلى جبل بركاني في العالم على ارتفاع 6080 وهي أعلى نقطة تصل إليها سيارة في تاريخ هذه الصناعة الممتد لأكثر من قرن.

ومن أبرز الملامح الجديدة في طوارق 2007 المقدمة الجديدة التي تعطي إحساساً بالقوة والأناقة في الوقت نفسه وينقل السيارة إلى فئة جديدة تماما عن الجيل الأول.

كما إن طوارق أصبحت أول سيارة تنتجها فولكس فاجن وتزودها بالمحرك الجديد ثماني الأسطوانات الذي يعمل بنظام الحقن المباشر وبه 32 صماما ليعطي قوة عزم قدرها 440 نيوتن في المتر عند عمل المحرك بسرعة 3500 لفة في الدقيقة. لذلك فإن السيارة تستطيع الانطلاق بسرعة 244 كلم/ ساعة.

ومن أجل الوصول إلى أعلى مستويات الأمن والسلامة لعشاق طوارق فإن فولكس فاجن زودتها بمجموعة من أحدث التقنيات في هذا المجال وفي مقدمتها نظام المكبح المانع للانغلاق الجديد المعروف باسم أيه.بي سابلس الذي تمتلك فولكس فاجن براءة اختراعه. ويستطيع هذا النظام تقليل المسافة المطلوبة لتوقف السيارة عند استخدام المكبح بشكل مفاجئ على طريق منزلق بنسبة 20 في المئة.

كما تم تزويد الجيل الجديد من طوارق بنظام جديد للقيادة الآلية مزودة بخاصية (المتابعة للتوقف) التي تسمح بتقليل أو زيادة سرعة السيارة أو توقفها تماما في ضوء حالة المرور والسرعة التي يحددها السائق.

وقد تمت إضافة تقنية جديدة تسمى (مسح المقدمة) لمراقبة حالة الطريق أمام السائق وهي خاصية جديدة مدمجة في نظام التحكم في المسافة الفاصلة بين طوارق والسيارات الأخرى على الطريق. تساعد هذه التقنية في منع التصادم وبخاصة في الشوارع المزدحمة حيث تتولى تصحيح أخطاء السائق. ويعتمد النظام على وجود رادار صغير يراقب المسافة بينها وبين السيارات الأخرى وفي حالة اقترابها من السيارة التي أمامها يتولى الجهاز إبلاغ السائق بذلك على مرحلتين.

ومن أجل مزيد من الأمن والسلامة ومتعة القيادة فإن الجيل الجديد من طوارق مزود بنظام مراقبة جانبي يعمل أيضا بتكنولوجيا الرادار من أجل ضمان استمرار وجود مسافة فاصلة بين السيارة والسيارات الأخرى التي تسير إلى جانبها من ناحية وتوفير صورة بانورامية للطريق أمام السائق.

وككل السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي فإن طوارق تنتمي إلى فئة الدفع الرباعي مع تقنية التحكم الكامل في عجلاتها الأربع. في الوقت نفسه فإن صندوق التروس يعطي ست سرعات سواء كان التنقل بينها يتم يدويا أو آليا طبقا لنوع المحرك. أما هيكل تواريج فمصنوع من الصلب القوي مع تصميم يقلل مقاومة الهواء إلى أدنى مستوى ممكن.

وكما لو كانت فولكس فاجن تقول (وداعا لعصر المرايا) أو لا وجود للمرايا في ظل التكنولوجيا. فكما زودت بنظام رادار لمراقبة الطريق من الأمام والجانب فإنها زودتها بكاميرا تنقل صورة كاملة لحالة الطريق في الخلف لتوفير المزيد من الراحة للسائق من ناحية وقدر أكبر من الأمن والسلامة من ناحية أخرى.

وفي عصر الهاتف الجوال الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة البشر فإن فولكس فاجن تقدم لعشاق طوارق نظامين مختلفين للهاتف المحمول في السيارة بما يتلاءم مع رغبة العملاء ولكنه في كل الأحوال يتيح للسائق إجراء المكالمات الهاتفية أثناء القيادة دون أن يؤثر ذلك على متابعته للطريق حيث توجد في لوحة العدادات شاشة لعرض قائمة الأرقام الهاتفية المسجلة على الهاتف الجوال.

ولا يبدو أن المساحة ستكفي للحديث عن عدد هائل من المزايا التي حرصت فولكس فاجن على تقديمها في الجيل الجديد من طوارق ولكن يمكن القول إنها (لمحة جديدة من الإبداع الألماني) في عالم السيارات.