في الوقت الذي أصبحت تتسابق فيه الوكالات المعروفة والشركات الخاصة ببيع السيارات في المنطقة في عملية ضخ الملايين سنوياً على الإعلان لكسب ثقة العميل وجذبه إلى معارضها وصالات بيع الأقساط والتجزئة.. نجد أن سوق الإبل هو الآخر بات يزداد صعوداً سواءً في الإعلان عبر القنوات المتخصصة أو في طريقة ارتفاع الأسعار الجنونية.. مما يفضي في النهاية إلى أن امتلاك سيارة جديدة أو حتى ناقة (لا فرق) بالنسبة للإنسان منا في زمن كهذا بات الأمر غاية في الصعوبة والتعقيد معاً..!!
ولعل الشروط التي تطرحها شركات السيارات قد تكون هي العائق الأكبر في الحصول على سيارة وامتلاكها، وذلك على الرغم من طريقة وأسلوب الإعلان التي تطالعنا به الصحف اليومية عن «تسهيلات كبيرة في البيع» بينما الواقع الحقيقي يكون على العكس تماماً حينما نذهب بشكل لاهث لهذه الوكالات التي ما ندخلها وتطأها أقدامنا إلا ونجد شروطاً أخرى غير كلام الجرائد مما لا يتناسب مع أغلب المشترين منا وراغبي الشراء عن طريق الأقساط على فترات ميسرة..!!
واتساقاً مع هذا الوضع فيما يتعلق بالسيارات فإنه من المؤكد أن نجد ذات الصعوبة فيما لو فكر أحدنا شراء بكرة للدخول بها معترك المزاين أو حاشي للفوز بالجوائز التي يسيل لها اللعاب ويخفق لها القلب.. وذلك بسبب الأرقام الفلكية لأسعارها من قِِبل الملاك وتجار الإبل.. للحد الذي تتلاشى من أعماقنا تلك الرغبات الجامحة لاقتناء الإبل وامتلاكها.. وبالتالي ليس أمامنا من خيار آخر سوى امتلاك الإبل عن طريق التأجير من قِبل بعض العمالة الذين يقومون باستخدام الإبل وسيلة للترفيه والربح السريع وخصوصاً أن مثل هذه الطريقة بمثابة المتنفس الوحيد لكل المحرومين.
وما يختلج في وجدانهم تجاه الإبل وامتلاكها كأمنية تراودنا كثيراً تماماً كما هو نظام تأجير السيارات وخصوصاً بعد أن أصبح امتلاكها صعباً ومستحيلاً معا بعد ارتفاع أسعارها ووصوله إلى أرقام خيالية أصابت ألسنتنا بالشلل وعجزنا عن النطق بها..!!
