يسألني بعض الشباب لماذا لا تغير سيارتك؟ وقد تلاحظون معي أن هذا السؤال لا يخلو من بعض الغباء. ليس فقط لأن جوابه معروف بل لأني حتى الآن لم أجد سيارة تناسب ذوقي وتوافق أهوائي وتشبع رغباتي.
أعرف أن أنواع السيارات لدينا كثيرة لكني وجدت في الإنترنت في مواقع شركات السيارات العالمية أنواعا أخرى أكثر تميزا وفخامة ولكنها غير متوفرة لدينا واسألوا الوكلاء عن السبب.
لا تفرحوا لي كثيرا فحتى هذه السيارات لم تشبع ذوقي وأهوائي ورغباتي.
عندما سمع بمشكلتي أحد الشباب ذكر لي أن شركة الجفالي لديها سيارات فارهة- لا يا شيخ- وذكر آخر أن الناغي لديه أيضا سيارات فخمة تسمى بي أم وهناك حرف ثالث نسيته. ولكني تعلمت في هذه الحياة أن لا أصدق الشائعات وخاصة ممن يدعي الخبرة. وتأكد لي ذلك بعد إنصاتي لمحللي الأسهم -هداهم الله-.
بل إن من الشائعات التي سمعتها مؤخرا أن بعض السيارات التي يدعون أنها رمز للرفاهية تحتوي على خريطة لكل طريق تسلكه ولم يبق إلا أن يقولوا إن بها حساسات تنبهك قبل الاصطدام بسيارة أخرى.
الأذكياء فقط يدركون لماذا اتخذت قرارا صارما بعدم زيارة وكالات السيارات ذات الفخامة العالية. لذلك لا تلمني إذا تمسكت بسيارتي خاصة وأن بها (كيس هوائي) ومن لا يصدق بإمكاني صدم جدارنا وإرسال صورة (الكيس الهوائي) المفتوح إليه.
ودمتم.
سعد بن محسن التركي
saadturki@yahoo.com