الرياض - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير - فتحي كالي:

أضاف مرور الرياض نقلة جديدة للأنظمة المرورية ذات التقنية الحديثة من خلال مشروع متطور لدوريات المرور والمرور السري ضمن استراتيجية متكاملة تدعمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة وهذا المشروع هو تقنية مركز القيادة والتحكم المروري الذي حظي باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية.

والتقت مجلة نادي السيارات العقيد عبدالرحمن المقبل مدير مرور الرياض الذي تناول هذا المشروع بالشرح والتفصيل والآمال الكبيرة عليه بهدف تقديم خدمات مرورية لسكان مدينة الرياض وزوارها ترجمة لدعم واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز.

أبرز العقيد المقبل خلال حديثه ل(لنادي السيارات) بعض مزايا هذا المشروع فقال: إن هذا مشروع تقني بحت وقد بُني على قاعدة معلومات وعلى خريطة رقمية حيث أدخلت فيها جميع الهواتف النقالة في مدينة الرياض وبإمكان أي متصل من مدينة الرياض يتصل عبر الاتصالات السعودية أو من موبايلي ان نحدد موقعه وأين هو.

قاعدة المعلومات

وتحدث العقيد المقبل عن المشروع واكد انه ينقسم إلى عدة مراحل وقال: المرحلة الأولى هي بناء قاعدة المعلومات تم الانتهاء منها وشاركنا في بنائها مع الهيئة العليا لتطوير الرياض ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة النقل وامانة منطقة الرياض تحت إشراف الهيئة العليا.

والمعلومات استقيت من جهات حكومية وبعض جهات القطاع الخاص مثل الاتصالات السعودية وموبايلي حيث إن أي هاتف نقال يبدأ تشغيله يتم دخوله مباشرة في قاعدة البيانات الموصلة لنا عن طريق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بواسطة تقنية رقمية تنقل المعلومة مباشرة إلى قاعدة لدينا في مركز القيادة والتحكم في مرور الرياض ومن ثم يحدد هوية المتصل وموقعه ومعلومات كاملة عنه وتلقي البلاغ بكتابة طلب الخدمة ثم تبعث هذه الخدمة إلى الدورية الموجودة في نفس المربع، مثلا في النسيم، في النظيم في الدخل المحدود، في شمال الرياض، في جنوب الرياض، في حي المصيف، حي الملك فهد، البديعة، ومن مزايا هذا النظام انه يُحدد الدورية الموجودة في هذا الحي مباشرة، وكذلك التقاطع أو الجهة الموجودة بها الدورية حيث نتلقى اتصالا يفيد بأن هناك شخصا موجودا في المربع الموجود فيه الدورية، وهكذا، ورجل الدورية عنده خيارات إما أن يقوم بتلقي البلاغ والتعامل معه، أو أنه يقوم بالاعتذار إذا كان وقت أداء الصلاة ويحول البلاغ إلى دورية أخرى اتوماتيكيا وهناك شاشة أخرى موجودة تكون لدى مشرف الميدان موضح فيها كل شيء، فهو نظام رقمي عالمي متطور جدا والجميل في هذا النظام انه لا يتوقف عند حد معين كتلقي البلاغ فقط، بل ستكون المهمة أبعد من هذا.

وسنضع خطة استراتيجية للمدينة في المستقبل إضافة إلى انه في حالة تطوير النظام وربطه مع جهات أمنية أخرى سيحدد كل شيء فيما يتعلق بالحوادث.

بث رسائل

واضاف العقيد المقبل: الشيء الذي أحب أن أشير إليه أننا نعمل على هذا النظام مع الهيئة العليا لتطوير الرياض منذ 3 سنوات والآن ولله الحمد ظهر للعيان ورأى النور حيث وفرت كافة احتياجات النظام من قاعدة بيانات والأشياء التقنية، وسمو الأمير سلمان وسمو نائبه الأمير سطام رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية، أوليا هذا المشروع جل العناية والاهتمام وحينما عرض على سمو الامير سلمان قبل أسبوعين بارك عملية اطلاقه بتشغيل تجريبي على عدد من الدوريات لا يتجاوز (4) دوريات ومن ثم نقوم السلبيات والايجابيات لأنه لا يمكن اطلاق نظام بهذا الحجم حتى يتم التأكد من كل شيء.

وهناك شيء مميز لهذا النظام وهو بث رسائل لمن يستخدمون طريقا معينا لإعطائهم تعليمات ومعلومات عن الطريق، قد يكون مغلقا أو يوجد به أي عائق وهكذا.

وختم العقيد المقبل تصريحه قائلاً: الشيء الذي أحب أن أؤكد عليه أن هناك ثلاثة رجال كان لهم الفضل بعد الله في تحقيق هذا الإنجاز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية.

وحقيقة نحن سعداء بهذا المشروع الذي بدأت ملامح النجاح له تتضح في الميدان والحمد لله.