Car Magazine Wednesday  14/11/2007 G Issue 48

الاربعاء 4 ,ذو القعدة 1428 العدد48

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
عالم السرعة
خلوفة بن محمد آل زيدان الأحمري

مصطلح عالم السرعة.. يختصره كثير من شبابنا إلى حد بسيط لا يتجاوز في أذهانهم (طبلون) السيارة. عالم السرعة عندنا هو (تكييم الطبلون) أو (على المسمار) أو (مشوت). نفهم عالم السرعة أنه الانطلاق بهذه المركبة أو كل مركوب حتى الدواب في بعض المنتزهات, ولا يسعنا أن نقودها بهدوء، بل لا بد أن نكون في عالم السرعة. بهذا المفهوم حصدت أرواح الملايين، وذهبت المليارات، وأُنفق مثلها، والمستقبل واعد جدا. أبناؤنا لا يتعلمون في حياتهم من المصطلحات إلا ما كان مميتاً ومهلكاً إلا من رحم ربك؛ ذلك لأنهم يعيشون في كنف أسرة غير مبالية: أكل وشرب ونوم وأرصدة واستعراضات بهذه الهبات أو تقليد ليس أعمى بل مميتا؛ لأن مفاهيم السرعة لا تضع في حسابها النهايات، لكن (فلها وربك يحلها). أقسو كثيراً على أحبابي الشباب لكنها القسوة التي تجعل الحب ينهمر مثل الأمطار؛ لأن القسوة لا بد لها من انضباط؛ حتى لا تتحول إلى كبت للطاقات وتهميش للقدرات وإلغاء للابتكارات. نريد عالم السرعة في حياة شبابنا أن يتحول من إلقاء الأنفس إلى التهلكة والانطلاق نحو عالم الجريمة والتسابق إلى ميادين التميع وصف الشعر وطلاء السيارة إلى وصفة أكثر جاذبية.. وأعلى معدل في السرعة والانطلاق يقوم في أساسه على التنشئة على الخلق الإسلامي الذي أثبت يوما بعد يوم أنه الأجدر والأفضل في كبح جماح النفس، وهو الطريق الذي ننطلق منه إلى ميدان السرعة في تحرير هذه النفس من قيود الهوى والضياع، واستغلال هذه الطاقات في الرقي. أنا أريد تلك اليد التي تمسك مقود السيارة وتلك العقلية المسرعة نحو الهاوية.. أريدها أن تصان بالعمل وإتاحة فرصة الإبداع. والإمساك بتلك الكف واجب وطني حتى لا نخسر المزيد من هؤلاء الأبطال. نريد أن نضبط اندفاعهم بالشكل الذي لا يلغي مبدأ ولا يبقينا في ذيل القائمة.

إشراقة:

جامعة الملك عبدالله للعلوم حلم تحقق، وينتظر منا أن نسرع إلى رحابها لنبني بأقصى سرعة نهضة وطنية مجيدة.. فهيا بنا.

abo-anasa@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة