سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله

رئيس تحرير جريدة الجزيرة (بعد التحية والتقدير والاحترام)

بينما أنا أتصفح مجلة نادي السيارات يوم الأربعاء 15-4- 1427هـ في الصفحة رقم (8 و9) استوقفني الحوار المنشور مع العقيد - عبدالرحمن بن عبدالله المقبل مدير مرور منطقة الرياض، حيث تحدث عن قطاع مهم وهو قطاع المرور الذي يرتبط مباشرة بالجمهور سواء داخل أروقة الإدارات المرورية أو الميدان، وما يواجه من مشاكل وسلبيات من قائدي السيارات وما يقومون به من جهود كبيرة لحل المشاكل التي يواجهونها في الميدان أو تطوير الأنظمة مع الجهات المختصة وما يلقونه من دعم ومؤازرة من قبل كبار المسؤولين في الدولة.

نقدم اعتزازنا وشكرنا الكبير (لمجلة نادي السيارات) على كل الإسهامات التي تطرحها لتصب في المصلحة العامة للجميع، ومن هذا المنبر أدعو لإعادة افتتاح معهد المرور أسوة بالمعاهد المماثلة كالجوازات وحرس الحدود والدفاع المدني وغيرها ووضع البرامج التخصصية الحديثة له النظرية والتطبيقية واجتذاب الشباب من حملة الثانوية العامة والكليات التقنية والمعاهد الفنية له - وهنا أعرض بعض النقاط لتفعيل افتتاح المعهد المذكور:

1- تشكيل لجنة على مستوى عال من مقام وزارة الداخلية ومكتب سمو وزير الداخلية للدراسات البحوث، والأمن العام، والمديرية العامة لكلية الملك فهد والمعاهد العسكرية، والإدارة العامة للمرور، ومعهد الإدارة العامة بالرياض، وجامعة الملك فهد للبترول والمعدن لأنه يوجد فيها قسم لتدريس (السلامة المرورية) والجهات ذات الاختصاص لدراسة إعادة وتأهيل افتتاح هذا المعهد المتخصص في مجال المرور وتكون بصفة عاجلة لرفع نتائجها لأنظار مقام سمو وزير الداخلية لاتخاذ ما يراه مناسباً لإعادة تأهيل افتتاح معهد المرور التخصصي.

2- وضع البرامج الأكاديمية العلمية المرورية على غرار أحدث المعاهد والأكاديميات العلمية المتخصصة في أنحاء العالم.

3- وضع استمارة استبيان وتوزيعها على إدارات المرور في أنحاء السعودية لأخذ الآراء والمقترحات في الصياغة المناسبة في وضع برامج معهد المرور التخصصي التي تهم إدارات المرور.

4- تكون الدراسة في معهد المرور (ثلاث سنوات) تكون السنتان الأوليان من الدراسة عامة ومكثفة في كافة التخصصات، وتكون السنة الثالثة متخصصة ويركز فيها على تخصصات الميدان والمهام المختلفة.

5- إنشاء قسم خاص بمعهد المرور يطلق علية اسم (تطوير القدرات الذاتية) لرجال المرور على رأس العمل من الضباط وصف الضباط والأفراد والمدنيين ولا تقل الدورة التطويرية عن (ثلاثة أشهر) ويكون لها فروع في إدارات المرور الرئيسية في أنحاء السعودية لإنشاء دورات قصيرة بين ثلاثة أسابيع وشهر ويفرغ المنتسب لهذه الدورات التطورية تفريغاً كاملاً لتلقي المعارف الجديدة في عالم المرور بشقيها العسكري والمدني لكافة منسوبي المرور من عسكريين ومدنيين في جميع الأقسام والشعب والوحدات بدون استثناء، ويكون حسب الجداول طول العام على ألا يؤثر في سير العمل. (وفي هذا الصدد أود أن أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لإدارة مرور منطقة الرياض والمتمثلة في مديرها العقيد - عبدالرحمن المقبل ونائبه العقيد - عبدالعزيز أبوحيمد وزملائهم من الضباط والأفراد على جهودهم الموفقة والكبيرة بإنشاء فصول (معهد مصغر) في مقر الإدارة بالناصرية بالرياض لتطوير القدرات الذاتية للعاملين في المرور ووضع البرامج اللازمة التي تصب في مصلحة العمل الإداري والميداني.

وفي الختام أضع هذه الملاحظات والمطالب الضرورية لمصلحة هذه البلاد المعطاءة وأبنائها أمام صاحب السمو الملكي الأمير- نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وزير الداخلية ونحن على ثقة كبيرة بالله سبحانه وتعالى ثم بسموه الكريم بأن تحظى تلك المطالب والملاحظات باهتمامه الشخصي كما عودنا دائماً رعاه الله بمناقشة الجهات المختصة لما تم ذكره، أو بما يراه سموه الكريم مناسباً. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله جميعا. والله من وراء القصد.