Car Magazine Wednesday15/08/2007 G Issue 37
السلامة
الاربعاء 2 ,شعبان 1428 العدد37

إحذر .. الأشجار وراء بعض الحوادث

إعداد - محمد موسى البسيط:

أي شجرة تُزرع بالطبع تكون فى المقام الأول للغرض الجمالي، لكن ليس هذا فحسب فتتعدد المنافع بتعدد أنواع الأشجار وهكذا الحال مع أشجار الشوارع فبالإضافة إلى الأغراض الجمالية فهي تقينا حرارة الصيف بظلالها، وأشجار الشوارع تندرج تحت أنواع عدة كالتالي:

أ- أشجار الطرق العريضة.

ب - أشجار الطرق الضيقة.

وتوجد تعليمات ينبغي اتباعها عند القيام بزراعة الشوارع بالأشجار:

1- عدم جعل الأشجار تمتد بأغصانها إلى الطريق، فيجب تشذيبها باستمرار.

2- عدم جعلها مرتفعة وخاصة بالقرب من المباني السكنية حتى لا يسهل تسلقها وبالتالي حدوث السرقات وخلافه.

3- اختيار المكان الملائم الذي يكون على جانبي الطريق أو في وسط الشارع بحيث لا يحجب رؤية السائقين للسيارات الأخرى وخاصة عند إشارات المرور.

4- ألا تمتد الفروع خارج الشجرة لمسافة كبيرة حتى لا تعوق حركة المرور.

5- يجب أن تكون المسافات بين الأشجار كافــية وألا تقل عن خمسة أمتار حتى تكون الرؤية واضحة.

6- الابتعاد عن مواقع ومجمعات أسلاك الهاتف أو الكهرباء عند زراعة الأشجار في الشوارع.

7- اختيار نوعية الأشجار ذات التفريع القائم بحيث يكون الساق بها مجردا من الأغصان والأوراق حتى لا يحجب رؤية السائقين للتفرعات الأخرى من الطريق.

المشاة أولا

يجب الأخذ في الاعتبار عند تحديد حجم حوض الأشجار على الأرصفة ضرورة تخصيص مسافة كافية لحركة مرور المشاة، بحيث يكون عرض الرصيف كافيا لزراعة الأشجار وحركة المشاة والأخذ في الاعتبار طبيعة نمو النبات وتفرعه مستقبلاً، كما يراعى أن تكون الأشجار المزروعة على جانبي الطرق ذات نمو خضري محدود حتى لا تعوق حركة مرور المشاة.

كما أنه يجب ملاحظة ألا تغطي الأشجار اللوحات المرورية أو الإعلانية حيث إن مجرد تغطية جزء منها يفقد السائقين معرفة ما تدل عليه هذه الإشارات.

وتعتبر الجزر الوسطية إحدى الوسائل المهمة لتجميل الشوارع بزراعتها بالأشجار والشجيرات ويتوقف ذلك على عرض هذه الجزر فإن كانت متسعة فيمكن زراعتها بالأشجار والشجيرات ذات الظل والجمال مع تهذيبها بشكل جيد، وإن كانت ضيقة فيفضل زراعتها بنوع من الأسيجة النباتية المزهرة القابلة للتشكيل.

أما إذا كانت الجزر ذات أطوال كبيرة وعريضة فيمكن زراعتها بنوعين من الأشجار ذات الاحتياجات المائية المتقاربة ليسهل صيانتها، ويفضل أن تكون الأشجار مزهرة لإضفاء الجمال على الشوارع.

ومن أهم الضوابط العامة التي يجب مراعاتها عند اختيار وزراعة الأشجار في الجزر الوسطية ما يلي:

* يفضل أن تكون الأشجار المزروعة خاصة في وسط الجزر ذات سيقان مرتفعة وأن يكون تفرعها عاليا بما لا يعوق حركة المارة أو السيارات (لا يقل طول الساق عن 3-4 أمتار) مثل نخيل البلح ونخيل الواشنطونيا والباركنسونيا والفيكس، وأن يتناسب حجم الأشجار مع عرض الجزيرة.

* عدم زراعة الأشجار الكبيرة الحجم في تقاطع الطرق أو عند رأس الجزر في الشوارع حتى لا تعوق مسار النظر للسائقين مع ملاحظة ترك مسافة لا تقل عن 5- 8 متر حول مفارق الطرق بدون زراعة أشجار أو نباتات كبيرة الحجم، ويمكن زراعتها بالنباتات العشبية قليلة الارتفاع والمسطحات الخضراء.

