«نادي السيارات» - محمد العادلي:

وصلت إلى الأسواق حالياً مركبة فيات ليني (Fiat Linea) في أول ظهور لها، هذه السيارة ذات الصناديق الثلاثة من الصنف سي (c)تعطي ترجمة جديدة للموضة والشكل العملي والقيادة الممتعة، كل ذلك بسعر منافس جداً، وقد تم تطوير السيارة من قبل شركة توفاس أي أس وهي شركة ظهرت نتيجة تعاون بين شركة فيات أوتو وشركة كوك هولدنج والموديل الجديد من الواضح أنه ذو وظيفة دولية وهو مصمم من قبل مركز تصميم فيات.

تصميم أنيق

تتمتع المركبة بتصميم خارجي أنيق وديناميكي ذو لمسة إيطالية واضحة، الهدف من ذلك هو إغراء العامة بخطوط ناعمة مرتبة تؤكد الإحساس الجديد بعائلة مركبات فيات (من سيارة جراند بونتو إلى برافو الجديدة) التي تعطي قراءة جديدة لعناصر التصميم الفنية في تقاليد صناعة السيارات الإيطالية بقطاع الصالون، ويبدو أن هذا الإرث الفني قد أنتج الآن فيات ليني هذه الصالون ذات الأربعة أبواب التي تجمع بين الشكل الناعم والأنيق لكن بأبعاد كبيرة تضعها في قمة صنفها حيث يبلغ طول هذه المركبة 4.56 متر وعرضها 1.73 متر أما ارتفاعها فهو 1.5 متر بقاعدة عجلات تبلغ 2.6 متر ومقصورة أمتعة يبلغ حجمها 500 لتر.

وإذا نظرنا للتصميم الداخلي نجد تناغم الخطوط واتزانها الجيد مع التصميم الخارجي مما يولد بيئة ودية مليئة بالإضاءة تعطي فسحة كبيرة مذهلة وراحة عالية بعد أن تم الأخذ بالحسبان توفير الراحة التامة للسائق والركاب معاً، ويتبين من خلال التصميم الداخلي أيضاً الجودة والتصميم العملي والمتعة التي يشعر بها مستخدمها فضلاً عن الاهتمام الذي صرف على كل تفصيلة من تفاصيلها.

رشيق

والموديل الجديد رشيق وممتع أثناء القيادة في جميع الظروف ومحركه يجمع بين الأداء الممتاز والاستهلاك القليل والاحترام المطلق للبيئة (خاضعة للمواصفة البيئية يورو 4).

وعند الإطلاق فإن الموديل سيتوافر بخيارين هما محرك بنزين بحجم 1.4 لتر ذو ثمانية صمامات بقوة تبلغ 77 حصاناً ومحرك تربو ديزل بحجم 1.3 لتر ذو 16 صماماً بقوة 90 حصاناً) وسيتم تعشيق كليهما بعلبة سرعة ميكانيكية ذات خمس سرعات، وسيتم توفير محرك بقوة 120 حصاناً بحجم 1,4 لتر ذو 16 صماماً من عائلة مركبة تي جيت في وقت لاحق.

وزودت فيات ليني بالكثير من التجهيزات التي تلائم اولئك الزبائن الذين يرون في هذا الصنف من السيارات استثماراً حقيقياً لأنها تمثل سيارة العائلة الرئيسية التي ستتكيف مع مختلف الأسواق العالمية التي ستباع فيها.

من بين كل هذا فإن المركبة ستكون بثلاث مواصفات هي أكتيف وديناميك وإيموشن ومطلية بواحد من بين 11 لوناً، وسيحتوي الموديل على معدات كانت حصراً على صنف أعلى منها مثل أجهزة الترفيه والبيئة التي تحسن من الراحة والجودة داخل المقصورة، ومنها على سبيل المثال التحكم الأوتوماتيكي بالطقس وراديو مع مشغل أقراص السي دي (بما فيها ملفات أم بي 3) ونظام التحكم بالاجتياز وتشغيل الماسحات تلقائياً عند المطر ومتحسسات الظلام والركن، وغيرها، بمعنى آخر هنالك مزيج لا نهائي من المعدات كلها توفر قيمة ممتازة للمال المصروف وأفضل نسبة سعر إلى محتوى في مركبة.

عصرية وآمنة

جهزت هذه المركبة بنظام تعليق يعتمد عليه يضمن توجيهاً دقيقاً وسهلاً جداً مع تعامل ممتاز وأفضل راحة ممكنة للركاب وهو يشمل نظام ماكفرسون المستقل للتعليق في مقدمة المركبة ونظام شبه مستقل متصل بالعجلات بواسطة محور ملتوٍ في الخلف.

والسيارة لا تتمتع فقط بتصميم خارجي جيد وشخصية مميزة وهندسة عصرية موثوقة ومعدات ثمينة وراحة مدهشة فقط، ولكنها أيضاً سيارة آمنة جداً. وفضلاً عن الأجهزة المنفردة فإن تبني مزيج من الحلول العديدة جعلها واحدة من أكثر السيارات أماناً في صنفها. إضافة إلى الكبح المتزن والفعال، وجهزت بست وسائد هوائية (متعددة المراحل في المقدمة مع وسائد الستارة والوسائد الجانبية) التي ستكون قياسية حسب النسخة المجهزة والسوق.

أكثر من ذلك فإن فيات ليني تتبنى عدداً من العناصر التقنية المبتكرة التي تضمن للسائق امتلاكه لسيطرة كاملة على السيارة (سلامة فعالة) وهذه تشمل آخر أجيال نظام منع الانزلاق الكبحي، مع نظام توزيع الكبح الإلكتروني وخيار برنامج الاتزان الإلكتروني.

هذه باختصار هي المزايا التي ستجعل من هذه المركبة منافسة إلى حد كبير للسيارات الأخرى في هذا الصنف الذي يتنافس فيه جميع مصنعي السيارات الرئيسيين في العالم، حيث تبلغ مبيعات هذا الصنف 20% من سوق أوربا الغربية.

أما حصة هذا الصنف في البلدان غير الأوربية فهي أكثر وضوحاً، ففي تركيا على سبيل المثال يمثل الصنف سي حوالي 52% من مبيعات السوق هناك بينما من المتوقع أن تكون فيات ليني سيارة استراتيجية في الصين، أما في البرازيل فإنه من المتوقع أن تحصل هذه المركبة على حصة تبلغ 13% من السوق، كما أن من المتوقع أن تسوق نسخة خاصة من المركبة مجهزة بمحرك قوة 130 حصانا بحجم 1.9 لتر يعمل بالوقود المرن (Flexfuel).