* يفضل زراعة الجزر الوسطية للفصل بين الاتجاهين بالفيكس العادي للتقليل من حوادث السيارات الناتجة من استعمال النور العالي.

* مراعاة توزيع النباتات والأماكن المخصصة لوضع اللوحات الدعائية والتجارية من الجزر الوسطية لتلافي التداخل بينها.

* توضع اللوحات الإعلانية والتجارية على مسافة لا تقل عن20م من نهاية فتحات الجزيرة والخاصة بالدوران إلى الخلف للطرق التي يتم تحسينها ويتم نقل اللوحات الإعلانية العائقة للرؤية للطرق القائمة حالياً والتي سبق إنشاؤها.

* يفضل زراعة النخيل في الجزر الوسطية إذا كان عرض الجزيرة لا يقل عن 4م حيث تمتاز عن الأشجار الأخرى بأنها تعطي ظلاً دون أن تزاحم عناصر التشكيلات النباتية الأخرى وبعد اكتمال نموها لا تعوق الرؤية.

أشجار الشوارع!

تزرع الأشجار في الشوارع بهدف تأمين الظل للمشاة وإعطاء منظر جمالي للشوارع، والملاحظ عند إشارات المرور وجود كثافة من الأشجار تجعل من الصعوبة على السائقين مشاهدة السيارات الأخرى وبالتالي تقع الحوادث التي تؤدي إلى الموت والإصابات الخطيرة، كما تنطبق الحال على المشاة الذين لا يراعون خطورة الخروج من بين هذه الأشجار إلى الشارع وبالتالي يؤدي إلى الدهس والقتل الذي يفاجأ به السائق.

ورغم الدور الكبير الذي يُبذل في زرع الأشجار بالأماكن العامة والحدائق والشوارع، إلا أن المواطنين يشتكون من تمدد الأشجار المزروعة على إشارات المرور والمرايا العاكسة في الشوارع مما يؤدي إلى حجب الرؤية عنها وبالتالي تؤدي إلى مخالفات بسبب عدم الالتزام بالتعليمات المرورية.

وهناك أمور عدة حول الأخطار التي تنجم عن تمدد الأشجار، من حوادث دهس ومخالفات، فحوادث دهس عدة وقعت بسبب خروج المشاة صغارا وكبارا من بين الأشجار أمام السيارة ويعود السبب إلى حجب الأشجار في الجزر بين الشوارع.

لذا يجب تقليم الأشجار من فترة إلى أخرى، وتحجيمها وذلك لكي لا تصبح عائقاً أمام السائقين، وتحجب الرؤية، وتصبح مضارها أكثر من كونها منظراً جميلا، كما أن الأشجار المزروعة في الرصيف تمنع الناس من المشي عليه، وبالتالي يمشون في الشارع، وهنا احتمالية لوقوع حوادث كثيرة، كما أن الأطفال الذين يسيرون على الرصيف تمنعهم الأشجار من ذلك في مواقع كثيرة وبالتالي ينزلون للسير على الشوارع ويتعرضون للدهس.

الإنسان أم الشجرة!

لا يختلف اثنان في أن الزراعة في الشوارع تعطي مناظر جمالية وتخفف من وطأة الحر وتحافظ على تماسك التربة ولكن يجب مراعاة أن السلامة المرورية أهم من الأشجار وأن أرواح الناس أغلى وأثمن من منظر جمالي يعوق رؤية السائقين وبالتالي حدوث الموت والإعاقات وتلف المركبات والخسارة التي تعود على الوطن والفرد بالشيء الكثير.

كما أنني أود من المشاة أن يستخدموا أماكن العبور المخصصة بالمشاة ولا يخرجوا من أي مكان من بين الأشجار لقطع الشارع وهذه ظاهرة منتشرة في مجتمعاتنا حيث إن عبور الشارع لا يتوقف على مكان أو موقع محدد بل من أي مكان وفي أي زمان وهذا بدوره يعني عدم استيعاب أنظمة المرور وعدم التقيد بها وبالتالي تعرض المشاة للموت المحقق وتوريط السائقين في مشكلات لم يكن لهم ذنب فيها سوى أن أحد المشاة عبر من المكان الخاطئ.

متى نكيف أنفسنا على عبور الطريق من المكان المخصص للعبور ونحترم قوانين المرور وتشريعاته؟

في الدول الأوروبية النظام صريح لو حصل حادث لشخص عبر الشارع من مكان غير مخصص لعبور المشاة وتعرض لحادث لن تلتفت المحاكم المرورية إلى مطالباته لأن الخطأ عليه كاملا.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة